الشهيد الحي.. بقي 4 ايام ينتظر التعرف عليه
نشر بتاريخ: 04/08/2014 ( آخر تحديث: 05/08/2014 الساعة: 11:49 )
غزة- خاص معا - على مدار اربعة ايام واصلت عائلة ابو جبر البحث عن من ظنت أنه شهيد تحت انقاض المنزل الذي دمر على روؤس ساكنيه... يامن ابو جبر هو الطفل الوحيد الذي نجا من مجزرة ارتكبت بحق عائلته ولكنه فقد في مستشفيات القطاع مع حالة الفوضى التي عمت مكان القصف في لحظتها.
محمد جبر وهو ابن عم والد يامن ظن أن الاخير تحت الانقاض فظلت الجرافات تبحث عن جثمانه اربعة ايام ولكنها لم تفلح في العثور عليه ومن مستشفى شهداء الاقصى الى مستشفى الشفاء في مدينة غزة ظلت العائلة تبحث عن اية اخبار عن الطفل حتى عثر عليه مجهول الهوية وقد اصيب بحروق بالغة.
|291775|
احساس العائلة أن يامن ما زال على قيد الحياة دفعها اكبر من الاستسلام لإمكانية تحلل جثته تحت انقاض منزله المدمر ورغم ان وجهه لف بشاش ابيض ويده اليسرى بالجبص استطاع عمه التعرف عليه.
وكانت عائلة أبو جبر، قد تجمعت، في ليلة ثاني أيام عيد الفطر، في بيت أحمد أبو جبر في جوّ عائلي يخفف عنهم حدّة الخوف والوجع
ويعيش الآن "يامن" بعد استهداف منزل عائلته، وحيداً، بعد أن نجا من المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الإسرائيلية بحقّ عائلته التي راح ضحيتها (22) فرداً.
|291774|
وبين محمد أن طائرات الاحتلال الحربية التي قصفت المنزل دمرت حيا بكامله في مخيم البريج المكتظ بالسكان، مشيرا الى أن حالة الهلع التي اصابت السكان وتدافع المواطنين لإسعاف الجرحى والشهداء هي التي أدت الى فقدان يامن وعدم معرفة مصيره.
يامن انتقل من مستشفى شهداء الاقصى من المنطقة الوسطى الى مستشفى الشفاء بعد القصف الذي تعرض له المستفى حيث كان يرقد في العناية المركزة فتطوع الشاب محمد ابو زيد لنقله وبقي معه ينتظر من يسال عنه، قائلا:"عندما اشتد القصف على المستشفى وعمت الفوضى الطواقم الطبية وجدت يامن في العناية المركزة نائما فاخدته على عاتقي ونقلته الى مستشفى الشفاء".
|291773|
وبين ابو زيد أنه كتب على ملف يامن "مجهول" نظرا لعدم قدرة الطواقم الطبية التعرف عليه.
يامن كغيره من مئات الاطفال في قطاع غزة التي فقدت ذويها في استمرار العدوان ضد القطاع الذي ادى الى استشهاد اكثر من 400 طفل ومنهم كيامن اصيبوا بجراح بالغة حتما ستترك الحرب اثرها على اجسادهم.