مجلس الافتاء في روسيا الاتحادية يدين العدوان على غزة
نشر بتاريخ: 28/07/2014 ( آخر تحديث: 28/07/2014 الساعة: 01:48 )
بيت لحم- معا - أصدر مجلس الافتاء في روسيا الاتحاديه والذي يعتبر السلطة الدينية الاعلى لمسلمي روسيا الذين يبلغ عددهم حوالي عشرين مليون مسلم بيانا ادان فيه بشدة العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة.
كما المجلس عبر عن دعمه المطلق لنضال الشعب الفلسطيني وحقه في اقامه دولته الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس الشريف.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة معا :
بيان صادر عن مجلس الافتاء في روسيا الاتحادية
منذ عهد الإتحاد السوفيتي والمسلمون الروس يعبرون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. ويبقى موقف المسلمين في روسيا، وموقف دولتنا، وموقف عموم الشعب الروسي كما هو لم يتغير: يجب على المجتمع الدولي الإعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
القدس – إسم المدينة كلمة عربية، وتعتبر الحرم الثالث بعد الحرم المكي والمدينة المنورة من المدن المقدسة الإسلامية. وتعتبر مدينة القدس مدينة مهمة ليس فقط بالنسبة للشعب الفلسطيني بل ولكل العالم. القدس مدينة مقدسة لثلاث ديانات سماوية. وأهميتها بالنسبة للمسلمين تكمن في أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام عرج من مدينة القدس إلى السماوات العلى، وكما أن المدينة كانت أولى قبلة المسلمين.
واليوم ما يجري في القدس حيث يصلي المسلمون في أماكنهم المقدسة في المسجد الأقصى وغيره من المساجد الأخرى تحت تهديد سلاح الجنود الإسرائيليين. في هذه المدينة حيث طلقات الجنود على مدى عشرات السنين تقتل العديد من المدنيين، والنساء والشيوخ، والأطفال في فلسطين.
واليوم من جديد تتوالى الأخبار المأساوية من الشرق الاوسط التي تقول بعدم وجود أمل في رؤية نهاية له. وفي ما لو تكلمنا عن الفلسطينيين الذين الأن وعبر ماتنشره وسائل الإعلام بأنهم مقاتلون ومحتلون، فإنهم يدافعون عن حقوقهم وعن أرضهم التي سلبت منهم، فاقدين بذلك حياة عشرات الالاف في هذه المعارك الدموية ضد أحد أقوى جيش من الجيوش في الشرق. ويجب هنا القول انه لغاية الأن مئات الالاف من الفلسطينيين فقدوا بيوتهم، وتحولوا إلى لاجئين، متفرقين في جميع أنحاء العالم. وأما الإسرائيليون فهم مستمرون في خلق الأكاذيب المروعة لإقناع الإنسانية في شرعية مطالبهم الإجرامية. وفي هذا تساعدهم وسائل الإعلام الغربية لإقناع الإنسانية في عدالة ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية.
للأسف نحن هنا مضطرون إثبات الحصار الظلامي وتحيز وسائل الإعلام إلقاء الضوء على الإسلام وحياة الامة الإسلامية في العالم. فعلى مدى عشرات السنين وبشكل منتظم تتذكر وسائل الإعلام حادث تفجير تمثال بوذا في أفغانستان، ويصورون عداء المسلمين، ولكنهم لا يتطرقون إلى ما يجري من أحداث إجرامية في ميامي البوذية، حيث وبدون شك أو جدل تجري أحداث عنصرية ضد السكان المسلمين.
بعض الإحتجاجات تتلاشى في سكوت الإعلام العالمي وهذه الإحتجاجات غير قادرة على أيقاف المأساة الكبيرة. وفي سياق غيبوبة إدراك المجتمع تقف القضية الفلسطينيه، إبتداء من عام 1947م. عند نهاية الحرب العالمية الثانية ظهر فرع مدمي جديد في تاريخ هذه الأرض. ومنذ ذلك الوقت والقوات الإسرائيلية تضع أهدافها وخططها في سلب السكان الفلسطينيين أراضيهم، وتجبرهم على الهجرة إلى أماكن تجعل حياتهم في معتقلات.
والأن محاولة من إسرائيل الهروب من أزمتها الإقتصادية من جديد تلجأ لإستعراض عضلاتها أما الشعب الفلسطيني المعاني. فوسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم تتحدث عن معاناة الإسرائيليين من هجمات الفلسطينيين، وتصور القتلى والجرحى ذاكرين أباءهم وإخوانهم وأولادهم الذين فقدوا بسبب سياسة إسرائيل غير المتوازنة بسبب الإرهابيين. نعم يوجد ضحايا بين السكان الإسرائيليين، ونحن نحزن لأجلهم ولكن هذه الضحايا هي ثمرة سياسة الظلم، التي تم بذرها بكرم من الأربعينيات من القرن العشرين.
تقوم القوات الإسرائيلية بين الفترة والفترة بعمليات عسكرية متعددة: " الرصاص المصبوب وغيرها كانت نتيجتها قتل الألاف من الفلسطينيين بذريعة الإرهاب. في هذا اليوم فقد وصل عدد الشهداء الفلسطينيين مايزيد على المئات وعدد الجرحى بالألاف في حين خسائر الإسرائليين لم تتجاوز العشرين شخص. في طبيعة الحال فإن إحصاء عدد القتلى والجرحى شيء غير لائق، لأن موت حتى ولو شخص واحد بحد ذاتها مأساة ، ولكن الأرقام هنا لا تقارن.
إننا نعبر عن دعمنا لإخواتنا وأخواتنا الفلسطينيين وندعو سكان إسرائيل المثقفين لشجب عملية الحكومة الإسرائيلية العسكرية.
إننا نصلي لأجل إخواننا الفلسطينيين وندعوا الله العلي العظيم أن يمنحهم السلام والهدوء.