الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العيسة يحذر من عواقب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 31/07/2014 ( آخر تحديث: 31/07/2014 الساعة: 16:24 )
رام الله- معا - حذّر أ. شوقي العيسة وزير الشؤون الاجتماعية رئيس غرفة العمليات المركزية الحكومية من عواقب الأزمة الإنسانية التي تُهدد قطاع غزة، والتي يتوقع تزايدها مع مرور كل لحظة يتمادى فيها الاحتلال الإسرائيلي بجرائمه المتواصلة على ما يقارب من مليوني فلسطيني يعيشون تحت وطأة العدوان الإسرائيلي الغاشم المتواصل على قطاع غزة.

وحث العيسة الوكالات والمؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة بالتحرك على كافة المسستويات الدولية والإقليمية لوقف العدوان الدموي فوراُ.
وأكد أن قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة في ظل استهداف محطات المياه والكهرباء والبنى التحتية وهو ما يتطلب سرعة التحرك لتقديم المساعدات العاجلة في ظل حالة الطوارئ الإنسانية التي يشهدها القطاع على اثر العدوان الإسرائيلي البربري.

وطالب العيسة الوكالات والمؤسسات الدولية على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتلبية الاحتياجات الملحة لشعبنا في غزة، داعياً إلى تقديم الإغاثة والمساعدة اللازمة لهم أثناء هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة، وقال أن نسبة الأسر الفلسطينية المنكوبة في القطاع التي ستحتاج للدعم الإنساني والاغاثي مُرشّح للزيادة وأن حكومة التوافق الوطني ستبذل أقصى ما يمكنها من جهود سواء من خلال علاقاتها مع الجهات الدولية المانحة أو من خلال التدخلات المباشرة لتلافي مزيد من التدهور في أوضاع مواطنينا في القطاع الحبيب.

وقال العيسة نتطلع إلى مزيد من التعاون والتنسيق البناء مع المنظمات والوكالات والمؤسسات الدولية والأممية والمؤسسات الوطنية ومع باقي المنظمات الدولية وخاصة المنظمات التابعة للأمم المتحدة، لما يُجسده هذا التعاون من إقرار بمسؤولية المجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني في ظل استمرار عدوان الاحتلال وممارساته وإجراءاته الانتقامية واستمرار الدمار ومعاناته المتزايدة بشكل صادم، فهناك عشرات آلاف من المشردين والنازحين الجزء الأكبر منهم السماء غطاءهم والأرض فراشهم، عائلات كاملة تم إبادتها وعائلات أخرى دمرت بيوتها، وأحياء كامله تم تهجيرها.

وأوضح أن المساعدات الغذائية والاحتياجات المُلحّة من توفير مناطق آمنة للمدنيين المشردين، بالإضافة إلى توفير الغذاء ومياه الشرب والأدوية وغيرها من المواد مثل الفرشات والأغطية تٌمثّل احتياجاً ضرورياً ومهماً للعائلات الفلسطينية المنكوبة، وكذلك بسبب الحاجة الماسة للمساعدات الاغاثية والإنسانية لدى فئات واسعة من شعبنا الفلسطيني في غزة الصمود، والتي يمكن تلمسها بوضوح في حياة مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة.

وعرض العيسة خلال اجتماعه مع سكرتاريا غرفة الطوارئ المركزية الحكومية في مقر وزارة الشؤون الاجتماعية صورة الوضع الكارثي الإنساني والمأساوي الذي يعيشه أهلنا في القطاع وطالب وكالة الأمم المتحدة بالعمل على إنشاء ممرات إنسانية داخل قطاع غزة من أجل تسهيل تقديم الإغاثة اللازمة، حيث أن جميع سكان قطاع غزة تحت تهديد أزمة إنسانية فعلية واسعة النطاق.