صندوق الأمم المتحدة للسكان يدعم حملة "شارك شعبك" لإغاثة قطاع غزة
نشر بتاريخ: 05/08/2014 ( آخر تحديث: 05/08/2014 الساعة: 16:40 )
رام الله- معا- ضمن مبادرة " شارك شعبك" التي بدأت منذ بداية الحملة البرية الإسرائيلية على القطاع، وبهدف التعامل مع الأعداد المتزايدة للنازحين، وتقديم الدعم اللازم بشكل يومي لهم، قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان دعمه لحملة الإغاثة العاجلة التي أطلقها منتدى شارك الشبابي لتلبية الاحتياجات الصحية والنفسية للنازحين الذين بلغ عددهم أكثر من 230 ألف نازح موزعين على مدارس وكالة الغوث، والمدارس خاصة.
وقد جاء هذا الدعم استكمالاً للجهود المستمرة لدعم وإغاثة النازحين في القطاع وتزويد النازحين في 50 مركز إيواء بالمساعدات الصحية والاحتياجات الضرورية إضافة إلى التدخل المعنوي للتفريغ عن الأطفال والنساء، والتخفيف من تأثير ظروف الحرب المروعة على نفسياتهم. حيث يقوم أكثر من 350 متطوعاً من منتدى شارك الشبابي من بينهم أعضاء شبكة تثقيف الأقران Y-PEER بالتنسيق بين الأطراف التي تسعى لتقديم حملات الدعم والإغاثة لإيصال المساعدات للنازحين.
وقال زياد يعيش الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان، بأن "هذه الحملة تهدف إلى تفعيل دور الشباب وشبكة تثقيف الأقران في قطاع غزة، وتفعيل دورهم في تقديم المساعدات الصحية والنفسية للنساء والأطفال النازحين، حيث ستشمل النشاطات توزيع بعض الاحتياجات الصحية وتنفيذ عدد من نشاطات التفريغ النفسي.
وأكد يعيش على أهمية تكاتف الجهود وتكامل وتعزيز الإمكانيات وتنسيق عملية الإغاثة حتى تأخذ شكلأ منظماً بحيث يتم التعامل مع معاناة النازحين بشكل ممنهج وواعي.
وقال بدر زماعرة، المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي، بأن مبادرة" شارك شعبك" انطلقت لتقديم المساعدات والخدمات للنازحين على مستويات مختلفة، حيث تقوم المبادرة بالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) والهلال الأحمر والصليب الأحمر وشركات باديكو القابضة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من المؤسسات والشركات المحلية من أجل العمل على تلبية احتياجات السكان والعمل على تنفيذها، إضافة إلى تقديم الخدمات اللوجستية لكافة الجهات الراغبة بتقديم المساعدة. وأوضح زماعرة بأن التقديرات والإحصائيات تشير إلى أن عدد النازحين وصل إلى أكثر من 230 ألف نازح في مراكز الإيواء.
وأكد زماعرة أن أهم ما يميز هذه الحملة هو تركيز أكبر قدر من الجهد على أن تكون المساعدات مقدمة بناء على التقارير الميدانية التي يقدمها المتطوعون في الميدان، والاستجابة المباشرة والسريعة للحاجات الملحة والضرورية للنازحين وخاصة ممن لجؤوا لأماكن خارج مراكز الإيواء الرسمية وبالتالي لم يستفيدوا من الخدمات المقدمة من المؤسسات الدولية والمحلية.
يذكر أن الحملة ستستمر إلى حين انتهاء معاناة النازحين الغزيين في مراكز إلى الإيواء، خاصة وأن كثيراً من النازحين فقدوا منازلهم، وهو ما يتطلب متابعة الإغاثة والمساعدة حتى بعد انتهاء العدوان إلى حين استقرار أوضاعهم الإنسانية.