الطيبي في رسالة لأوباما: هل يحق لأطفال غزة أن يحلموا كابنتيك؟
نشر بتاريخ: 06/08/2014 ( آخر تحديث: 06/08/2014 الساعة: 14:46 )
القدس- معا - أرسل النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رسالة إلى الرئيس الأمريكي براك أوباما، أرفق بها قائمة بأسماء الشهداء الفلسطينيين بما في ذلك الأطفال وأعمارهم، وعاتبه على موقف الإدارة الأمريكية تجاه العدوان الغاشم على قطاع غزة ، والازدواجية في المعايير والتنكر لما يصيب الشعب الفلسطيني من جهة بينما تزويد اسرائيل بالأسلحة ودعمها مالياً من جهة أخرى.
وكتب النائب الطيبي في رسالته : أكتب لك للتعبير عن استيائنا من موقفك وموقف الإدارة الامريكية تجاه العدوان على غزة. لليوم السابع والعشرين تقصف إسرائيل قطاع غزة براً وبحراً وجواً. ، قتلت خلال هذه الفترة 1881 شهيداً فلسطينياً، 80% منهم مدنيون، بما في ذلك 315 طفلاً، نرفق أسماءهم بهذه الرسالة. لجميع هؤلاء توجد أسماء ووجوه وعائلات. لجميعهم كانت آمال بالضبط مثل ابنتيك ماليّه وساشه. كانت لديهم أحلام أيضاً. ان تكرارك للدعاية الاسرائيلية بأن الفلسطينيين يختبئون خلف أطفالهم غير مقبول لدينا. لقد أكدت عدة منظمات لحقوق الانسان بأن الفلسطينيين لا يستخدمون أطفالهم كدروع بشرية. بل على العكس، جيش الاحتلال الاسرائيلي يستخدم الفلسطينيين بشكل دائم كدروع بشرية خلال عملياته العسكرية. نعم، الفلسطينيون يحبون أطفالهم ويبكون على استشهادهم ليس أقل من أي أهل آخرين.
وواصل الطيبي رسالته : إسرائيل تقصف مستشفيات، مدارس، منازل، مساجد، سيارات إسعاف، منشآت للأمم المتحدة، وحتى محطة الطاقة في قطاع غزة. رغم ذلك، اعتبرت حكومتك اختطاف جندي اسرائيلي واحد ، هادار جولدن، عملاً بربرياً، بناء على الرواية الاسرائيلية مع العلم أن اسرائيل اعلنت لاحقاً أنه قُتل اثناء تبادل إطلاق النار. وبالرغم من وجود أدلة تنفي ذلك، بما فيها تصريح المقاومة الفلسطينية، فإن حكومتك تبنّت الرواية الاسرائيلية للأحداث، وطالبت بإطلاق سراحه بناء عليها. بينما لم تطالب حكومتك بإطلاق سراح ما يزيد عن 150 فلسطينياً اعتقلتهم إسرائيل، كما انها لم تستنكر هذه الحملة العسكرية الوحشية.
وتابع الطيبي في رسالته لأوباما : ان حكومتك تواصل تقديم الدعم والأسلحة لإسرائيل، بما يخرق الرقابة على الأسلحة التي يتم تصديرها، وحتى لم تعبّر عن غضبك من أن هذه الأسلحة تُستخدم ضد الفلسطينيين وخاصة الأطفال. إن قتل هؤلاء الأطفال يجب ان يؤنّب ضمير الجميع.
وأنهى الطيبي رسالته: هل يستحق أطفال غزة الحياة والحرية وتعاطفك مع معاناتهم المستمرة ؟ هل يستحقون ذلك أيها الرئيس؟