الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحقيق لجنة غزة يفتح نار النقد على اجهزة الامن وقيادات سياسة وعسكرية ويطالب بتحقيق وطني ووقف التجنيد

نشر بتاريخ: 27/07/2007 ( آخر تحديث: 27/07/2007 الساعة: 12:40 )
رم الله - غزة - معا - حمل تقرير لجنة تقصي الحقائق حول احداث غزة مفاجات من العيار الثقيل وطال رؤساء بارزين في حركة فتح ووجه انتقادات شديدة للاجهزة الامنية واداءها وحتى اسس تشكيلها.

وتحدث نبيل عمرو المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر صحفي عن بعض قرارات اللجنة التي جاءت في مئتي صفحة لن يتم نشرها في وسائل الاعلام على الاقل في الوقت الراهن .

وطالب نبيل عمرو بتشكيل لجنة تحقيق وطنية وذلك على اعتبار ان اللجنة كانت مختصة بما جري في الاجهزة الامنية وحركة فتح ولا علاقة لها بحركة حماس حيث ان هناك اعدامات تمت امام الكاميرا وهناك استلاب لذكرى الرئيس ياسر عرفات .

وتم تشكيل لجنة تحقيق في احداث غزة من مجموعة من السياسيين والقانونيين وعلى راسهم الطيب عبد الرحيم ورفيق الحسنيي و نبيل عمرو وسعيد ابو علي والعميد احمد عيد، وقد اعتبرت اللجنة ان ما جرى في غزة " انقلاب وضع وصمة على على جبين الفلسطينيين الذين كانوا قاب قوسين او ادنى من تحقيق الحلم الفلسطيني باقامة الدولة الفلسطيينية" .

واكد التقرير ان اللجنة استمعت الى الرئيس محمود عباس وكان هذا بمثابة دعوة للجنة الا تترك احدا مهما كان مهمته ،وتحدث عمرو ان ما جرى في غزة كان له مقدمات وتحدث عن وجود تهديد دائم من حماس عند رفض أي من قراراتها بان ذلك يعد هذه وصفة لحرب اهلية .

وقال نبيل عمرو ان مبدأ الثواب والعقاب تم اقراره من خلال تنزيل رتب ووضع خطة لوقف التجنيد العشوائي من اجل لقمة العيش مضيفا : لا تجنيد فصائلي لا تجنيد من اجل لقمة العيش هذا قرار لا رجعه فيه" .

واكد ابو عمرو ان البنية الاساسيية لاجهزة الامن كانت خاطئة ولم تكن نافعة ولم يكن بالامكان الرهان عليها وان العمل الان سيبدأ بتغيير هذه القاعدة .

واضاف :"هناك اختراقات كانت تتم في اجهزة الامن بحكم الفقر واجراءات اسرائيلية حولتها الى عاجزة وغير قادرة على العمل وهذه الاختراقات كانت من قبل حماس وغيرها .. ولم يكن هناك قيادية ميدانية وهذا مؤسف ومخيف ولا يمكن ان يترك الضابط يعمل باجتهاده فقط .

وكشف عمرو ان قرار من الرئيس صدر بتشكيل لجنة قيادة للاجهزة في غزة وهي لم تعمل :" والبطولات كانت فردية وهناك من غار على رتبته ولكن هناك عمل جماعي" .

واعترف " ان هذا التقرير سيكون اللبنة الاولى لبناء مؤسسة امنية عصرية .. هذه المؤسسات التي تحولت لاقطاعيات ومناطق نفود لقادتها والرئيس مصمم على اجراءا تغييرات كبيرة".

واكد ان التقرير طال بعض الشخصيات في المستوى السياسي وخاصة الذين عجزوا ان يعملوا كقيادة والجزء الاكبر سيحول الى حركة فتح لمحسابته ولا يوجد أي حصانة من المستوى الاول والثاني ومن كل المستويات.

وختم بالقول : جميع الاخوة في فتح كانوا متعاونين مع اللجنة وهناك احالة لاعداد كبيرة من المتهمين للقضاء العسكري والمدني حسب الاوضاع المتعلقة بكل حالة .