سامر يعود وحيدا للملمة ما تبقى من شقته

غزة- معا - بعد توقف صوت القذائف والصواريخ والتوصل لوقف لإطلاق النار بين الفصائل والاحتلال الإسرائيلي لمدة 72 ساعة والتي بدأت الساعة الثامنة صباح أول أمس عاد النازحون إلى تفقد منازلهم في مناطق أبيدت بالكامل من حي الشجاعية وخزاعة وشرق رفح وبيت لاهيا وبيت حانون.

ثلاثون يوما من العدوان ولا زالت رائحة الموت بأحياء القطاع وخلفت دمارا هائلا ومجازر بشعة تقشعر لها الأبدان ومحفورة في ذاكرة سكان المناطق الحدودية مثل شرق رفح والشجاعية وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون.

أعداد الشهداء تفوق ال 1880 خلال العدوان من بينهم اكثر من 400 طفلا، فيما أصيب 9567 مواطنا بحالات مختلفة وحسب وزارة الصحة فان هناك نحو ال 200 مصابا بحالات خطرة.
|292103|
وعاد الفتى سامر بركات أحد النازحين من منطقة بأبراج الندى شمال قطاع غزة دون أن يرافقه والده لتفقد ما بقى من ركام شقتهم بعد أن دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية، ويقول: "جئت أنا وعمي لتفقد منزلنا الذي دمره الاحتلال ونأخذ ما نستطيع من ملابس وأغراض".

ويبحث سامر بين ركام شقتهم عن حاجاته التي لم يجد منها سوى أكواما من الحجارة فوقها بعضا البعض"، فيقول:" خرجنا مع بدء العدوان من الشقة إلى مدرسة أبو حسين في شمال غزة دون أن نأخذ شيئا لكن الآن عدت لوحدى بعد أن استشهد والدي وأصيبت والدتي وإخواني عندما تم قصف المدرسة".
|292047|
وتمنى الفتى أن يعاد بناء منزلهم في أقرب فرصة من اجل أن يرعى والدته وإخوانه بعد استشهاد والده، ويقول: "بدي انتبه لعائلتي خاصة بعد استشهاد والدي ونضل عايشين بأمان وربنا يبعد عنا شر اليهود".

وسامر تعد حالة من آلاف الاسر التي نزحت ورحل والده دون أن يفرحه به ولا يزال هناك الكثير من العائلات المكلومة بحاجة لمن يلملم جراحها وينهي معاناتها جراء الحرب.