الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا سيحدث الساعة 8 صباحا؟

نشر بتاريخ: 07/08/2014 ( آخر تحديث: 07/08/2014 الساعة: 18:55 )
غزة- تقرير معا - في الساعة الثامنة من صباح يوم غد الجمعة تنتهي مهلة وقف اطلاق النار والتي استمرت لـ 72 ساعة وفي ظل الحديث عن عدم وجود تقدم في المفاوضات تتجه انظار الفلسطينيين نحو القاهرة بحثا عما سيحدث اذا لم يتم التوصل لاتفاق،، معا طرحت السؤال "ماذا سيحدث غدا الساعة الثامنة صباحا؟".

المحلل السياسي وسام عفيفة أكد أن الساعات الاخيرة ستحدد مستقبل الـتهدئة، مشددا أن كل ساعة من ساعات التفاوض ستشهد متغيرات دراماتيكية ومناورة اسرائيلية للعب على الجدول الزمني ومحاصرة المقاومة من حيث السلاح والأنفاق.

وقال عفيفة: "لا اعتقد ان الاحتلال في وضع مريح يسمح له بالمناورة لان الجبهة الداخلية مهيأة لوقف اطلاق النار".

واكد عفيفة أنه اذا كان هناك استجابة من الطرف الاسرائيلي لغالبية المطالب الفلسطينية العامة وبالحديث عن التفاصيل فان ذلك يستدعي تمديد التهدئة، مبينا انه اذا اتضح للوفد الفلسطيني ان اسرائيل تمارس المناورة والتسويف والمماطلة ويتحدث عن تراجع في تحقيق المطالب فان المقاومة لن تمدد التهدئة وستنسحب منها.

وشدد عفيفة ان الوفد الاسرائيلية يحاول الحصول على ما لم يحصل عليه في ميدان المعركة في ميدان السياسة ويحاول جر الوفد الفلسطيني الى حافة الهاوية من المفاوضات لذلك فان الساعات القادمة وحتى الاخيرة ستشهد حالة مد وجزر وتدخل اطراف اخرى لتقريب وجهات النظر، مشيرا الى أن الجانب الاسرائيلي سيحاول الخروج بأقل الخسائر ويخفض سقف مطالب المقاومة وفي الساعات القليلة القادمة حاسمة في الرد.

المحلل السياسي اكرم عطا الله أكد انه لا يمكن الحديث عن اوضاع انسانية في قطاع غزة بالجزئيات وإنما بالكليات مشددا ان المطلوب لعدم العودة لوقف اطلاق النار رفح الحصار عن قطاع غزة.

وشدد عطا الله ان الاساليب الجزئية لم تعد تنفع مع الشعب الفلسطيني ولم تعد تقدم حل للفلسطينيين ولا قيمة لهذه الحرب ان كنا سنتحدث عن اوضاع انسانية جزئية.

وشدد عطا الله ان الجانب الاسرائيلي يريد تمديد المفاوضات كجزء من السلوك السياسي الذي ساهم في تمديد اتفاق اوسلوا مبينا انه يحاول اللعب على عامل الوقت ويفصل ما هو مفصل ويمارس نظرية التدويخ الاسرائيلية.

ولفت عطا الله أن الفصائل لن تمدد التهدئة إلا عندما تعرف ان هناك شيء يتحرك على الطاولة وتم تحصيل المطالب.

المحلل السياسي هاني البسوس اكد ان الساعات الاخيرة حاسمة في ظل عمد تقديم أي من الطرفين ليونة في القواسم المشتركة، مبينا ان الحسابات السياسية تختلف في ظل وجود وسطاء معنيين بالضغط على الجانبين للوصول لأرض خصبة يتم البناء عليها.

وبين البسوس ان امكانية السماح للعودة للعدوان ستقابل بضغط من قبل الوسطاء وخاصة الولايات المتحدة والرباعية الدولية وممثلين عن الامم المتحدة معربا عن اعتقاده عن امكانية تجزئة المطالب وجعلها على دفعات مثل مطالب الميناء والمطار التي يمكن تأجيلها لأنها تحتاج الى وقت والحديث عن فتح المعابر وإدخال تسهيلات وإطلاق سراح دفعات من الاسرى.

وأكد ان اسرائيل لا يمكن إلا ان توافق على المطالب إلا بتجزئتها حتى لا تظهر امام الرأي بمظهر المهزومة.

وشدد عطا الله ان الشروط المتفق عليها فلسطينيا وتحظى بإجماع وطني في ظل مقاومة تساند على الارض واثبتت قوتها لا ينبغي ان يتم التراجع عنها.

وكانت الفصائل واسرائيل واقفت على وقف اطلاق للنار يتخلله مفاوضات لوقف اطلاق نار دائم.