الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عيسى: مؤامرة استيطانية بحماية أمنية تحاك ضد الأقصى

نشر بتاريخ: 02/08/2014 ( آخر تحديث: 02/08/2014 الساعة: 16:16 )
القدس - معا - صرح الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم في بيان له صدر اليوم، انه في ظل إنشغال الوطن العربي والعالم الغربي بما يجري من استمرار العدوان الغاشم على قطاع غزة من جهة، و المواجهات اليومية التي تشهدها مدن الضفة الغربية والبلدات المقدسية في دفاعها عن وطنها من جهة أخرى، هناك مؤامرات استيطانية تحاك ضد المسجد الأقصى الشريف باقتراب موعد ذكرى خراب الهيكل بحماية أمنية من سلطات الاحتلال.

وقال الأمين العام أن هناك دعوات من الحاخامات ومجموعات استيطانية بتكثيف الهجمات على المسجد الأقصى منذ تاريخ 3-8-2014م وحتى تاريخ 9-8-2014.

واشار د.عيسى أن ذكرى "خراب الهيكل" حسب ادعائاتهم هو يوم حزنا و حداد عام في تاريخ العبرانيين وكان من أهم هذه الأحداث، ذكرى خراب الهيكل الأول في 586 ق.م، و بذكرى خراب الهيكل للمرة الثانية عام 70م، ويبدأ هذا اليوم بحسب الشريعة التوراتية، منذ غياب شمس الثامن من آب وحتى غياب شمس التاسع من آب، وقد فرضت الحاخامية على اليهود في هذا اليوم الصيام القاسي؛ ليكون بمثابة نوع من أنواع تعذيب النفس والشعور بالذنب العظيم، والصلوات في الكنس، ولكن بعض الحاخامات وبعد احتلال القدس عام 1967م، دعت وبصورة خاصة الى الصلاة في المسجد الأقصى ومن الذين نادوا بهذه التغييرات الحاخام، "ديفيد حاييم هاليفي".

واضاف د.عيسى أنه يتوجب اخذ الحيطة والحذر في هذه الذكرى التي تمنع بها سلطات الاحتلال من الاحتشاد و الرباط في باحات المسجد وتقوم بفرض سلسلة من الاجراءات التعسفية كاغلاق الطرق المؤدية الى المسجد وبعض ابوابه ومنع دخول من هم دون سن الـ50 عام، كما انها وبالفترة الأخيرة قامت باصدار عشرات القرارات القاضية بابعاد الشبان المقدسيين عن المسجد مدة 3 شهور كان من ضمنهم حارسين للمسجد وهذا إن دل على شيئ فهو يدل على مدى الخوف من أن يتم الاعتراض للاقتحامات التي دعت اليها هذه الحخامات، وخاصة أن هذا التاريخ يرتبط ارتباطاً مباشراً بالمسجد الأقصى، فإن هذا اليوم يعد من أخطر الأيام، وأخطر المواسم التهويدية التي يتعرض لها المسجد.

وافاد الأمين العام أنه في كل عام تكثر الدعوات المنادية باقتحام الأقصى وخاصة من حركة أمناء الهيكل، التي تدعوا الى إقامة الطقوس التوراتية داخله، وأداء الصلوات التلمودية على أنقاض المعبد المزعوم؛ فتارة ينادون باقتحامه والمشاركة بوضع حجر الأساس للمعبد المزعوم، وتارة ينادون باقتحام ومسيرة مليونية تدخل الأقصى وتقيم طقوس الهيكل داخله، وذهب بعضهم إلى أهمية تلاوة سفر مراثي (أرميا) داخل ساحات المسجد الأقصى وحول الصخرة؛ كي يكون الأمر أكثر تأثيراً في نفس المتدين اليهودي.

وفي ختام بيانه أكد الأمين العام الدكتور حنا عيسى على اهمية تشكيل لجان شعبية في أكناف بيت المقدس والتوجه بهذه الذكرى الى المسجد الاقصى دفعة واحدة من كل نحو وصوب لاحباط كل محاولة يتم بها تدنيس المسجد الاقصى اولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ومعراج الرسول محمد عليه الصلاة والسلام الى السماوات العُلا.