الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير أولي لسلطة المياه يثبت وقوع كارثة في القطاع المائي بغزة

نشر بتاريخ: 05/08/2014 ( آخر تحديث: 05/08/2014 الساعة: 13:34 )
تقرير أولي لسلطة المياه يثبت وقوع كارثة في القطاع المائي بغزة
رام الله - معا - اصدرت سلطة المياه الفلسطينية تقريرا اوليا حول اوضاع المياه الكارثية في قطاع غزة.

وقد كانت سلطة المياه ومصلحة مياه الساحل اعلنت منطقة قطاع غزة قطاع منكوبا مائيا وبيئيا، كما ورحبت سلطة المياه بوقف اطلاق النار المعلن وهو ما سيتيح العمل على تقييم الاضرار والوقوف على حجمها وتقديم المساعدات الطارئة.

واشارت سلطة المياه الى انه في ضوء التقارير الميدانية الاولية والمتمثلة بنزوح اكثر من 600 الف مواطن اضافة الى انقطاع الكهرباء ادى الى انخفاض شديد في انتاج المياه الى ثلث الكمية التي يتم انتاجها في الظروف الطبيعية وتسرب المياه العادمة الى البحر والشوارع، وفي ضوء اعلان الجانب الاسرائيلي اقامة شريط امني شمال وشرق القطاع بعمق 3 كيلو متر وبما يمثل 36% من مساحة قطاع غزة تضم مايقارب من نصف مصادر المياه من الابار وتهدد تشغيلها مما يشكل كارثة اضافية في قطاع غزه الذي يعد من اكثر المناطق كثافة سكانية في العالم فان اعلان هذه المنطقة منطقة امنية يفاقم الاوضاع المأساوية خاصة ان نصف الابار في قطاع غزة تقع في هذه المنطقة وباعلانها امنية يحد من تشغيلها وتزويد القطاع بالمياه.

ونوهت سلطة المياه الى انه حتى تاريخه وفي اليوم الثلاثين للحرب على غزة انه لم يجر العمل بعد على تقييم الاضرار خاصة في المناطق المستهدفة والمناطق التي واجهت دمارا كبيرا وان ما تم حصره هو بشكل مبدئي، وادى تدمير خطوط الكهرباء ومحطه الكهرباء الى شلل منشآت المياه والصرف الصحي مما ادخل جميع سكان القطاع المليون وثمانمائة الف مواطن في دائرة الخطر فيما يتعلق بالمياه والتاثر بالمياه العادمة.

كذلك حذرت سلطة المياه من انتشار الاوبئة والامراض وان بقاء الاوضاع على ما هي عليه يهدد بانتشار الاوبئة هذا الى جانب استشهاد 7 عاملين من الطواقل الفنيه اثناء تاديه واجبهم من موظفين مصلحه مياه الساحل.

وناشدت سلطة المياه المجتمع الدولي التدخل للتمكن من ادخال الكلور من اجل تعقيم المياه خاصة لمصادر المياه التي لا يتم فيها تشغيل محطات المعالجة، وكذلك ادخال الوقود في ظل انقطاع الكهرباء لا سيما ان الكمية التي تم ادخالها لا تكفي حيث ان الحاجه الى 250 الف ليتر شهريا اللازمة لتشغيل المنشآت المائية في حاله انقطاع الكهرباء وهو الوضع في ضمن الظروف الحالية.

منذ بدايه العدوان تم وبشكل مبدئي حصر بعض الاضرار والتي تمثلت بتدمير كامل لمحطة تحلية مياه الخزان الجوفي في دير البلح وتدمير الخط الناقل الذي يغذي ويزود محطة تحلية مياه البحر الرئيسية في دير البلح، تدمير 4 ابار مياه جوفية تدميرا كاملا، و5 خزانات مياه رئيسية في المنطار وبيت لاهيا، بيت حانون، وجباليا وخزاعه ومولدات لـ 5 ابار، خطوط رئيسية ناقلة من 10 ابار، وتدمير خطوط ناقلة رئيسية 12، 10 ، 6 ، 4 انش في كل من النصيرات، بني سهيله، مخيم الشاطئ، بيت حانون، جباليا، دير البلح، رفح، خانيونس ومدينه غزه ومناطق اخرى.

كما تم تدمير جميع الخطوط الناقله والشبكه الداخليه في حي الشجاعيه وبيت حانون، ومعظم الشبكات الداخليه والوصلات المنزليه في جميع القطاع بالإضافه الى تدمير محطه معالجه الشيخ عجلين، 5محطات ضخ مياه عادمة وخط 24 انش الناقل من محطه معالجه الصرف الصحي الى البحر وخطوط الصرف الصحي 14 و 12 انش التي تنقل المياه من محطات ضخ المياه العادمه الى محطات المعالجة، هذا بالإضافة الى تدمير معظم شبكات الصرف الصحي الداخلية في جميع القطاع ونجم عن ذلك تسرب المياه العادمة الى الشوارع والبيوت واكثر من 100 الف متر مكعب يوميا غير معالج الى البحر.

كما ناشد سلطة المياه المجتمع الدولي الضغط على الجانب الاسرائيلي لادخال المساعدات الانسانية بما فيها عبوات المياه وتمكين الصهاريج التنقل فيها، وادخال المولدات وقطع الغيار لها ومستلزمات محطات التحليه ومضخات المياه العادمه والانابيب اللازمة لاصلاح الاضرار وضرورة دعم الطواقم الفنية في البلديات ومصلحة مياه بلديات الساحل خلال فترة الاعمار.