الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

20 الف مشارك في مظاهرة بولاية تكساس ضد العدوان الاسرائيلي على غزة

نشر بتاريخ: 05/08/2014 ( آخر تحديث: 05/08/2014 الساعة: 11:59 )
هيوستن – تكساس- معا - لبى أبناء الشعب الفلسطيني والعربي والاسلامي وجاليات الدول الصديقة لفلسطين وجمهور كبير غير مسبوق من الأمريكيين الدعوة للمظاهرة المركزية لجنوب الولايات المتحدة في مدينة أوستن عاصمة ولاية تكساس جرت امس.

واحتشد ما يقارب 20 ألف متظاهر في تجميع مهيب غير مسبوق ذكّر الجميع بالتظاهرات الضخمة المناهضة للتمييز العنصري في الستينيات والتحركات الشعبية المطالبة بانهاء الحرب في فيتنام . وزحفت الجماهير من المدن الرئيسية خاصة هيوستن ودالاس وسان انطونيو مستقلين العشرات من الباصات السياحية الضخمة, بجهد كبير عالي التنظيم التقت جميعها حسب الوقت المحدد عند الواحدة ظهرا على ادراج المقر الحكومي المركزي في الولاية.

وهتف المتظاهرون بصيحات الحناجر المؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية المنددة بالجرائم ضد الانسانية المرتكبة بحق الفلسطينيين, وبصوت هادر دوى صوت غزة المثخنة بالجراح اسمعت من.

والقيت بعض الكلمات على مدرج الكابيتول ومن ثم انطلق المحتشدون بمسيرة عارمة لم تعهدها تكساس من قبل شلت الحركة بالمدينة منطلقة الى مبنى البلدية , بمسافة ميل ونصف, حيث وصلت بداية المسيرة لمبنى البلدية وكان لا يزال اخرها في مبنى الكابيتول.

وزيّنت المظاهرة يافطات عملاقة تحمل توقيع المجلس الفلسطيني الأمريكي بطول ثلاثين قدم وعرض أربعة أقدام مطالبة ب "وقف المحرقة الفلسطينية المستمرة في غزة ", ويافطات مطالبة بـ "انهاء الاحتلال لفلسطين" , واخرى تفضح الممارسات الصهيونية بحق أسرانا وتطالب باطلاق سراحهم .
|291846|

والقت طائرة شراعية بظلالها على المسيرة حيث حملت يافطة عملاقة كتب عليها عبارة " احفظوا غزة" جابت سماء المدينة عدة مرات.

كما امتلات شوارع أوستن بأعلام فلسطين والشعارات المطالبة الادارة الامريكية بوقف تمويل الاحتلال, والتي اشارت بوضوح ان الاحتلال لم يكن ليرتكب هكذا مجازر بشعه ضد الانسانية لولا الدعم اللامحدود واللامشروط من الادارة الأمريكية, وهو ما نوه اليه كمال خليل ممثلا للمجلس الفلسطيني الأمريكي بكلمته المؤثرة التي الهبت مشاعر الحشود, ولاقت استحسانا مميزا قطعها التصفيق الحاد مرات عديدة .

فقد استهل كمال خليل كلمته بإعلام الحشود أن جهدهم في جنوب أمريكا يتزامن مع جهد مماثل تماما للمجلس الفلسطيني الأمريكي بالتنسيق مع قوى أخرى حيث يحتشد ما يقارب الستين ألف متظاهر أمام البيت الأبيض , فطيّر حشود اوستن التحية لحشود واشنطن.

كما نوه كمال بكلمته بشكل واضح ومباشر ومركز ومختصر اننا لا نطالب بوقف لاطلاق نار في غزة, بل بانهاء كامل للاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ومحو كل اثاره وتبعاته. كما أشار الى الموقف السلبي لحاكم الولاية السيد بيري , ووعده أن يدفع ثمن مواقفه المؤيدة لقتل أطفالنا في صناديق الانتخابات القادمة.

وشدد خليل أنه على الرغم من الالام والجراح, إلا ان الشعب الفلسطسني الموحد بكل قواه سينتصر بالنهاية شاء أوباما أم لم يشأ , وشاء بيري ام لم يشأ, لان فلسطين تملك قوة الحق.

وخاطب خليل الجمهور قائلا أنه ليس بالضرورة أن تكونوا سياسيين لنصرة فلسطين , ولا مطلوب منكم فهم كل تعقيدات العلاقات الدولية, كل ما عليكم أن تقوموا به هو ان تكونوا الى جانب الانسانية, فذلك كفيل بوقوفكم مساندين لفلسطين شعبا وقضية.

وحضرت وسائل الاعلام الرئيسية والبديلة واجرت العديد من المقابلات, واستمعت للكثير من التصريحات وأهمها التصريح الذي أدلى به علاء الشلبي والذي شرح طبيعة المرحلة وخطورتها وضرورة وقوف الادارة الامريكية بجانب الحق الفلسطيني كما تؤكده وتمليه القيم الامريكية, ونوه بالعدد الكبير للمشاركين من ابنائنا من الجيل الجديد من مواليد الولايات المتحدة بهذا الحراك باسم رابطة الشبيبة الفلسطينية الأمريكية ودورها البارز على الساحة الامريكية منذ بداية الحرب على غزة.

من ثم الهبت مشاعر الحشود قصائد الشعر التي القاها عدد من الشعراء والاغاني التي غنتها فرقا امريكية مساندة وداعمة للقضية الفلسطينية، مرددين الهتافات التي اكدت حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الريف.