مجدلاني يؤكد على ضرورة بلورة موقف دولي جديد لأصدقاء فلسطين

رام الله- معا - أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.أحمد مجدلاني على ضرورة بلورة موقف دولي جديد لأصدقاء فلسطين ليكون أداة ضغط دولية على حكومة نتنياهو لعقد مؤتمر دولي للسلام في المنطقة، تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف د. مجدلاني خلال ترأسه الاجتماع الموسع بحضور أعضاء اللجنة المركزية وسكرتيري الفروع والكتل النقابية، لمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل القائد المؤسس الدكتور سمير غوشة، اليوم الأحد بمكتب الجبهة المركزي في مدينة رام الله، أن حجم الدمار الذي خلفته وما زالت آلة العدوان والإجرام الاسرائيلية، يجعل من قطاع غزة منطقة منكوبة حيث أن ربع سكان غزة بدون مأوى وتم تدمير 250 مصنعا و30 ألف منزل و41 مسجد.

وأوضح د.مجدلاني أن ما يطرحه نتنياهو من أفكار سياسية حول هدوء مقابل هدوء وإعادة انتشار قوات الاحتلال، وربط إعادة الإعمار بالهدوء الشامل، هي تضليل هدفها الاستمرار في عدوانها المستمر وجرائم الحرب ضد شعبنا في قطاع غزة.

وأشار د.مجدلاني أن حكومة الاحتلال ارتكبت جرائم موثقة ضد الإنسانية كما حدث في الشجاعية وخزاعة ورفح ومدارس الاونروا، مشددا على ضرورة محاسبة جنرالات الاحتلال لما ارتكبوه من جرائم يحاسب ويعاقب عليها القانون الدولي.

وتابع د.مجدلاني إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسوق لرواية مزيفة لدى العالم، من أجل التنصل من مسؤوليته عن جرائم الحرب البشعة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويدعي أن إسرائيل ضحية وتدافع عن نفسها.

وأضاف ‘نتنياهو تلقى العديد من الاتصالات الدولية، للضغط عليه من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، لكنه رفض التجاوب معها، كما ادعى بأنه بحاجة إلى مزيد من الوقت لاستكمال عمليته العسكرية لتحقيق ما يسميه (أمن المدن والمواطنين الإسرائيليين).

وأكد مجدلاني، أن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم، وتجري اتصالات دولية باستمرار، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي الذي تسعى إلى تحقيقه القيادة هو وقف العدوان بأسرع وقت، من أجل قطع الطريق على حكومة الاحتلال لممارسة المزيد من جرائم القتل، وإفشال محاولات الاستثمار السياسي الإسرائيلي.

وشدد على أن القيادة تسعى باستمرار إلى توفير الحماية لشعبنا من جرائم الاحتلال المتواصلة، ومعالجة التداعيات التي قد تنشأ جراء استمرار هذا العدوان.

والجدير ذكره أن وفدا من الجبهة برئاسة الأمين العام توجه الى مقبرة البيرة حيث تم وضع إكليل من الزهور على ضريح القائد المؤسس الدكتور سمير غوشة الامين العام الراحل للجبهة وقراءة الفاتحة على روحه، مستذكرين مواقف القائد الراحل ودوره في مسيرة الجبهة والنضال الوطني الفلسطيني، مجددين العهد على مواصلة درب النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة.