الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حسين الشيخ لصحيفة "هارتس" : استئناف التنسيق المدني بين السلطة واسرائيل

نشر بتاريخ: 26/07/2007 ( آخر تحديث: 26/07/2007 الساعة: 20:13 )
بيت لحم -معا- قال رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ لصحيفة "هارتس" الاسرائيلية ان قيادات التنسيق المدني الاسرائيلية والفلسطينية قد استأنفت التنسيق فيما بينها بعد ان تم خلال الاسبوعين الاخيرين اعادة بناء الصلة بين قيادات التنسيق المدني في كافة مدن الضفة الغربية .

واضاف الشيخ الذي يعتبر من اهم قادة حركة فتح في الضفة الغربية " من اجل بناء الثقة مع الطرف الاخر عليك ان تعالج الشؤون اليومية المتعلقة بحياة الناس ".

ويولي الشيخ التنسيق المدني اهمية كبيرة ويعتقد بان المبادرات الصغيرة بالذات هي التي ستساعد السياسة وليس العكس مضيفا "الموضوع السياسي بين اسرائيل والسلطة شيء وبالنسبة للمفاوضات الناجحة فانك تحتاج الى الثقة. اذا ما جرت تسهيلات من الجانب الاسرائيلي فهذا سيبني ثقة الفلسطينيين وسيسمح بالتقدم على المستوى السياسي".

ويكاد هاتف الشيخ النقال ان لايتوقف ففي كل دقيقة تمر عليه في مكتبه يرن هاتفه فيما يتردد في فضاء المكتب اسماء ضباط اسرائيليين مثل فولي "يوآف مردخاي " ، يوسف مشلب وغيرهما وتجري المكالمات بالعبرية الفصيحة التي تعلمها الشيخ خلال سنوات سجنه الطويلة .

وحول قضية معبر رفح قال الشيخ "نحن نعمل لحل مشكلة معبر رفح لا يوجد في هذه اللحظة طرف فلسطيني رسمي في رفح نحن نوافق على فتح معبر كرم سالم كما تقترح اسرائيل للتخفيف عن معاناة العالقين، فالمصريون لم يردوا بعد على اقتراحاتنا بفتح كرم سالم او نيتسانا لنقل الاف الفلسطينيين في رفح اضافة الى مئات الطلاب الذين يحتاجون الى الخروج من غزة للدراسة".

وكشف الشيخ النقاب عن ادارة رجال مكتبه للمعابر الحدودية في غزة وقال " رجالي تمركزوا في الجانب الفلسطيني من معبر ايرز وبمساعدة الصليب الاحمر يحرصون على مواصلة خروج المرضى من غزة لتلقي العلاج في اسرائيل وهكذا ايضا في صوفا وكرم ابو سالم حيث تنقل البضائع الانسانية".

س : هل تنسقون مع حماس في المعابر؟

ج: "حماس لا تعنيني اوضحت للصليب الاحمر بان رجالي في ايرز لا يتلقون تعليمات من حماس ما يفعله الصليب الاحمر هو ما يعنيني شركات خاصة فلسطينية تدير معبر البضائع - ولا صلة لها بحماس".

و قالت الصحيفة ان الشيخ لم يحاول اخفاء عدائه للمنظمة الاسلامية حيث قال : "هؤلاء عصبة من المجرمين يعتقلون في غزة رجال فتح ويحلقون رؤوسهم،وحواجبهم وشواربهم، يعذبونهم باسم الاسلام ويحظرون رفع اعلام فلسطين.. في الماضي اعتقدنا في فتح بان هؤلاء حلفاؤنا في الحرب ضد اسرائيل الان ينبغي تغيير القرص. ما يفعلونه اليوم في غزة بفتح، لم تفعله اسرائيل أبدا".

واكد الشيخ ان السلطة الفلسطينية قد تلقت من الجانب الاسرائيلي منذ استئناف التنسيق 19 الف تصريح دخول للتجار من الضفة الى اسرائيل وانه نجح بعقد لقاء بين رئيس الارتباط في غزة، العقيد نير بيرس، وتجار فلسطينيين من القطاع الذي اوضح للتجار بان ليس في نية اسرائيل وقف نقل البضائع، ولكن هناك من يمنع دخولها وهي حماس، التي تقصف معابر الحدود بنية اغلاقها.

وكانت الاتصالات المدنية بين السلطة الفلسطينية واسرائيل قد توقفت في اعقاب الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الثاني 2006 واسفرت عن فوز حماس وتشكيلها للحكومة الفلسطينية وبعد اقامة حكومة الطوارئ برئاسة سلام فياض قررت اسرائيل استئناف التنسيق المدني، من خلال قيادات التنسيق والارتباط في الضفة الغربية بقيادة العميد يوآف مردخاي وحسين الشيخ الذي عينه الرئيس عباس رئيسا للهيئة المسؤولة عن التنسيق المدني في السلطة.