الهندي: ننسق مع حماس بخصوص الاحتلال والعملاء ولسنا في حكومتها.. ولا يمكن للقاعدة أن تضيف شيئا للمقاومة
نشر بتاريخ: 28/07/2007 ( آخر تحديث: 28/07/2007 الساعة: 13:23 )
بيت لحم- معا- أكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي على وجود تنسيق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقضايا ميدانية في قطاع غزة بعد سيطرة حماس عليه وذلك بحكم واقع "وجود العملاء والاحتلال الإسرائيلي فقط"، لكنها نفت مشاركتها في حكومة حماس بالقطاع، وبالتالي لا تتحمل أي "مسؤولية أمنية أو إدارية" سواء في غزة أو الضفة الغربية انطلاقا من رفضها المشاركة في أي مشروع حكومي.
واستبعد الهندي في حوار مع "العربية نت" أن يكون لحركة (حماس) علاقة بتنظيم القاعدة في ظل تصدي حركات المقاومة الفلسطينية لإسرائيل بكافة الوسائل مما يجعل من الصعب على تنظيم مثل القاعدة أن يشكل إضافة للوضع الحالي في فلسطين.
وأكد تمسك الحركة بمشروع المقاومة، رافضا قرار الرئيس محمود عباس حل التشكيلات العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية ومشدداً في الوقت ذاته على دورها في محاولة رأب الصدع بين طرفي النزاع المتمثلين في الرئاسة الفلسطينية وحكومة إسماعيل هنية المقالة ، مستبعدا إطلاق مبادرة جديدة في ظل عدم التعامل بجدية مع مبادرات كثيرة.
العلاقة مع القاعدة
وأضاف "نحن نتعامل مع حماس وفتح على أنهما حركتا مقاومة وشريكتان للجهاد الإسلامي" داعيا الجميع إلى الحديث عن حكومة مقاومة تجمع الجميع وتسخر طاقات الشعب في خدمة القضية المركزية للشعب الفلسطيني".
وحول أفق نجاح مشروع حركة حماس في غزة وحول الأخطاء التي ارتكبتها عندما بسطت سيطرتها على القطاع قال الهندي أنه لا يعتقد أن هناك مشروع لحماس في غزة كما ليس هناك مشروع لفتح في الضفة مضيفا أن الحد الأدنى الذي قبلته فتح وحماس هو دوله فلسطينية في حدود الرابع من حزيران 67 وهناك خلل كبير أصاب هذا المشروع بافتراق غزة عن الضفة وزيادة هذا الافتراق والتوتر مع كل تصرف خاطئ أو تصريح متشنج أو اعتداء ظالم سواء في غزة أو الضفة، " لذلك نحن نبحث عن القواسم المشتركة وعن تهيئة المناخات لبدء حوار جاد بين الطرفين بعيداً عن توزيع الاتهامات العلنية" حسب قوله.
وحول غياب دور الجهاد الإسلامي الذي كان يعمل دائما كوسيط بين حماس وفتح قبل اندلاع الأزمة في رأب الصدع بين طرفي النزاع نفى الدكتور الهندي في حديثه لــ" العربية.نت" أن يكون دور الجهاد الإسلامي قد غاب. وأضاف " أن حركته بذلت جهدا كبيرا في محاولة لمنع الحرب الداخلية لأن عواملها كانت متوفرة وكانت هناك جهات تدفع دفعاً نحوها إلا أن الخلاف السياسي كان على أشده واتفاق مكة لم يلامس حقيقة الخلافات ولم يكن هناك مرجعية متفق عليها لحسم الخلافات".
وتابع الهندي " بعد سيطرة حركة حماس علي غزة لم يتوقف دورنا لأننا أدركنا عمق المأزق السياسي الذي قد تنحدر إليه القضية الفلسطينية بعد الافتراق بين غزة والضفة، وزار وفد من قيادة الحركة كل من القاهرة والدوحة كما التقي وفد من قيادة الحركة قيادات فتح وحماس في غزة عدة مرات في محاولة لبدء حوار بين الحركتين ولا زالت الحركة تبذل جهداً في هذا الاتجاه".
وفي إجابته على سؤال إن كانت حركة حماس وجهت نداءات لحركة الجهاد الإسلامي بوقف إطلاق الصواريخ على البلدات الاسرائيلية أكد الهندي أن حركته لم تتلق أي نداءات في هذا الصدد مشيرا إلى أن " حركة حماس تدرك أهمية المقاومة واستمرارها " خاصة وأن إطلاق الصورايخ على البلدات اليهودية يأتي كردود أفعال على الاعتداءات الإسرائيلية" حسب قوله.
وعن دعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش لعقد مؤتمر دولي للسلام وإمكانية تحقيق تلك الدعوة في ظل ديناميكية الحدث في قطاع غزة، قال الدكتور الهندي أن " الرئيس بوش أوشك علي إنهاء مدة رئاسته الثانية وهو لم يدفع بعملية السلام كما أن له أولويات مختلفة علي رأسها حربه في العراق" معتقدا أن " دعوة بوش لمؤتمر دولي حول فلسطين توظف لخدمة هذه الأولوية وتعطي إيحاء بان هناك حراك سياسي في المنطقة يرضي به حلفاءه العرب وهو نوع من العلاقات العامة لخدمة قضية أخري.
وتابع "لا اعتقد أن للرئيس بوش النية ولا الوقت لتحريك عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية".