الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: استشهاد (1377) مواطناً وإصابة (9405) في العدوان على غزة

نشر بتاريخ: 05/08/2014 ( آخر تحديث: 05/08/2014 الساعة: 12:58 )
رام الله -معا - أصدرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، تقريرها الشهري "شعب تحت الإحتلال" الذي يأتي في ذروة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة راصداً الانتهاكات الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وقد جاء فيه: أن الإحتلال الإسرائيلي قتل (1377) مواطناً فلسطينياً، وأصاب (9405) مواطناً آخراً بجراح، واعتقل ما يزيد على (576) مواطناً فلسطينياً، فيما احتجز (243) مواطناً آخر خلال تموز/ يوليو المنصرم.

وفيما يلي أبرز ما جاء في التقرير:

أولاً : انتهاك الحق في الحياة ... استشهاد (1377) مواطناً فلسطينيياً، وإصابة (9405) مواطناً بجراح، بينهم (36) طفلاً وامرأة.

وتحدث التقرير عن ارتكاب قوات الاحتلال للعديد من جرائم الحرب بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، خلال عدوانه المتواصل على مدن وبلدات غزة المحاصرة والضفة الغربية المحتلة، حيث شهد الشهر المنصرم عمليات عسكرية شنتها قوات الاحتلال على محافظات غزة، مستخدمة القصف الشامل براً وبحراً وجواً بما يحتويه من أسلحة محرمة دولياً، نتج عنها استشهاد أكثر من (1360) ضحية، من بينهم (317) طفلاً و (176) امرأة، و (9) من عاملي منظمة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) و (11) صحافياً وعدد من المسعفين، وقد ارتكبت قوات الاحتلال إبادات جماعية ذهب ضحيتها عائلات فلسطينية بأكملها، وتحويل العديد من الأحياء الفلسطينية بما تحتويه من منازل ومنشآت في محافظات غزة إلى ركام. فيما استشهد (17) مواطناً فلسطينياً، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، جراء إقدام المستوطنين على ارتكاب جرائم قتل المواطنين الفلسطينيين بدم بارد، والتي كان أكثرها بشاعة؛ خطف وإحراق الطفل محمد أبو خضير حياً من قبل المستوطنين الصهاينة في مدينة القدس المحتلة، وكذلك نتيجة إطلاق قوات الاحتلال النار على المسيرات السلمية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على محافظات غزة.

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال أوقعت ما يزيد على (9405) إصابة في صفوف المواطنين الفلسطينيين العزل، (8300) منهم في العدوان الهمجي على محافظات غزة المحاصرة، بينهم (2511) طفلاً، و(1628) امرأة والعديد من المسعفين والصحافيين، أصيبوا في عمليات القصف المختلفة، كما أوقعت قوات الاحتلال (1105) إصابة في الضفة الغربية المحتلة، بينهم (94) طفلاً وامرأة، جراء إطلاق النار على المواطنين المشاركين في المسيرات المنددة بجرائم الاحتلال في محافظات غزة.

ثانياً: الأسرى... معاناة متواصلة - اعتقال (576) مواطناً، بينهم (52) طفلاً وامرأة، واحتجاز (243) مواطناً اخراً، بينهم (11) طفلاً وامرأة.

وأشار التقرير إلى قيام قوات الاحتلال باعتقال مايزيد (576) مواطناً فلسطينياً بينهم (52) طفلاً وامرأة، حيث أوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي؛ ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين إلى مايقارب (6500) أسير، بينهم أكثر من (230) طفلاً و (19) أسيرة، و (37) نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني، يقبعون في سجون متفرقة، وسط ظروف معيشية وصحية بالغة السوء؛ وقد ذكرت وزارة الأسرى والمحررين أن (22) أسيراً فلسطينياً يرقدون على أسّرة المرض في أكثر من مشفى إسرائيلي، تفتقد إلى التجهيزات الطبية الملائمة لعلاج الأسرى، في سياق إهمال طبي متعمد من قبل سلطات الاحتلال لعقاب الأسرى وإطالة معاناتهم، فيما ذكرت الدائرة أن المحاكم الإسرائيلية أصدرت قراراً بإبعاد المواطن طارق أبو خضير، عن مكان سكنه في حي شعفاط في القدس المحتلة لمدة (9) أيام ودفع غرامة مالية قدرها (3) آلاف "شيكل"، كذلك أبعدت سلطات الاحتلال فادي بكير أحد حراس المسجد الأقصى لمدة (3) أشهر عن المسجد.

واحتجزت قوات الاحتلال (243) مواطناً آخراً، بينهم (11) طفلاً وامرأة، على الحواجز العسكرية وفي المناطق المحتلة و لفترات متفاوتة، فيما منعت العديد من المواطنين الفلسطينين من الدخول إلى مدينة القدس المحتلة، وحالت دون أداء الحد الأدنى منهم للصلوات في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، تحت ذرائع الأمن.

ثالثا: الاستيطان ... عنف الستوطنين، تهويد القدس و نهب الأرض.

