الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد استشهاد "زقوت" سواد وحزن شديد يلف العميد والحركة الرياضية

نشر بتاريخ: 02/08/2014 ( آخر تحديث: 02/08/2014 الساعة: 15:38 )
بقلم : أسامة فلفل

شهداء فلسطين والحركة الرياضية درر في أحشاء الوطن سيبقى بريقها يلمع كشعاع الشمس الذهبية وسوف تظل الحركة الرياضية الفلسطينية نبعا للعطاء الذي لا ينضب.

منذ أيام قليلة ترجل جوهرة الرياضة الفلسطينية وأحد أبرز وأهم قيادات العمل الرياضي في غزة العزة الكابتن عاهد زقوت بعد استهدافه المباشر من قبل طائرات العدو الصهيوني وهو آمن في منزله ليرتقي شهيدا ويلتحق بقافلة شهداء فلسطين والحركة الرياضية الفلسطينية ,وما أن أشيع نبأ استشهاده صدم الرياضيون وأبناء الحركة الرياضية ,فقد كان متميزا في أسلوب حديثه وتحليله للمباريات ومتطورا في قيادته الرياضية لاسيما في مجال التدريب وصادقا ووفيا لناديه الأم غزة الرياضي ومبدعا في منظومة علاقاته الاجتماعية وسفيرا لوطنه وللعميد عبر عقود طويلة ,فبعبارات ممزوجة بالحزن والألم على رحيل رفيق دربه تحدث مروان اشنيورة بكلمات قليلة لكن معانيها كبيرة وارتسمت علامات الكآبة على وجنتيه ,حيث استطرد قائلا لم يكن أحد يتخيل أن تكون نهاية عاهد بهذه الصورة الوحشية واعتبر أن رحيل صديق عمره فاجعة حيث كان رفيق دربه منذ عقود طويلة وجمعتهم ذكريات جميلة.

أما سعيد خيال فتحدث بقلب مجروح يكتنفه الألم الشديد على فقيد صديق العمر وأحد أبرز المقريبن ,بل كان يعتبر من الشخصيات المحببة له وللأسرة حيث هناك ارتباط أخوي وأسري صادق بينهما,ويضيف على مدار عقود طويلة عشنا في رحلة جميلة ولم أكن أتصور أن غياب عاهد سيكون له تأثير كبير عليا شخصيا.

ويضيف الكابتن زكريا مهدي أحد أبرز نجوم الزمن الجميل مع رفيق دربه ناجي عجور ألمع نجوم الكرة الفلسطينية أن المصاب جلل والفاجعة كبيرة في الوسط الرياضي بشكل عام وفي بيتنا الكبير نادي غزة الرياضي بشكل خاص ولكن هذا هو قضاء الله وقدره نحمد الله أنه نال الشهادة وهذه منزلة عالية ومرتبة رفيعة يستحقها الفقيد الراحل ,نبتهل لله بالدعاء أن يتقبله شهيدا مع كل الشهداء والصديقين اللهم آمين.

من جهته عبر محمد غياضة مدرب الشهيد سابقا وقدامى غزة الرياضي عن حزنه لرحيل عاهد زقوت حيث يقول أن سماع نبأ استشهاد عاهد هز كل مشاعري ولم أصدق النبأ وبدأت على الفور بالاتصال ببعض الأصدقاء للتأكد من صحة الخبر ويضيف يعلم الله كم حزنت حزنا شديدا عندما تأكد الخبر وبكيت حرقا على رحيله حيث كان الشهيد مثالا للأخلاق العالية واللعب النظيف طوال مسيرته الرياضية.

أما معمر بسيسو أحد أبرز مرجعيات الحركة الرياضية يؤكد أن رحيل الشهيد هو خسارة كبيرة وفادحة للوسط الرياضي والمنظومة الرياضية الفلسطينية موضحا أن الراحل صاحب فكر واعي ومتطور ومجتهد ويمتلك ملكات وقدرات وإمكانيات عالية في مجال التدريب في عالم المستديرة ,ويضيف عهدتة لاعبا ومدربا وقائدا ناجحا سجله ناصع البياض وصاحب مواقف رجولية وانجازات قوية.

أما عميد الرياضيين الحاج سالم الشرفا تحدث والدموع تنهمر من عينيه وقلبه يبكي ألما على رحيل الشهيد عاهد زقوت فتحدث بصوت خافت قائلا الشهادة وسام كبير وحلم كل المؤمنين وهذا الوسام نال شرفه الشهيد ,ويضيف لقد خسرنا في الأسرة الرياضية والحركة الرياضية ونادي غزة الرياضي قامة رياضية كبيرة ومدرب كفؤ عرفته الساحة الفلسطينية وهو صاحب انجازات ومواقف مشرفة.

وتحدث ابراهيم مدوخ أحد أقرب المقربين للشهيد فيقول كان نبأ استشهاده صاعقة قوية نزلت على مسامعي وجلست لبرهة مشلول الحركة لم أدري ماذا أفعل وبعد ذلك سمعت نبأ استشهاده عبر الإذاعة واتصال بعض الأصدقاء ويضيف لقد كان أبا عفيف اخ وصديق العمر ورفيق درب عشت معه أجمل فترات حياتي الرياضية ويضيف لقد ترك فراغا كبيرا ليس في قلبي فحسب بل في قلب ووجدان كل الرياضيين وأبناء الحركة الرياضية الفلسطينية.

أما سعيد سكيك عضو مجلس إدارة العميد عبر عن حزن مجلس الإدارة والفرق الرياضية وقيادات وكوادر النادي وأعضاء الهيئة العامة على رحيل الابن الوفي والبار الشهيد عاهد زقوت ويضيف لم أعهد قائد ومدرب جمع بين الخبرة والمعرفة والإبداع مثل الشهيد

أخيرا ...

الشهداء هم شموع الأمل وعنوان الكبرياء والكرامة ,ودماء الشهيد عاهد زقوت الطاهرة ودماء رفاقه الذين سقطوا في العدوان الاسرائيلي على غزة العزة ستبقى مشاعل النور نحو الحرية والاستقلال والدولة العتيدة.