الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير منصور يبعث رسائل متطابقة للامم المتحدة

نشر بتاريخ: 02/08/2014 ( آخر تحديث: 02/08/2014 الساعة: 15:59 )
القدس - معا - بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (المملكة المتحدة) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكر فيها أنه على الرغم من الجهود التي بذلت والتأكيدات من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ،ووزير خارجية الولايات المتحدة ،جون كيري، بشأن وقف إطلاق النار الانساني لمدة 72 ساعة ، واصلت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، عدوانها وعمليات قتل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 130 شخصا، بينهم العديد من الأطفال والنساء، كما تم انتشال 28 جثة على الاقل من تحت أنقاض المنازل الفلسطينية التي دمرتها إسرائيل.

واستمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمليات القتل المتعمد للمدنيين وتدمير المنازل والممتلكات المدنية، ولا سيما في رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة ، بين الذين استشهدوا 9 افراد من عائلة واحدة (عائلة الفرا) في خان يونس. ولا بد من الإشارة إلى أنه، حتى بعد اعلان السلطة القائمة بالاحتلال انتهاء وقف إطلاق النار، أكد الجانب الفلسطيني احترامه لوقف إطلاق النار وأكد الرئيس محمود عباس التزامه بارسال وفد يمثل جميع الفلسطينيين الى القاهرة للمشاركة في المفاوضات على وقف إطلاق نار شامل ودائم لوضع حد لهذا العنف المروع ولرفع الحصار عن قطاع غزة ومعالجة الأسباب الكامنة وراء الأزمة الحالية.

وأضاف السفير منصور أنه –حتى كتابة هذه الرسائل- قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1،600 فلسطيني ، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين ، واصابة اكثر من 8700 شخص.

ووصل عدد المدنيين الفلسطينيين المشردين إلى أكثر من 460،000 شخص، أي ربع سكان قطاع غزة. وأردف انه مع كل يوم يمر دون وضع حد لهذا العدوان الإسرائيلي الوحشي تزداد الخسائر في الأرواح الفلسطينية وتزداد معاناة شعبنا.

وجدد المطالبة بتوفير الحماية الدولية بشكل عاجل للسكان المدنيين الفلسطينيين.وأضاف أن العدوان الإسرائيلي تسبب في خسائر فادحة ودمار هائل وفي تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة الذي اعلنته القيادة الفلسطينية منطقة كارثية. في هذا الصدد، اشار الى الاحاطات الشاملة التي قدمها المفوض العام لوكالة للأونروا، بيير كراهينبول،ووكيلة الامين العام للشؤون الانسانية ، فاليري اموس، الى مجلس الأمن في 31 يوليه 2014 بشأن هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة والدعوات الى توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين واحترام القانون الإنساني الدولي وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية إلى السكان المحاصرين في غزة.

واورد السفير منصور في رسائله عددا من الجرائم والمجازر والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني مؤكدا أن كثير منها يرقى إلى مستوى جرائم الحرب.

كما أشار الى المسيرات الشعبية العديدة التي جرت في العديد من مدن وقرى الضفة الغربية احتجاجا على العدوان الاسرائيلي وتضامنا مع أبناء قطاع غزة المحاصر، والى استخدام قوات الاحتلال القوة العشوائية والمفرطة و المميتة ضد هذه المسيرات السلمية والتي أسفرت عن مقتل واصابة اعداد من الفلسطينيين.

وذكر السفير منصور أن الوضع الراهن في جميع أنحاء دولة فلسطين المجتلة ، وخاصة في قطاع غزة، خطيرللغاية. وتواصل القيادة الفلسطينية دعوتها إلى احترام وقف إطلاق النار الانساني لمدة 72 ساعة بهدف وضع حد للمذابح التي ترتكب ضد شعبنا ووضع حد لهذه الأزمة. وأكد على التزام الجانب الفلسطيني بوقف إطلاق النار وطالب إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، باحترام التزاماتها. في هذا الصدد، دعا الى بذل كافة الجهود في سياق المفاوضات المقرر ان تجري في القاهرة، من خلال المساعي الحميدة لمصر، للمعالجة الفورية وبشكل ملموس للوضع الكارثي في قطاع غزة وتحقيق وقف إطلاق نار دائم.

وحث جميع أعضاء المجتمع الدولي على الاسهام في المساعدة لترسيخ وقف إطلاق النار الإنساني لمدة 72 ساعة، للسماح بوصول المساعدات الضرورية والملحة إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك لمعالجة القضايا الجذرية التي تم تجاهلها لفترة طويلة جدا مع عواقبها البعيدة المدى والكارثية للعديد من الناس الأبرياء.