"مدى": الاعتداء على الدكتور قاسم محاولة لإسكاته
نشر بتاريخ: 05/08/2014 ( آخر تحديث: 05/08/2014 الساعة: 16:30 )
رام الله- معا - قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) ان أستاذ العلوم السياسية، المحاضر في جامعة النجاح الوطنية الدكتور عبد الستار قاسم تعرض صباح اليوم الثلاثاء "لاعتداء من قبل مسلحين مقنعين، بينما كان يغادر منزله الكائن في مدينة نابلس، في حادثة تندرج ضمن محاولات إسكاته، لا سيما وان الدكتور قاسم المعروف بمواقفه المعارضة للسلطة الفلسطينية ولسياساتها تعرض لسلسلة من عمليات الملاحقة والاعتداءات كان آخرها قبل ستة ايام فقط حين كان في طريقه لإجراء مقابلة تلفزيونية مع فضائية "القدس". حسب البيان الذي وصل معا.
وقال الدكتور عبد الستار قاسم في إفادة لمركز "مدى" حول الاعتداء الذي تعرض له اليوم الثلاثاء: "اليوم صباحا في تمام الساعة التاسعة إلا ربع نزلت زوجتي من المنزل سيراً على الأقدام بانتظار لحاقي بها حتى أقوم بإيصالها لعملها، وبعد أن ركبت السيارة ومشيت باتجاه زوجتي تفاجأتُ بسيارة من نوع (كيا) - حسب ما قالت لي زوجتي لاحقا إذ أنني لم أنتبه لنوعها- تحمل لوحة صفراء تعترض طريقي. ترجل منها أفراد ملثمون يحملون العصي، وقام أحدهم بفتح باب السيارة وتصويب المسدس على رأسي، وصرخت زوجتي مما أدى لتجمع الجيران من حولي وبنفس الوقت حاولت الهروب منهم عن طريق الرجوع بالسيارة بسرعة للخلف. تم إطلاق أربع رصاصات حسب تقديري والتي لم تصبني أيا منها حيث كنت قد ابتعدت عنهم، ووجدنا رصاصتين اثنتين على الأرض /لم تخرجا من المسدس/".
وأضاف قاسم في إفادته:" أخبرني الجيران لاحقا بأنهم شاهدوا منذ الصباح الباكر ثلاث سيارات تحمل لوحات صفراء أيضا تستكشف الوضع في المنطقة، حتى أن أحدهم (أحد الجيران) ذهب وسألهم عن سبب وجودهم وكانت حجتهم بأنهم ينتظرون قريبا لهم يسكن في المنطقة".
واتهم الدكتور عبد الستار قاسم السلطة الفلسطينية بما تعرض له من اعتداء وقال:" لا أشك بأن يكون الفاعل أي شخص آخر غير أن يكونوا أفراداً من السلطة الفلسطينية، مع عدم مقدرتي على تحديد جهاز معين، خاصة بعد أن تعرضت للتهديد من قبل شخص (معروف لديه) قبل ستة أيام حيث اعترضني على مدخل المجمع التجاري وسط مدينة نابلس أثناء توجهي لإجراء مقابلة في تلفزيون القدس، حيث قام هذا الشخص بضربي على صدري وقال لي: /لما تحكي عن الرئيس لازم تحكي السيد الرئيس/، وقال ايضا: /محمود عباس هو تاج راسك/. مما حال دون تمكني من إجراء المقابلة التلفزيونية". حسب قوله.
وأشار قاسم إلى تقاعس الجهات الفلسطينية وعدم اتخاذها أي إجراء حمائي له أو ضد من اعتدى عليه عقب ذلك الاعتداء الذي تعرض قبل ستة أيام، رغم ان هوية الشخص الذي اعتدى عليه معروفة وقال: " حتى بعد أن علمت كل وسائل الإعلام بهذا الموضوع لم يتم اتخاذ أية إجراءات قانونية سواء بحقه (بحق الشخص الذي اعتدى عليه في مجمع تجاري نابلس) أو بهدف حمايتي".
واستنكر مركز مدى في بيانه الاعتداء الذي تعرض له الدكتور عبد الستار قاسم، ينظر بخطورة بالغة لتكرار محاولات اسكاته ومنعه من التعبير عن آرائه ومواقفه، ويطالب الجهات الرسمية الفلسطينية بالتحقيق الجدي في هذين الاعتداءين وتقديم المسئولين عنهما للعدالة، والعمل على ضمان حماية حق جميع المواطنين بالتعبير عن آرائهم بحرية".