وزير الاعلام السابق: سبب الصراع بين فتح وحماس هو دول اخرى واذا استمر الانقسام لن تبق السلطة

بيت لحم - خاص معاً- حمّل وزير الاعلام الفلسطيني السابق د. مصطفى البرغوثي قوى اقليمية ودولية مسؤولية الصراع المحتدم داخل الشعب الفلسطيني.

وقال النائب البرغوثي, امين عام المبادرة الوطنية ان الفلسطينيين نجحوا في تشكيل حكومة وحدة وطنية رغم كل الظروف الصعبة الا ان الضغوطات الخارجية الهائلة دفعت الى توتر الاوضاع وتجدد الاقتتال ووقوع ما وقع في قطاع غزة.

وحين سؤاله اذا كان يقصد" ان ايران وامريكا تتقاتلان على ارض فلسطين"؟ اجاب بالقول" بل ان الدول تستخدم الفلسطينيين في تحقيق غاياتها السياسية", وحذر البرغوثي من خطورة ذلك مطالباً جميع الأطراف وقف هذا التدخل فوراً.

واعتبر البرغوثي في لقاء متلفز بثته شبكة معاً التلفزيونية ان تدخل الدول الاخرى هو السبب في انهيار حكومة الوحدة الوطنية والتي تعتبر اعجازاً وانجازاً كبيراً للحركة الوطنية الفلسطينية التحررية.

وفي هذا اللقاء " الصريح" كشف النائب البرغوثي عن اعتقاده بأن قوى داخل حركتي فتح وحماس كانت تعمل ضد اتفاق مكة وانها وبدعم خارجي انقلبت على حكومة الوحدة وافشلتها وان ذلك تقاطع مع جهود مكثفة من وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيفي ليفني لمواصلة حصار الفلسطينيين ومقاطعة حكومة الوحدة.

ورداً على اسئلة تتعلق بمفاجأة غزة, قال انه لم يتفاجأ مما فعلته حماس في غزة, وان حماس قامت بذلك عن قرار مسبق, ولكن الجميع يعرف ان الفلسطينيين يتقاتلون على سلطة وهمية وان استمرار الخلاف والانقسام سيؤدي الى سقوط السلطة كلها.

وحول الموقف الاوروبي اعتبر البرغوثي ان العالم والعالم العربي خذل حكومة الوحدة التي كانت تمثل 96% من الشعب الفلسطيني ولم يفعل اللازم لرفع الحصار عن الاراضي الفلسطيني.

وفي اطار تقييم ما حدث, ومعالجة ما حدث اورد د. البرغوثي النقاط التالية:

- ان التعبئة التحريضية الخاطئة وبث روح الفئوية والتطرف والتعصب المستورد هو اهم اسباب احترام الصراع بين فتح وحماس وان البديل هو التربية الوطنية.
- ان الشعب الفلسطيني ليس منقسم طائفياً او اجتماعياً او سياسياً او ايديلوجيا او فكرياً او دينياً وانما التدخل الخارجي هو سبب الخلاف المفتعل.
- ان الفساد والواسطة الحزبية بثا روح الخذلان في اوصال المجتمع.
- ان التشائم والاتهامات والتخوين خطأ يرتكبه القادة ضد انفسهم وهذا ادى الى جروح شخصية ويتطلب وقت طويل لمعالجته.
- يجب رفض ووقف التدخل الخارجي في القرار الفلسطيني مالياً وتسليحاً واعلاماً واستعادة الوحدة ودعم الصمود اليومي للمواطنين ضد الاحتلال.
- حذّر البرغوثي من موجة هجرة للشبان الفلسطينيين عن ارض فلسطين اذا تواصل الصراع الداخلي.
- واخيراً اكد مصطفى ابرغوثي على ان المبادرة ستشارك في الانتخابات والقادمة واستغرب رفض حماس للانتخابات المبكرة معتبراان من مصلحة الحزبين الكبيرين الاحتكام للناخب مرة اخرى.
- وقال ان استخدام طريقة التمثيل النسبي هي الافضل لضمان الديمقراطية وان فتح وحماس حاولتا الهيمنة على القرار والشارع حين رفضتا التمثيل النسبي وان من مصلحة الجميع ومن مصلحة حماس وفتح اعتماد التمثيل النسبي في الانتخابات القادمة.