جامعة النجاح اعلاميا - حماس تتهم الإدارة بالتواطؤ وتهددها .... وفتح تتهم قيادات غزة بتخريب الجامعات بعد الجوامع
نشر بتاريخ: 26/07/2007 ( آخر تحديث: 26/07/2007 الساعة: 22:54 )
بيت لحم - تحقيق معا - دماء وصراخ ورصاص وغاز وحرائق في جامعة النجاح ومحيطها ..فما الذي جرى ؟ ومن يتحمل المسؤولية ؟ وكالة معا تابعت بيانات وأقوال الإطراف صاحبة العلاقة ، اما الأفعال فمن الصعب رصدها وخاصة ان العديد منها قد دبر بليل.
من جانبها اتهمت إدارة الجامعة الكتلة الإسلامية التابعة لحركة حماس بالمسؤولية الكاملة عن الاشتباكات والفتنة التي حدثت في الجامعة لعدم التزامها القوانين وبقرار
منع النشاطات للكتل الطلابية داخل الجامعة بعد الأحداث الأخيرة في قطاع غزة" وكان ذلك عبر بيانات وتصريحات تصدرت الصفحات الأولى في الصحف اليومية .
الكتلة الإسلامية لم تسكت على ذلك وقالت قي بيانها عقب الإحداث أنها قد نسقت مع إدارة الجامعة فعالياتها هذه والمتمثلة بمنشورات ويافطات ولافتات .. إلا أنه وأثناء تنفيذ ما تم الاتفاق عليه قامت أعداد كبيرة من حركة الشبيبة الطلابية داخل الجامعة بالهجوم على طلبة الكتلة المتواجدين داخل الساحة الرئيسية في الجامعة وضربهم بكافة الأدوات المتوفرة .. وقاموا بإدخال أعداد من المسلحين إلى داخل الجامعة .. إذ جرى إطلاق نار كثير وإصابات بالغة على إثر ذلك ..
اتهامات الإسلامية لم تقف عند الشبيبة وقالت قي بيان لها إن ما حدث والإصابات التي تمت بالأعيرة النارية داخل حرم جامعة النجاح الوطنية لتثبت للجميع طبيعة المعتدي والمعتدى عليه .. وأن المسألة ممنهجة وبالتنسيق مع الجميع للقضاء على الكتل الإسلامية داخل الجامعات .. الأمر الذي تردد دوماً على ألسنة قادة الشبيبة في الجامعات ورؤساء الجامعات .. ودخول الأعداد الهائلة من المسلحين والأجهزة .. يثبت دقة ما نقول.
وأضاف البيان ان دماء العشرات التي سالت .. ودماء الطلبة "المخطرين" الآن في المستشفيات .. يتحمل مسؤوليتها كاملة رئيس جامعة النجاح الوطنية الأستاذ الدكتور رامي الحمد لله .. الذي تواطأ مع أبناء الشبيبة ومسلحي فتح والأجهزة الأمنية في الاعتداءات على أبناء الجامعة وكذلك منع الصحافة وتهديدها من نقل الصورة الحقيقية للأحداث الجارية.
وقالت حماس في بيان صدر في نابلس : أن تصريحات مدير شرطة نابلس العقيد أحمد الشرقاوي التي قال فيها "أن حماس تفتعل الأحداث في مدينة نابلس لإفشال الحملة الأمنية المزمع تنفيذها لضبط الوضع الأمني " .. هي ادعاءات باطلة..
حركة الشبيبة لم تسكت هي الاخرى فحمّلت في بيان لها الكتلة الإسلامية في الجامعة التابعة لحماس مسؤولية الأحداث التي وقعت في الجامعة موخراً، والتي تمثلت بتحدي كتلة حماس الطلابية لإدارة الجامعة ولإرادة الكتل الطلابية التي أجمعت على تحييد الجامعة من أي نشاط قد يقود إلى شحن الأجواء، الأمر الذي أدى إلى الاشتباك بالأيدي وإطلاق النار، وما نتج من إحداث.
وقالت حركة فتح، إن ما أقدمت عليه كتلة حماس الطلابية، إنما يندرج في خانة
افتعال المشاكل والصدام بين أبناء الشعب الواحد، بهدف استدراج ردود فعل بين
أبناء شعبنا، ونقل الصدام والأجواء المشحونة من قطاع غزة الى الضفة الغربية.
وناشدت فتح أبناء حركة الشبيبة الطلابية، الى تجاوز ما حصل وعدم الانجرار خلف
مهاترات الكتلة الإسلامية في الجامعة.
والثابت من وجهة نظرهم ان شرارة المشكلة كان بيان الكتلة الإسلامية الذي اعتبرته إدارة الجامعة خروجا على القرارات في حين اعتبرته الكتلة الإسلامية امر طبيعي لا يستحق الاحتجاج و محاولة منعه من التوزيع .
حماس واذرعها النقابية والإعلامية تعاملوا مع موضوع الطالبات كمحتجزات وبعد حين كمعتصمات وقد رفضت الطالبات اخلاء الحرم وفي الليل اشتعلت النيران في مبنى عمادة شؤون الطلبة حيث تتواجد الطالبات مما تسبب في اتهام مباشر لهن في الحريق.الكتلة الاسلامية رفضت الاتهام والكتل الطلابية تطالب بالتحقيق .
