الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تعزيز الصمود واجب وطني

نشر بتاريخ: 04/08/2014 ( آخر تحديث: 04/08/2014 الساعة: 22:50 )
كتب :أسامة فلفل

الجينات الفلسطينية الأصيلة الكنعانية الجذور تتجلى اليوم في هذه المحطة التاريخية الفارقة وتعيد رسم ملامح الوحدة الفلسطينية في صورة بهية تعكس مدى الارتباط الروحي والوجداني وتبرهن للدنيا قاطبة على عظمة وأصالة شعبنا وعمق جذوره الممتدة في أعماق التاريخ.

اليوم ومن قلب دخان المعارك أبحث في معاجم وقواميس اللغات علي أجد حروف وكلمات وعبارات ذات قيمة ومعنى لأسطرها لأهلنا وجماهير شعبنا في محافظات الضفة الصامدة على هذه الهبة الرائعة التي عززت الوحدة وحملت كل مقومات الصمود والحب والتضامن والتكافل والوحدة في ظروف بالغة الصعوبة تقتضي منا جميعا تكثيف جهودنا المشتركة من أجل عبور هذه المحطة بثبات وقوة لدحر العدوان وتضميد جراح شعبنا وحماية وحدتنا الوطنية والحفاظ على دماء الشهداء ووصايا المقاومة الباسلة التي غيرت مجرى التاريخ وأعادت روح العزة والكبرياء والكرامة الفلسطينية التي كانت عنوانا بارزا من عناوين نضالنا وكفاحنا الوطني الفلسطيني.

حالة النفير العام في ضفتنا الثائرة للمؤسسات والهيئات والشخصيات والأفراد وقوات الأمن وكافة شرائح المجتمع بالإضافة إلى القطاعات الرياضية بكل مكوناتها وأركانها عبرت بصدق عن وعي وطني خلاق وانتماء حقيقي لهذا الوطن الذي ينزف دما بفعل الإجرام الصهيوني وشكلت رافعة حقيقية لدعم صمود غزة العزة.

إن هذا الدعم والمدد هو جسرا حقيقيا لوحدة التحرك والهدف والمصير المشترك وتعزيزا للصمود الفلسطيني في وجه العدوان الظالم وجبروته وهذه المواقف الوطنية الأصيلة والأعمال الخيرة ذات البعد الإنساني والوطني يزهو بها الوطن وأرواح الشهداء الذين قضوا على مذبح الحرية.

لاشك هذه الحملات التضامنية في ضفتنا الفلسطينية تعمل على تعميق الوحدة الوطنية وتترجم مدى حرص القيادة والجماهير على تدشين وتقوية جسور التواصل وتعزيز وتمتين الموقف الفلسطيني وتوسيع دائرة المشاركة في حملة الدعم والمساندة لغزة المنكوبة.

ما أروع وأعظم صور العطاء للأم والأخت الفلسطينية والطفل والشاب والشيخ وهو يساهم ويشارك في حملة الدعم ، والرياضي والمؤسسة والقيادة و المنظومة الرياضية وهم ينخرطون ويساهمون في حملة الدعم والمشاركة والمساندة للأهل والعشيرة هناك في واحة الشهادة والشهداء في غزة كنز الأمة.

في هذا المقام ننحني اجلالا وإكبارا لكل موقف وقطرة عرق وجهد وعطاء موفور بذل من أجل تحقيق النجاح لحملة التضامن مع غزة.

تحية خالصة لكل السواعد والزنود الفلسطينية في المدن والقرى والمخيمات والأحياء في ضفتنا العزيزة التي انطلقت بشكل موجات الواحدة تلو الأخرى منذ أيام العدوان والحرب على غزة تعزز الصمود وتقف في خندق الفعل المقاوم.

تحية من القلب إلى القيادة الفلسطينية والجماهير الأصيلة والقطاعات الرياضية وقياداتها التي خرجت عن بكرة أبيها تبايع وتساند أهل غزة العزة وتشد من أزرهم وتقوي شوكتهم في وجه الحرب المدمرة التي طالت الحجر والشجر والبشر.

أخيرا ... نقول كما قال أبو علي إياد (نموت واقفين ولن نركع )