مركز بديل: مناويل عبد العال يدعو إلى دعم حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها
نشر بتاريخ: 28/07/2007 ( آخر تحديث: 28/07/2007 الساعة: 17:05 )
بيت لحم - معا - دعا مناويل عبد العال، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، خلال لقاءاته بممثلي النقابات وممثلي عدد من مؤسسات المجتمع المدني في سان فرانسيسكو إلى " مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها".
وجاءت تصريحات مناويل عبد العال أثناء جولة له في الولايات المتحدة الأمريكية منتصف هذا الشهر، وخاطبهم قائلاً " نحن في واقع الأمر لا نمتلك طريقة أخرى لممارسة الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي سوى دعوة أصدقائنا، ومناصري وأعضاء الاتحادات حول العالم إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها".
وفي معرض حديثه عن الاستثمارات الإسرائيلية تناول عبد العال قضية المصانع الإسرائيلية التي تتواجد في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أن منتجات تلك المصانع تذهب إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية. منوهاً إلى أن هذا يحدث بالرغم من أن العالم كله يجمع على أن هذه المستوطنات في واقع الأمر غير شرعية وغير قانونية، متسائلاً انه في ظل هذا الواقع كيف ولماذا يكون من الخطأ إذاً مقاطعتها.... ؟
كما قدم عبد العال شرحاً مفصلاً عن برامج الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ودوره في الدفاع عن العمال الفلسطينيين الرازحين تحت نير الاحتلال في فلسطين المحتلة ودعم نضالهم، كما تطرق للسياسة التي يستخدمها الهستدروت (اتحاد العمال الإسرائيلي) ودولة إسرائيل في محاولة لضمان عزل الغالبية من الفلسطينيين في فلسطين التاريخية وإضعافهم مستعرضاً للعديد من الأمثلة في هذا السياق.
وأوضح عبد العال كيف أن الهستدروت قد استخدم مكانته المميزة في الدولة العبرية لاستغلال العمال العرب والاستفادة منهم في خدمة أهداف الهستدروت في النهاية، دون أن يمثل أياً من العمال الفلسطينيين داخل إسرائيل، مشيراً إلى أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يُمنع من تمثيل العمال العرب داخل اسرائيل. وقال عبد العال انه لمن المؤلم جداً ما يمكننا أن نراه ونشهده ونسمعه من استغلالٍ إسرائيليٍ بشع للعمال العرب، لكن لا يمكننا أن نفعل شيئاً .. لا يمكن إلا أن يذكرنا بكانتونات دولة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
واستعرض عبد العال المعاناة التي يتعرض لها العمال الفلسطينيين بسبب السياسة الإسرائيلية، حيث استعرض جزءاً من تلك المعاناة مقدماً بعض الأمثلة عن معاناة العاملين في مستشفيات القدس الشرقية قائلاً على سبيل المثال هنالك من الفلسطينيين من يعمل في تلك المستشفيات منذ أكثر من 30 عاماً لا تسمح السياسات الإسرائيلية لهم بمغادرة القدس لزيارة عائلاتهم، حيث أنهم سيفقدون وظائفهم في حالة مغادرتهم القدس لأنه لن يسمح لهم بالعودة بسب السياسة التي تتبعها دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار عبد العال انه وقبل عاماً واحداً فقط لم تسمح سلطات الاحتلال لفلسطيني من غزة يعمل في مستشفى المقاصد بالعودة إلى عمله بعد أن كان في زيارة لأسرته، وذلك بالرغم من حصوله على تصريح للعمل في المستشفى، وبالتالي خسر وظيفته، علماً انه المعيل الوحيد لأسرته.
ورداً على سؤالاً مباشراً عما إذا كان الهستدروت لم يبدي أي تضامن مع العمال الفلسطينيين، أجاب عبد العال بالقول، حتى ألان إننا لم نرى أي نوع من التضامن. وأضاف حتى عندما يتعرض العمال العرب للأذى وتلك أبجديات وأساس التضامن مع العمال فإننا لم نشهد أن الهستدروت يدين مثل هذا الفعل أو يعمل شيئاً حياله.
ووصف عبد العال كيف يسيطر الهستدروت على الأموال الخاصة بالعمال الفلسطينيين، مقدماً مثالاً على ذلك بان قرر الهستدروت استولى على أموال مخصصة للعمال الفلسطينيين، فقال عبد العال مثلاً قرر اتحاد الاتصالات الأمريكية تقديم الدعم للاتحادات والحركة العمالية الفلسطينية، بدوره الهستدروت حصل على هذا الدعم والأموال، فبنى لنفسه بناية في القدس الشرقية ومن ثم قام بتأجيرها للقطاع الخاص، وعند مواجهة الهستدروت كان ردهم حسناً إننا لم نبيع المكان، وقال عبد العال يا للسخرية التبرع كان لصالح العمال الفلسطينيين وليس للقطاع الخاص سواء كان فلسطينياً أو غيره.
وأشار عبد العال إلى أن الهستدروت يحسم 1% تلقائياً من أجور العمال الفلسطينيين منذ العام 1970 "كرسوم واقتطاعات نقابية". ويقدر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين انه ومنذ العام 1970-1994 فان الهستدروت قد جمع مئات الملايين من الشواقل.
في عام 1996، ومباشرة بعد توقيع اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير وإسرائيل، وقع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اتفاقاً مع الهستدروت نص على انه ومنذ العام 1995 فصاعداً يلتزم الهستدروت بتقاسم الرسوم النقابية والاقتطاعات من رواتب العمال الفلسطينيين مناصفة مع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ويحولها إليه، إلا أن الهستدروت لم يحترم الاتفاق ولم يلتزم به، ومنذ العام 1996 لا زال يحتفظ بجميع الأموال التي جمعها من العمال الفلسطينيين.
ونوه عبد العال انه وبدلاً من الضغط على الهستدروت لتنفيذ بنود الاتفاق الذي وقع مع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، فان بعض المنظمات الدولية تحاول الضغط ودفع الاتحاد من أجل إجراء اتفاق جديد أو إدخال تعديلات على الاتفاق القديم تنسجم مع رؤية ومصلحة الهستدروت وذلك بالرغم من ان الاتفاق بالأساس لم يكن منصف للجانب الفلسطيني.
وأضاف عبد العال أن الهستدروت بدوره قد افرز قيادات حرب أمثال عمير بيرتس وغيره تقتل الأطفال والنساء، وتدمر منازل المواطنين الآمنين في فلسطين ولبنان، كما ربط عبد العال ما بين نفوذ إسرائيل في المنظمات العمالية الدولية، وقدراتها على التأثير في سياسات الدول الغربية، وبغض النظر عن مشروعية مطالبها في إطار القانون الدولي.
وأكد مناويل على أن الحركة النقابية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني سوف تواصل دورها على الصعيد الدولي لفضح السياسة العنصرية لدولة إسرائيل والعمل من اجل توسيع دائرة المقاطعة الدولية للدولة العبرية ونظامها العنصري.