محتالون يوقعون بأسر الشهداء في بيت لحم عبر مساعدات وهمية من خلال اتصالات هاتفية

بيت لحم- معا- تعرضت في الاونة الاخيرة العديد من اسر الشهداء في محافظة بيت لحم لظاهرة احتيال وابتزاز من قبل محتالين ادعوا انهم يعملون في جمعيات خيرية تريد تقديم مساعدات مالية لهم مقابل مبالغ لصرف تلك المساعدات.

وقال النقيب علي ابو هلال مدير المباحث في شرطة بيت لحم انه حصلت في الاونة الاخيرة من 6- 10 حالات احتيال من هذا النوع, مشيرا الى ان الشرطة تنظر اليها كظاهرة مقلقة لا سيما انها تستهدف اهالي الشهداء والاسرى في المحافظة.

وشرح ابو هلال طريقة الاحتيال الجديدة قائلا: انها تتم عن طريق قيام المحتال بالاتصال بعائلة الشهيد ومن ثم يعطي معلومات دقيقة حول الشهيد وعائلته وزوجته وابنائه, ويدعي انه من طرف جمعية خيرية تريد تقديم مساعدة بقيمة اربعين او ثلاثين الف دولار للعائلة, ومن ثم يطلب بعض الوثائق ومبلغا ماليا يصل الى الفي شيكل مدعيا انها رسوم بنكية لاستلام المساعدة.

واضاف ابو هلال ان المحتال يقوم بالاتصال ثانية ويحدد مكانا للاستلام والتسليم ويحرص على ان يكون خارج مناطق السلطة الوطنية كما حدث في احدى المرات حيث تم تحديد منطقة باب الزاهرة في مدينة القدس ليكون بعيدا عن أعين الشرطة فيما لو حاولت إلقاء القبض عليه.

وخلال اللقاء حيث تكون عائلة الشهيد وتحت وطأة الاوضاع الاقتصادية الصعبة قد وقعت في حبائل الخدعة يقوم المحتال باستلام المبلغ المالي الذي طلبه من العائلة, ويسلمها مغلفا يدعي انه يحتوي على شيكين ماليين بقيمة المساعدة المزعومة, ويطلب المحتال من عائلة الشهيد ان لا تفتح المغلف الا بعد ان تصل الى بيت لحم خوفا من ان تتعرض لعملية سلب, وفعلا بعد ان تعود عائلة الشهيد تكتشف الخدعة بعد ان تفتح المغلف لتجد بدل الشيكات والمساعدات اوراق جرائد لا غير.

وطالب مدير المباحث في بيت لحم عائلات الشهداء وكافة شرائح الشعب الفلسطيني ابداء اليقظة ازاء كافة العروض المشبوهة التي تستهدف الاحتيال عليهم, ونوه الى ان القنوات الرسمية التي تقدم المساعدات لعائلات الشهداء معروفة وغير ذلك سيبقى مثار شك وريبة داعيا الى ابلاغ الشرطة في حال تلقى اي شخص اتصالا من هذا القبيل.