اقتضتها الظروف الداخلية والخارجية: نشاط دؤوب تشهده حركة فتح في الساعات القادمة
نشر بتاريخ: 04/09/2005 ( آخر تحديث: 04/09/2005 الساعة: 15:39 )
معا- اكدت مصادر في اللجنة المركزية لحركة فتح أن الحركة ستشهد خلال الساعات القادمة حركة غير عادية إقتضتها الظروف الداخلية والخارجية, وقالت هذه المصادر إن اللجنة المركزية ستعقد اجتماعآ لها في غزة, "بدأ الاجتماع صباح اليوم" وسيتبعه اجتماع للمجلس الثوري للحركة ثم اجتماع مشترك يشارك فيه أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري وعدد من كوادر وأطر وقيادات الحركة, وستكون هذه الاجتماعات برئاسة الرئيس محمود عباس "ابو مازن".
وحسب نفس المصادر فإن هذه الاجتماعات ستركز على دراسة ما تم التوصل اليه في عمان مؤخرآ خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية المكلفة بالتحضير والإعداد لعقد مؤتمر الحركة السادس في النصف الاول من العام القادم 2006, مضيفة أن الأوضاع في قطاع غزة وما ستؤول اليه بعد انسحاب جيش الاحتلال منه في الشهر القادم وخاصة الترتيبات الأمنية مع الجانب المصري واستمرار الاتصالات مع الجانب الاوروبي والولايات المتحدة الأميريكية بهدف الوصول الى انسحاب كامل من القطاع ستكون في صلب المواضيع التي ستتركز عليها النقاشات في مؤسسات الحركة خلال اجتماعاتها هذه.
من ناحية اخرى اكدت المصادر أن حركة فتح أكملت على الصعيد الداخلي استعداداتها بخصوص خوض معركة الانتخابات القادمة (البلدية والتشريعية) وأن هناك توافقآ لدى القادة والمسؤولين على اعتماد المعايير التي وضعتها اللجنة التحضيرية كأساس ومنطلق لمواجهة كافة الاستحقاقات القادمة وخاصة الانتخابات, ولم تخف المصادر وجود إختلافات في الآراء حول العديد من القضايا الداخلية, ولكنها أكدت عدم وجود خلافات تدعو الى القلق على الحركة ومستقبلها .
فالاختلافات ظاهرة صحية في الحركة كما قالت المصادر وتأتي من باب الحرص الشديد على وحدة الحركة جسدآ وفكرآ ومبادئ.
وحول الصييغ التي تم الاتفاق عليها بخصوص من سيمثلون الحركة في الانتخابات القادمة عبر القوائم أو غيرها, قالت هذه المصادر إن المسودة التي اعدتها اللجنة التحضيرية في اجتماعها الأخير في عمان, وكذلك ملخص النقاشات التي شهدتها الساحة الفتحاوية في الفترة ما بعد إجتماع اللجنة المركزية الأخيرة في عمان, ستكون كلها مدار بحث ودراسة من قبل مؤسسات الحركة "اللجنة المركزية- المجلس الثوري- الاطر والكوادر الحركية" خلال إاجتماعاتها التي بدأت اليوم.
وحول ما أشيع عن وجود خلافات وليس "اختلافات" حول من سيمثلون الحركة في الانتخابات القادمة وخاصة التشريعية, قالت هذه المصادر, إن حركة فتح التي عاشت وقادت الشعب الفلسطيني خلال العقود الأربعة الماضية وكرست نهجآ ديقراطيآ في ظل غابة البنادق القادرة على تجاوز كل ما هو مؤلم وتخطي ازمة الاختلافات والاستمرار في قيادة الشعب الفلسطيني في ظل "غابة الآراء والكلمات والخطابات السياسية".
وسئلت هذه المصادر أخيرآ حول وكالة معا التي اجرت الحوار, فأجابت بالقول" لقد أسستم لما هو قادم ورفعتم شعارآ يحمل دلالات ما يجب أن نكون عليه في هذا الوطن, وجسدتم روح الشبابية التي نتمناها ونأمل أن تسود في حركة فتح, وأعطيتم التقييم الحقيقي لمعنى الوحدة حيث وحدتم عددآ من المنابر الاعلامية فكنتم المثل والأساتذة في هذا المجال, وفقكم الله "معآ" حتى القدس.