وأكدت أربع كتل طلابية وهي: جبهة العمل الطلابي التقدمية، الجماعة الإسلامية،
كتلة الوحدة الطلابية، وكتلة اتحاد الطلبة، في بيان مشترك وصلنا نسخة منه،
حرصها ومحافظتها على استمرار العملية الأكاديمية في الجامعة، وثمّنت المواقف
الحريصة على الجامعة، كما أكدت رفضها المطلق بأن تكون ساحات النجاح مسرحاً
للتجاذبات السياسية والخلافات الخارجية.
وأدانت الكتل الطلابية الأربع بشدة الأحداث المؤسفة التي حدثت في الجامعة، وما
رافقها من تجاوزات وإطلاق للنار وحرق لمقرات الأطر الطلابية ووحدة توظيف
النجاح، وما نتج عن ذلك من حدوث إصابات في صفوف بعض الطلبة، واستهجنت أن تصل العلاقة بين كتل طلابية وبين طلبة زملاء إلى هذا الموصول، مشيرة إلى أن الأصل أن تبقى لغة الحوار والتفاهم والتآلف والأخوّة والزمالة هي اللغة الوحيدة
السائدة في الجامعة.
وأكدت الكتل على استمرارها في محاورة كافة الكتل الطلابية وإدارة الجامعة
للوصول لحالة توافق تام بين الجميع، لتسود أجواء الأخوة والزمالة بين كافة
الكتل وبين كافة الطلبة .
كما أكدت على مواصلة كل الجهود وإطلاق المبادرات ادارة الجامعة من جانبها اتخذت سلسلة قرارات أبرزها فصل عشرة من الطلبة الذين ثبت تورطهم في الإحداث في حين وجهت الإسلامية تحذير لادارة الجامعة للعودة عن القرار وجاء في بيان لها :
إذا لم تتراجع الجامعة عن قراراتها الظالمة والمتعجلة وخاصة في ما يتعلق بقرارات الفصل والتي تتناقض مع قوانين الجامعة المعروفة فنحن سنخوض سلسلة طويلة من الاحتجاجات والفعاليات التي سوف تبدأ تصاعديا من مطلع الأسبوع القادم تاركين اليومين القادمين فرصة للحوار والتهدئة وانتظارا منّا لمصير الطالب محمد رداد الذي إذا لا قدر الله أن استشهد فعندها لكل حادثة حديث ودماؤنا ليست عصائر مجانية للعابثين. كما ورد حرفيا .
المستوى السياسي يتدخل
احمد يوسف مستشار رئيس الوزراء السابق هنية لوح بالتهديد عبر وكالة " معا بقوله ان صبرنا بداء ينفذ قي الضفة وان صبرنا له حدود بينما اتهم فهمي الزعارير الناطق باسم فتح ، حركة حماس لإعداد خطة مبرمجة لما وصفها بالفتنة في الضفة الغربية مستشهدا بما قامت به حماس في جامعة بير زيت وكررته في النجاح وبنفس الأسلوب واستخدام الطالبات بطريقة دونية عبر زجهن بين الشباب وكرأس حربة لمعرفتهم بمدى حساسية وحرمة المرأة في المجتمع العربي وندد الزعارير بهذا الأسلوب الذي وصفه بالمستهجن .
وقالت فتح في بيان لها وزّعه المكتب الإعلامي في نابلس ان ما أقدمت عليه كتلة حماس الطلابية إنما يندرج في خانة افتعال المشاكل والصدام بين ابناء الشعب الواحد بهدف استدراج ردود فعل بين ابناء شعبنا, وما تتوخاه كتلة حماس هو نقل الصدام والأجواء المشحونة من قطاع غزه الى الضفة الغربية , وهذا ما استوضحه جميع من شارك بحوار الطالبات المعتصمات داخل الجامعة واللواتي ينتمين الى كتلة حماس الطلابية حين أكدن ان خروجهن من الجامعة مرهون بقرار من غزه .
وطالبت الحركة في بيانها الجماهيري، إدارة جامعة النجاح الى تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث المفتعلة والتي تمثلت بتحدي كتلة حماس الطلابية لإدارة الجامعة ولإرادة الكتل الطلابية المجمعة على ضرورة تحييد الجامعة من أي نشاط قد يقود الى شحن الأجواء، ثم الاشتباك بالأيدي وإطلاق النار , والأسلحة التي كان يحملها طلاب من كتلة حماس داخل الجامعة , ثم قيام طالبات حماس بإحراق مبنى عمادة شؤون الطلبة, حيث ان الطالبات اللواتي أضرمن النار يتلقين تعليمهن في نفس الجامعة ؟ وهذا مؤشر خطير لطبيعة القرارات التي تلقينها من أشخاص ضالّين في غزه .
وناشدت الحركة ابناء حركة الشبيبة الطلابية الى العضّ على الجراح وتجاوز ما حصل وعدم الانجرار خلف مهاترات الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية .
ومن الواضح حجم التناقض في الراويات ما بين الشبيبة والكتلة وحجم التفاعل مع الحدث الذي يصعب تواجد الحيادية حتى على إطرافه .