فعاليات رام الله تطالب بالتوجه فورا لمحكمة جرائم الحرب

رام الله - معا - اكد الاجتماع الموسع الذي عقد بقاعة الغرفة التجارية ظهر اليوم (الاحد) ان الكفاح الوطني المشروع للشعب الفلسطيني سيتواصل حتى الحرية والاستقلال بانهاء الاحتلال الاسرائيلي عن ارضنا وتمكين شعبنا من ممارسة سيادته الوطنية في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، رغم المجازر الدموية ارهاب الدولة المنظم الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق شعبنا الاعزل والحرب العدوانية المفتوحة على قطاع غزة وهي لن تفلح في اجبار شعبنا على الرضوخ امام هذا الصمود والتضحيات التي يسطرها اهلنا في قطاع غزة الباسل وحالة الالتفاف منقطعة النظير خلف المقاومة وتصديها البطولي لالة الاحتلال وعنجهيته .

ودعا الاجتماع في بيان صادر عنه الى توحيد الجهود في اطار استنهاض الوضع الراهن لمجابهة الاحتلال وتصيعد المقاومة بكل اشكالها ردا على جرائم الاحتلال المتواصلة في قطاع غزة وهذه الحرب العدوانية التي تستهدف الشعب الفلسطيني باسره لفرض حل الامر الواقع عليه وكسر ارادة الصمود وتصفية القضية الوطنية برمتها وهي ستفشل على صخرة توحدنا الوطني مثلما افشل شعبنا غيرها الكثير من مخططات الاحتلال الرامية لتجزئة القضية الوطنية.

واكد الاجتماع ضرورة التوجه فورا لمحاكم جرائم الحرب لمحاكمة مجرمي الحرب في اسرائيل على جرائمهم بحق شعبنا الاعزل في قطاع غزة المحاصر ودعوة الاطراف الدولية كافة لتحمل مسؤوالياتها في فضح جرائم الاحتلال وفرض المقاطعة على اسرائيل بصفتها دولة خارج القانون الدولي تمارس ارهابها المنظم بحق الاطفال والنساء والمدنيين وفرض العوقبات الدولية عليها على كافة المستويات الاقتصادية والثقافية والأكاديمية وكافة المجالات الاخرى.

كما دعا البيان الوكلاء والتجار والغرف التجارية وكافة الجهات الرسمية والوطنية ذات العلاقة الى تنظيف اسواقنا من بضائع ومنتجات الاحتلال وامهال المحال التجارية في المحافظة مدة خمسة عشر يوما لتفريغ منتجات الاحتلال من رفوف محالهم حيث سيتم عقد اجتماعات مع ذوي الشأن تمهيدا لاتخاذ اجراءات واضحة بحق المخالفين في مرحلة لاحقة.

وشدد الاجتماع في هذا الجانب ان الوعي الوطني والاخلاقي لدى المواطنين والتجار يحتم علينا العمل لمقاطعة جميع منتجات الاحتلال بصورة فورية وعدم المساهمة في تقوية اقتصاد حكومة الحرب التي تقتل اطفالنا في القطاع ، وجرى التشديد ايضا على توحيد الحملات المحلية وتكامل الجهد بين الجميع للوصول لحالة مقاطعة عامة وشاملة للاحتلال وعلى كافة المستويات.

واشاد الاجتماع بالدول والمؤسسات والبنوك التي قررت فرض المقاطعة على دولة الاحتلال ردا على جرائمها بحق شعبنا.

وتطرق الاجتماع لمسألة الاغاثات والمساعدات لاهلنا في القطاع حيث دعى الى توحيد اللجان بهذا الخصوص وان تتشكل اللجنة المختصة بهذا الموضوع من الغرفة التجارية والبلديات والنقابات والمحافظة ، ومركزة العمل في اطار تأمين الاحتياجات الضرورية لقطاع غزة سواء الدوائية او التموينية الاخرى ووفق برنامج واضح للعمل يؤمن فتح الطريق لوصول هذه المساعدات قبل ان تتعرض للتلف ووجه الاجتماع التحية لكل الجهات والفعاليات التي بادرت لهذا الواجب لاسناد المنكوبين في قطاع غزة الباسل.

ودعا البيان الى تطوير اشكال المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال الذي يواصل العدوان وسياسات الاستيطان واستباحة الارض الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة وتوجيه الجهد الشعبي نحو نقاط التماس والصدام المفتوح مع الاحتلال ومستوطنيه في كل الاراضي الفلسطينية في الريف والطرق والشوارع وكل مكان يمكن الوصول اليه وربط الفعاليات بشعار سياسي واضح وهو انهاء الاحتلال بكل اشكاله عن ارضنا ودعوة العالم والمجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في اسناد النضال المشروع لشعبنا للخلاص من الاحتلال.

كما دعا البيان ابناء شعبنا للمشاركة في الفعاليات المتنوعة للايام القادمة ومنها الدعوة للاعتصام امام السفارة الكندية برام الله يوم غد الاثنين 4/8 عند الساعة الواحدة ظهرا احتجاجا على الموقف الكندي الداعم للاحتلال في عدوانه وحربه الاجرامية على شعبنا.

كما دعا البيان للمشاركة في الاعتصام امام مقر الصليب الاحمر الدولي في مدينة البيرة يوم الثلاثاء 5 /8 عند الساعة الحادية عشرة ظهرا اسنادا للاسرى الابطال في سجون الاحتلال ثم التوجه للمشاركة في فعالية النعوش التي تنظمها نقابة الصحفيين عند الساعة الثانية عشرة التي ستتوجه لمقر للامم المتحدة تعبيرا عن رفضها للمواقف الدولية من استهداف الصحفيين التي راح ضحيتها احد عشر صحفيا شهداء ناهيك عن استهداف المحطات ووسائل الاعلام المختلفة.

كما دعا الاجتماع ابناء شعبنا للمشاركة في الفعالية الشعبية امام معتقل عوفر الاحتلالي يوم الاربعاء 6/8 عند الساعة الثانية عشرة ظهرا تأكيدا على وحدة الدم بين ابناء الشعب الواحد.

وانتهى البيان بتوجيه التحية لكل الشعوب والدول التي خرجت لتعلن موقفها الرافض لهذه العدوان في اطار احياء حركة التضامن الدولي مع شعبنا وقضيتنا العادلة وكذلك المؤسسات التي اعلنت مواقف واضحة برفض العدوان الاجرامي على شعبنا على امتداد الكرة الارضية ، داعيا للمزيد من التحرك الواسع امام سفارات الاحتلال وفي ساحات المدن الكبرى في العالم لفرض العزلة الدولية على اسرائيل بوصفها دولة تمارس جرائم حرب وتهدد المن والسلم الدوليين ، وتفرض على شعبنا نظاما عنصريا فاق في بشاعته نظام الفصل العنصري البائد في جنوب افريقيا.

يذكر ان الاجتماع عقد بدعوة من القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة بمشاركة واسعة لاكثر من 62 ممثلا عن المؤسسات والقوى والفعاليات الشعبية والشبابية والاطر النقابية والنسوية والاهلية في المحافظة وقدمت خلاله مداخلات ومقترحات عملية لاستنهاض وتوحيد الجهود على كافة المستويات وكذلك مواصلة الاجتماعات بين المكونات المختلفة والعمل على تعزيز الروح الوحدوية والكفاحية لمواجهة العدوان الاجرامي ، وكان افتتح بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لارواح شهداء شعبنا وقراءة صورة الفاتحة على ارواحهم الطاهرة.