المحكمة العليا الاسرائيلية تعقد جلستها حول مسار الجدار في كريمزان
نشر بتاريخ: 05/08/2014 ( آخر تحديث: 05/08/2014 الساعة: 17:42 )
القدس - معا - عقدت المحكمة العليا الاسرائيلية في 4-8-2014 جلسة الاستماع المقررة للبت في مسار الجدار الفاصل في وادي كريمزان ببيت جالا في وذلك في مقرها في مدينة القدس.
وقد استمعت المحكمة في الجلسة التي حضرها دبلوماسيون وممثلو المجتمع المدني ورؤساء بلديتي بيت جالا وبيت لحم الى ثلاثة تقارير خبرة كانت قد قدمتها اسرائيل لدفع المحمة لتبني مسار الجدار المقترح من الجيش الاسرائيلي، حيث سادت فيها الادعاءات الامنية الاسرائيلية، بوصفها المبرر الرئيسي للاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري و مصادرة الاراضي الفلسطينية. وفي قضية كريمزان تستخدم الذريعة الأمنية مجددا لفصل المالكين الفلسطينيين عن اراضيهم، و لإبقاء الطريق مفتوحا للوصل بين مستوطنتي غيلو وهار غيلو.
هذا وطالبت مؤسسة سانت ايف – المركز الكاثوليكي لحقوق الانسان بصفتها ممثلة راهبات السالزيان في القضية المحكمة بعدم تبني المسار المقترح من اسرائيل وحماية المجتمع وسكان المنطقة والخدمات التي تقدمها الأديرة فيها للمنطقة أجمع، كما طالبت باحترام الاتفاقية الموقعة بين إسرائيل والفاتيكان والتي تنص على حماية ممتلكات الكنيسة.
كما استمعت المحكمة الى المستدعين الآخرين في القضية والى دفوعهم وتقارير الخبرة التي قدموها، بالإضافة الى مجلس السلام والامن الذي انضم الى الجلسة بصفته صديق للمحكمة وقدم مسارا بديلا للجدار بوصفه اقل ضررا على السكان والاديرة والبيئة في منطقة كريمزان.
وقامت المحكمة برفع الجلسة دون إعطاء الحكم النهائي فيها، وسيتم النطق به لاحقاً، وذلك دون تحديد موعد النطق بالحكم.
وهنا يقتضي التذكير بأن المسار المخطط لجدار الفصل العنصري يؤثر سلبا على مساكن وحرية حركة المئات من الفلسطينيين القاطنين في منطقة وادي كريمزان. كما أن عزل منطقة وادي كريمزان عن مدينة بيت جالا، سيؤدي الى خسارة آخر واكبر منطقة زراعية و ترفيهية لمنطقة بيت لحم، بالإضافة لكون المنطقة غنية بمصادر المياه الرئيسة للمزارعين في المنطقة والتي سيحرمون منها حال تبني مسار الجدار. ويترتب على مسار الجدار في كريمزان أيضا فقدان العديد من عائلات المنطقة لمساكنها، كما أن سيكون على 450 طفل من أطفال مدرسة راهبات السالزيان الذهاب الى مدرسة مغلقة ومماثلة للسجن. ان اوامر الاستيلاء على الاراضي التي تم اصدارها لبناء الجدار ستأثر بشكل خاص على الاراضي المسيحية، بل وقد تخسر الأديرة الكنسية في كريمزان مهمتها الانسانية بعد عزلها خلف الجدار.