الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة تحت النار.. تحديات مرضى الثلاسيميا

نشر بتاريخ: 05/08/2014 ( آخر تحديث: 05/08/2014 الساعة: 16:51 )
رام الله- معا - بعد مرور شهر من الحرب على قطاع غزة، مرضى الثلاسيميا يناشدون كافة المؤسسات الصحية الحكومية والدولية بتوفير لهم وحدات الدم الآمنة والأدوية اليومية التي يحتاجونها في ظل الأوضاع الراهنة.

وأشار إلى أن عدد مرضى الثلاسيميا 311 في مختلف مناطق قطاع غزة، حيث أن أكثر الأماكن تواجد للمرضى فيها في منطقة الجنوب من قطاع غزة وتشمل رفح وخانيونس بالإضافة إلى منطقة الشمال تشمل مخيم جباليا وبيت حانون، وإلى الشرق من حي الشجاعية وحي الزيتون. وحاليا يوجد 70 عائلة من مرضى الثلاسيميا نزحوا من بيت حانون وحي الشجاعية إلى مدراس الإيواء في غزة، وتدمير ما يقارب 5 منازل لمرضى الثلاسيميا وعائلاتهم، واستشهاد أربعة مرضى ثلاسيميا من منطقة بيت حانون وغزة.

في ظل المعاناة والظروف الصعبة التي يمر بها أهالي قطاع غزة في اليوم التاسع والعشرون على التوالي من الحرب، تمكن أعضاء المجلس الشبابي لمرضى الثلاسيميا في غزة بتقديم المساعدات والطرود الغذائية والملابس إلى ما يقارب 50 عائلة من مرضى الثلاسيميا الذين نزحوا من المناطق الحدودية مثل بيت حانون والشجاعية إلى مدراس الإيواء في غزة، بالإضافة إلى تقديم الوجبات الغذائية الصحية إلى ما يقارب 230 عائلة وذلك بالتعاون مع مؤسسة بسمل أمل لرعاية مرضى السرطان وجمعية عطاء فلسطين الخيرية.
|291887|
حيث أن الأوضاع الغير مستقرة في مناطق عديدة في قطاع غزة أحالت من عدم وصول أعضاء المجلس الشبابي لمرضى الثلاسيميا إلى باقي المرضى وعائلاتهم في المناطق الجنوبية للقطاع. ورغم الأوضاع الصعبة التي يشهدها القطاع من عمليات هدم البيوت واستهداف الأطفال والمدنيين مرضى الثلاسيميا يستغلون فترة التهدئة لعمل زيارات تفقدية لبعضهم البعض.

واليوم مرضى الثلاسيميا يحتاجون لأخذ وحدة الدم التي يأتي موعدها كل ثلاثة أسابيع مرة واحدة، ومن هنا نناشد كافة المستشفيات والمؤسسات الصحية في تأمين ونقل المرضى ووصولهم للوحدات العلاجية في المستشفيات.

ويتقدم أعضاء المجلس الشبابي لمرضى الثلاسيميا وعائلات المرضى بخالص الشكر والتقدير لكل من مؤسسة بسمة أمل لرعاية مرضى السرطان وجمعية عطاء فلسطين الخيرية.
وهذه حكاية مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة "وسط الظلام الذي يسود غزة... ظلام الظلم الذي لا بد أن يزول يوما... ظلام القصف والإنسانية المغتالة، ظلام الحياة التي حرمنا من أقل متطلباتها الماء والطعام والهواء النظيف والكهرباء... فخرجنا لنكون كشمعة تبشر بالخير الذي يسكن قلوبنا وبالنور الذي يبدد عتمات الليالي".