البرغوثي يزور المناطق المدمرة شرق محافظتي رفح وخانيونس
نشر بتاريخ: 07/08/2014 ( آخر تحديث: 07/08/2014 الساعة: 13:14 )
غزة- معا - نفذ د. مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية والمتواجد في غزة منذ عدة ايام زيارة وجولة ميدانية للمناطق التي دمرتها الة العدوان الاسرائيلية للاطلاع عن كثب على احوال الناس التي ابيدت عوائل منها بالكامل وتشردت وتهجرت من منازلها لجوءا الى المدارس طلبا للحماية من شراسة العدوان والذي امتد على مدار شهر متواصل برا وبحرا وجوا.
فقد وصل د مصطفى البرغوثي وبرفقته نشطاء حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الى مناطق شرق "رفح" الشوكة والصيامات وابو ضهير وخزاعة وبني سهيلا وعبسان والزنة ومستشفى ابو يوسف النجار ليلتقي بالعديد من الناجين من الاسر التي تعرضت للقتل والابادة الجماعية المتعمدة والتي لم ترحمهم حمم قنابل وصواريخ وقذائف الطائرات والدبابات التي حصدت ارواح اطفالهم ونسائهم وشيوخهم واستمع لشرح مفصل منهم عن وقائع ويوميات العدوان الذي اقترفه جنود الاحتلال الاسرائيلي بأوامر من جنرالاتهم العسكريين وبقرارات "سياسية حمقى من حكومتهم المتطرفة".
|292065|
وأعرب البرغوثي عن تقديره واعتزازه بصمود عائلات "صيام، النجار، ضهير وأبو جامع" والتي تعرضت اسر منها لابادة جماعية متعمدة مؤكدا لهم أنه سيبذل قصارى جهده لفضح جرائم الاحتلال في مختلف المحافل الدولية سعيا لملاحقة ومحاكمة مرتكبيها في "محكمة الجنايات الدولية" مشددا على أن الدلائل والقرائن اصبحت جاهزة بحكم ما خلفه هذا العدوان من اثار بشرية ومعنوية.
واعتبر البرغوثي اقدام جيش الاحتلال الاسرائيلي على تنفيذ عمليات قصف متعمدة وممنهجة بصواريخ الطائرات الحربية الاف 16 ذات الاوزان الثقيلة والقذائف المسمارية العشوائية للمنازل والمنشات والممتلكات والمساجد ودور العبادة وتخريب شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات والمرافق الصحية وجرف الطرق، ما هو الا دليل دامغ على وحشية هذا الجيش والعدائية التي يختزنها تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني بالاضافة الى انها فاقت حد وصفها ب" جرائم حرب" ضد الانسانية.
وأكد د مصطفى البرغوثي الى ان الشهادات الحية التي تحدث بها ابناء تلك المناطق من الشيوخ وكبار السن والشباب والاهالي هي بمثابة "وصمة عار في جبين الصامتين على القتل الممنهج والذبح المتعمد لابناء شعبنا في غزة الصامدة مشيدا بالروح المعنوية العالية لدى اهالي وسكان تلك المناطق معربا عن اعتزازه وفخره بتشبثهم واصرارهم على البقاء في ارضهم رغم ما حل بهم من دمار وخراب".
داعيا الى ضرورة الاسراع لتقديم كل ما من شأنه شد أزر العوائل المكلومة وبلسمة جراحاتها والعمل على ايجاد حلولا جادة وفعالة للكارثة التي حلت بهم وعلى مختلف المستويات لمنع تدهور الاوضاع الانسانية والصحية والبيئية في اشارة منه الى انتشار العديد من الامراض والاوبئة الضارة بحياة الناس سيما الاطفال والنساء مشيدا بالدور المتعاظم الذي يعبر عنه ابناء شعبنا في الضفة الذين هبّوا لنصرة اخوانهم في غزة والقيام بحملات لجمع التبرعات والمساعدات اللازمة لتسيير حياة اهلنا في غزة معتبرا اياها وقفة الواجب والمسؤولية الوطنية وتعبيرا حقيقيا عن التلاحم بين ابناء الشعب الواحد الذي لا تفرقه لا السياسة ولا الجغرافيا وبعد المسافات والحواجز الاحتلالية.
مضيفا: أن الاولوية في الوقت الراهن يجب ان تتركز على كيفية تامين سبل الحياة الملائمة صحيا وبيئيا وتخفيف وطأة المعاناة التي تسببها العدوان الاسرائيلي و التي حلت بالاف الاسر والعوائل المهجرة والمشردة الامر الذي يتطلب تكاتفا وطنيا وشعبيا وجماهيريا كي لا يتركوا اهلنا في غزة وحدهم يقاسون الامرين جراء ما تعرضوا له من عدوان اسرائيلي بربري وغاشم.
وفي السياق ذاته طالب اهالى المناطق المنكوبة العالم الحر ومؤسسات المجتمع الدولي الوقوف معهم واسنادهم ووقف معاناتهم التي مهما بلغت ذروتها لن تفت من عضدهم ولن تنال من صمودهم وانهم باتوا مصممين أكثر على التخلص من الاحتلال والقضاء على براثنه الذي هو بالاساس سبب معاناتهم وانتكاساتهم.