أبو السباع ... غزة الرياضي فقد قامة رياضية عالية
نشر بتاريخ: 04/08/2014 ( آخر تحديث: 04/08/2014 الساعة: 19:17 )
غزة - معا - أسامة فلفل :عبق الشهادة يفوح في كل مكان في غزة العزة فأينما تحركت أو توجهت شمالا أو جنوبا ,شرقا أو غربا تشتم رائحة مسك الشهداء.
بعبارات حزينة وكلمات ممزوجة بالأسى تحدث الكابتن اسماعيل المصري (أبو السباع) أحد أبرز رموز ونجوم الزمن الجميل والدموع تنهمر من عيناه الجاحظتين ووجه الشاحب وجسده الهزيل الذي كان في يوم من الأيام مفتول العضلات قائلا إن رحيل الشهيد عاهد زقوت هو خسارة فادحة ليس لأسرة العميد نادي غزة الرياضي ولا لأسرته الكريمة فحسب وإنما خسارة للوطن وللمنظومة الرياضية التي كانت تعول عليه في أن يكون أحد أركانها الفاعلين في مجال التدريب والقيادة الرياضية الواعية والمتطورة والحديثة.
رحيل الشهيد كان صدمة كبيرة هزت كياني وحطت مهجة فؤادي وبكيت بحرقة وألم لأن للشهيد عاهد له مكانة خاصة في قلبي فقد كان بمثابة الابن الوفي والصديق والأخ والزميل في كل المحطات التي عشناها لعقود طويلة ,كان ودودا وفيا مخلصا صادقا صاحب قلب كبير متسامح متعاون لا يعرف سوى لغة واحدة لغة الحب والعطاء وصدق الانتماء.
ويضيف أبو السباع القائد الرياضي المحنك وصاحب القاعدة الجماهيرية العريضة ,لم أعهد طوال حياتي شخصية رياضية دمثة تجمع بين الخبرة والمعرفة والاحتراف في مجال التدريب والقيادة كما عهدت الشهيد الخالد بإذن الله عاهد زقوت.
كان يتميز بكاريزما قيادية قلما نجدها في أشخاص آخرين ويتمتع بقدرة عالية في فهم وقراءة المواقف والخروج بذكاء وفطنة في أصعبها ,والدلائل والشواهد كثيرة.
عزاؤنا الوحيد في هذه الظروف الصعبة والقاسية ان الشهيد أبو عفيف رحل كجسد ولكن روحه الطاهرة ودمائه الزكية ستبقى لنا ملهم عشق لنواصل السير على درب ونهج ودب كل أولئك الشهداء الذين قضوا في العدوان والحرب على غزة العزة.
وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وان يتقبله شهيدا مع الشهداء والصديقين.