تصعيد ميداني.. توغلات اسرائيلية في القطاع تسفر عن استشهاد قسامي وإصابة عدد من المواطنين واعتقال العشرات وتدمير الممتلكات

خان يونس- معا- استشهد احد عناصر كتائب القسام وأصيب تسعة مواطنين على الاقل الخميس في توغلات اسرائيلية جديدة شمال قطاع غزة وجنوبه.

واكدت مصادر طبية بمستشفى غزة الاوروبي، استشهاد شريف بريص ( 33 عاما)، من كتائب القسام اثناء عملية التوغل الجارية في منطقة الفخاري.

وأوضحت المصادر الطبية، أن بريص وصل الى المستشفى جثة هامدة نتيجة استهدافة بشكل مباشر بصاروخ اسرائيلي، ادى الى شطرة لنصفين.

كما أعلنت المصادر الطبية وصول اربع اصابات اخرى الى المستشفى الاوروبي وصفت جميعها ما بين متوسطة وطفيفة.

وفي شمال القطاع أصيب ثلاثة مواطنين في اطلاق نار وقصف اسرائيلي استهدف مقاومين ومواطنين بينهم المواطن محمد ابراهيم الزويدي ( 28 عاماً) الذي اصيب بجراح متوسطة إثر إطلاق قوات الاحتلال النيران عليه شرقي بيت حانون, ونقل الى مستشفى كمال عدوان لتلقي العلاج.

كما أصيب مواطنان في أرض جليبو الواقعة خلف أبراج الشيخ زايد اثر تعرضهما لقصف من طائرة استطلاع اسرائيلية.

ووصف د. معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ الاصابات بالطفيفة حيث نقلت إلى مستشفيي العودة وكمال عدوان.
التوغل في الفخاري:

قال مراسل "معا" في جنوب قطاع غزة إن عدداً كبيراً من الدبابات والاليات العسكرية الاسرائيلية توغلت صباح الخميس في منطقة الفخاري، شرق محافظة خانيونس حيث تقدمت الدبابات من السياج الحدودي الفاصل إلى مسافة 2 كيلو متر داخل الأراضي الفلسطينية.

وأفاد شهود عيان أن نحو 15 دبابة، وعدداً من الآليات العسكرية والجرافات الضخمة، توغلت في المنطقة بمؤازة عناصر القوات الخاصة "المستعربة"، وتحت غطاء طائرات الأباتشي، التي اطلقت نيران رشاشتها التقيلة تجاه الأراضي الزراعية، ما احدث حالة من الرعب والخوف في صفوف المواطنين خاصة الأطفال والنساء.

وأفاد شهود عيان في المنطقة ان عناصر القوات الخاصة والجنود داهموا عدداً من المنازل, واستولوا عليها وحولوها لثكنات عسكرية, فيما اخذ القناصة الاسرائيليون مواقع لهم على تلك البنايات, في وقت شرع الجيش بأعمال التفتيش للكثير من منازل المواطنين في المنطقة، كما قامت الجرافات بتجريف وتخريب مساحات واسعة من الاراضي الزراعية.

وأوضح الشهود أن القوات الإسرائيلية اعتقلت خمسة مواطنين أثناء عملية الاقتحام، ونقلتهم إلى جهة مجهولة، معبرين عن خشيتهم من استمرار الحملة العسكرية، والحاق المزيد من الخسائر بممتلكات المواطنين واراضيهم الزراعية.

الهيئات المحلية تندد بالعدوان:

وندد الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية صباح اليوم، بالعدوان الاسرائيلي على بلدة الفخاري شرق خان يونس ومنع وصول رئيس وموظفي البلدية الى مقر البلدية للقيام بواجبهم.

وطالب الاتحاد بوقف العدوان الاسرائيلى وبتحرك دولي لمنع الجرائم الإسرائيلية، موضحا أن البلديات الفلسطينية تواجه خطرا كبيرا يحد من نشاطها وتقديم خدماتها فى ظل الأزمة المالية التي تعيش بها وان الاجتياح الاسرائيلى يعطل حركتها ويشل قدرتها

حملة شرسة ضدد الاراضي الزراعية:

وأكد رئيس بلدية الفخاري، عودة العمور، أن قوة عسكرية كبيرة انطلقت من أحد المواقع العسكرية المقامة قرب خط الهدنة شرق البلدة وتوغلت نحو 2 كيلو متر داخل أراضي الفخاري، حتى وصلت بالقرب من مقر بلدية الفخاري، مشيرا إلى أن قوة راجلة كانت ترافق قوات الاحتلال حاصرت عدداً من المنازل واقتحمتها واعتلت أسطحها وشرعت في عمليات التفتيش والمداهمة.

وأكد العمور قيام جرافات الاحتلال بشن حملة شرسة ضد الأراضي الزراعية شرق البلدة، بتجريف مئات الدونمات من الأراضي المزروعة بأشجار اللوز والزيتون تعود ملكيتها لعائلة العمور، موضحا أن الجرافات أقامت العديد من السواتر الترابية في المناطق التي تمركزت بها داخل البلدة ووضعت وراءها عدداً من الدبابات والمصفحات.

وندد العمور، بالعدوان الإسرائيلي الجديد على البلدة وتجريف الأراضي الزراعية والاعتداء على المواطنين داخل منازلهم، معرباً عن تخوف الأهالي الكبير من العملية العسكرية الإسرائيلية والتوغل داخل البلدة.

وناشد العمور الجهات الـمختصة من أجل التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد المنطقة وسكانها وتمكين الـمزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية ومزاولة أعمالهم.