الاحتلال يحرم الصائمين من الصلاة في الاقصى

القدس- معا - للجمعة الرابعة على التوالي من شهر رمضان المبارك حرم الاحتلال الإسرائيلي عشرات الآلاف من الفلسطينيين أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، بعد منع الرجال الذين تقل أعمارهم عن الـ50 عاما من الدخول إليه.

وخلت ساحات المسجد الأقصى من المصلين، ولم تزدحم الأبواب بالوافدين إلى الأقصى -ككل عام-، في وقت انتشرت المئات من الوحدات الخاصة وحرس الحدود والشرطة المستعربين على ابوابه، كما نصبت الحواجز الحديدية على أبوابه وفي الطرقات المؤدية إليه، وأغلق الاحتلال كافة الشوارع المؤدية والقريبة من الأقصى.
|290888|
وواصلت شرطة الاحتلال لليوم الثاني اغلاق أبواب الأقصى (الملك فيصل والغوانمة والقطانين والحديد).

والى ذلك أوضح مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب أن ما بين 30-35 الف مصل أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، مستنكرا اغلاق المسجد وفرض القيود على دخول المصلين.

ومن جهته استنكر خطيب المسجد الاقصى الشيخ محمد سليم علي العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة، وحيا صمود أهالي القطاع، مستهجنا الصمت العربي والإسلامي الرهيب لما يحدث في القطاع.
|290890|
كما واستنكر الشيخ سليم الحصار الإسرائيلي المفروض على المسجد الأقصى منذ مطلع شهر رمضان، وحرمان الاحتلال للصائمين بالوصول اليه واداء العبادات فيه.

وأدى المصلون صلاة الغائب على أرواح الشهداء عقب انتهاء صلاة الجمعة.

صلوات في شوارع القدس

واضطر الآلاف من المواطنين اداء صلاة الجمعة في شوارع القدس والطرقات المؤدية للأقصى، واقيمت الصلوات في شارع واد الجوز والمصرارة وصلاح الدين وحي رأس العمود، وخلال ذلك قامت قوات الاحتلال بمحاصرتهم من كل الجهات.
|290891|
مواجهات في واد الجوز

واندلعت مواجهات في حي واد الجوز بعد انتهاء صلاة الجمعة، تنديدا بمنع الشبان من الدخول الى الاقصى، واستخدمت القوات القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية لتفريق المتظاهرين، كما قامت وحدة المستعربين باعتقال أحد الشبان بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، واطلقت الرصاص الحي بالهواء.