النائب البرغوثي: الادعاءات الإسرائيلية بشان مبادرة للسلام هي مجرد خداع
نشر بتاريخ: 26/07/2007 ( آخر تحديث: 26/07/2007 الساعة: 18:22 )
بيت لحم -معا- أكد النائب الدكتور مصطفى ألبرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن الادعاءات الإسرائيلية بشان مبادرة للسلام هي مجرد خداع للتهرب من مفاوضات الحل النهائي .
وأضاف البرغوثي خلال ندوة عقدها في بيت لحم انه لا صحة للحديث عن انسحاب إسرائيلي من 90 % من الضفة الغربية وان ما يدور الحديث حوله هو انسحاب من 90 % من مساحة 50% من الضفة الغربية وهي النسبة المتبقية بعد ضم الكتل الاستيطانية ونهب جدار الفصل العنصري لمساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية واستثناء مدينة القدس ومنطقة الأغوار من الانسحابات المزعومة .
وقال البرغوثي انه لا يمكن ولا يسمح لأي فلسطيني القبول بقيام دولة فلسطينية دون سيادة على القدس عاصمة الدولة الفلسطينية .
واستعرض مخاطر دولة فلسطينية في حدود مؤقتة دون تفكيك المستوطنات أو الانسحاب من كامل الأراضي المحتلة عام 67 في محاولة إسرائيلية لتشويه فكرة الدولة كاملة السيادة وتحويلها إلى معازل وتكريس نظام الابارتهايد وترك الفلسطينيين يعيشون في ظل نظام فصل .
وأضاف أن الهدف الإسرائيلي من وراء ذلك هو تصفية الشرعية الدولية للقضية الفلسطينية.
وأوضح أن دعوة بوش تنحصر في عقد اجتماع دولي وليس مؤتمراً دولياً للسلام مشيراً إلى أن اخطر ما حملته تصريحات بوش واولمرت الأخيرة هو محاولة فصل الدولة الفلسطينية عن قضايا الحل النهائي مما يعني تحويل الدولة الفلسطينية كاملة السيادة إلى دولة في حدود مؤقتة.
وشرح البرغوثي مبادرة الخلاص الوطني التي بلورتها المبادرة الوطنية الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي مبادرة مشتركة للخروج من المأزق السياسي الفلسطيني الحالي.
وقال البرغوثي أن هناك خطرا كبيرا على المستقبل الوطني الفلسطيني جراء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية والأوضاع الخطيرة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن هناك خطرا كبيرا على هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعلى وحدة الشعب ووحدة الشعب ووحدة المصير.
وحذر البرغوثي من مخاطر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يومياً من اعتداءات همجية إسرائيلية، متواصلة من قبل قوات الاحتلال، إلى جانب التدهور الحاد في معيشة الناس .
وشدد البرغوثي على أهمية الدور الوحدوي الذي تقوم به الجبهة الشعبية والمبادرة من خلال مبادرة الخلاص الوطني كإطار وطني جامع لكل قوى الشعب الفلسطيني.وأكد البرغوثي، نحن لا نقبل ولا نريد أن نكون جزءاً من عملية الانقسام والاستقطاب الجاري، ولم نقبل ولن نقبل استخدام القوة في حل الخلافات السياسية ولا بالتعدي على القانون والديمقراطية والقانون الأساسي الفلسطيني، الشعب الفلسطيني شعب واسع متعدد القوى والقدرات.