وذكر التقرير أن مجموعة من مستوطني مستعمرة "خارسينا" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في محافظة الخليل، قاموا بتجريف قطعة أرض تعود ملكيتها لمواطنين من عائلة جويحان، في محاولة لإنشاء بؤرة استيطانية جديدة. فيما شقت مجموعة من المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال، طريقاً استيطانية يربط بين جبلي أبو نحلة وأبو زيد في قرية أرطاس ، ووضعوا بيوتاً متنقلة في المكان، ووضعت مجموعة من المستوطنين عدداً من البيوت المتنقلة على قطعة أرض بالقرب من قرية تقوع، في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية، و جرفت مجموعة من المستوطنين قطعة أرض تبلغ مساحتها (6) دنم مزروعة بأشتال زيتون في قرية كيسان، واستولى مستوطنون على منزل قديم في قرية بيت فجار لقربه من مستعمرة "مجدال عوز"، ونصبوا عدداً من البيوت المتنقلة حول المكان، كما قامت مجموعة من مستوطنات "جمعية نساء القبعات الخضر"، بالاستيلاء على منزل قديم لإقامة بؤرة استيطانية بالقرب من مستعمرة "مجدال عوز" ، كذلك شرعت قوات الاحتلال بأعمال تجريف على مساحة تبلغ (200) دنم بهدف توسيع مستعمرة "الون شيفوت" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في قرية بيت سكاريا/ محافظة بيت لحم، كذلك وضعت مجموعة من المستوطنين بيوتاً متنقلة ومدت شبكة كهرباء وماء، لإقامة بؤرة استيطانية على قطعة أرض قريبة من قرية صوريف/ محافظة الخليل، وقامت مجموعة من المستوطنين بنصب خيام في منطقة ( (E1الواقعة إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة بهدف إقامة بؤرة استيطانية جديدة.

وذكرت الدائرة أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين قاموا بمحاولات اختطاف واعتداء على العديد من المواطنين الفلسطينيين، حيث حاولوا اختطاف مواطنة من عائلة زلوم و طفلها موسى زلوم، والطفل محمد الكسواني في بلدة بيت حنينا/ محافظة القدس، ومطاردة الطفل محمد عايش عن طريق كلاب مدربة قرب قرية أرطاس، فيما أقدم مستوطن على دهس الطفل علاء عبيات قرب قرية كيسان/محافظة بيت لحم.

وتحدث التقرير عن قيام مجموعات من المستوطنين المتطرفين وتحت حماية شرطة الاحتلال باقتحام باحات المسجد الاقصى والقيام بجولات استفزازية، ولأكثر من مرة، على رأس أحدها المستوطن المتطرف "موشي فيغلين" الذي اقتحم باحة مسجد قبة الصخرة لإقامة طقوس تلمودية.

رابعاً : هدم المنازل والاعتداء على الممتلكات.

أشار التقرير إلى قيام سلطات الاحتلال بهدم والإخطار بهدم (9277) مسكناً ومنشأة، حيث تعرضت أحياء بأكملها للإزالة والهدم الكلي؛ جراء قصف قوات الاحتلال لمحافظات غزة ما تسبب بهدم (1527) منزلاً ومنشأة بشكل كلي، و (7708) بشكل جزئي، و (102) مسجداً وإلحاق أضرار بأكثر من (20) مشفى وعيادة ومركز للرعاية الطبية، و (100) مدرسة ومنشأة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، و (147) مدرسة و (5) جامعات، كذلك هدمت قوات الاحتلال (9) منازل ومنشآت وأخطرت بهدم (23) منزلاً ومنشأة في الضفة الغربية المحتلة.

في سياق متصل احتلت قوات الاحتلال سطح منزل المواطن نشأت البدوي من قرية نحالين/ محافظة بيت لحم، كما احتلت أسطح منازل المواطنين: مهند أبو خيران، ومحمد الراعي من مخيم العروب، و عبد العزيز أبو عياش وجمال العلامي في بلدة بيت أمر/ محافظة الخليل، ومنزل المواطن شادي هديب في بلدة الرام/ محافظة القدس، محولة إياها إلى نقاط مراقبة عسكرية.

خامساً: تهديد الممتلكات... وتدمير المحاصيل الزراعية.

ذكر التقرير أن عدوان قوات الاحتلال الغاشم، على محافظات غزة قد تسبب بتدمير وإحراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، كما ألحق القصف الإسرائيلي أضراراً بالغة في مصانع ومزارع لتربية المواشي، فيما اقتلعت مجموعة من المستوطنين مايقارب (20) شجرة زيتون في بلدة بيت أمر، و (5) أشجار زيتون في قراوة بني حسان/ محافظة سلفيت، كما صادرت قوات الاحتلال جرافة أثناء شقها لطريق زراعي في قرية قصرة/ محافظة نابلس، وأطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع داخل مزرعة للدواجن ما أدى إلى نفوق أكثر من (800) طائر في قرية الجانية/ محافظة رام الله.

سادساً : صحافة ... منع نقل الحقائق.

تحدث التقرير أن قوات الاحتلال ارتكبت العديد من الانتهاكات بحق الصحافيين وحرية الصحافة خلال عدوانها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث استشهد (11) صحافياً وعاملين في حقل الإعلام، وأصيب أكثر من (38) صحافيا خلال العدوان الإسرائيلي على محافظات غزة، كذلك تم قصف (12) مقراً لمؤسسات إعلامية واعتداءات على سيارات تحمل الشارات الصحافية، وقصفت (16) منزلاً لصحافيين فلسطينيين في غزة، فيما تعرض (10) صحافيين للإصابة بجراح جراء الاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال، واعتقال (5) صحافيين في الضفة الغربية، يأتي كل ذلك ضمن عملية منع نقل الحقائق التي تنتهجها سلطات الاحتلال، للتغطية على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.