هل هدد عزام الاحمد بالانسحاب من الوفد؟ ولماذا؟
نشر بتاريخ: 07/08/2014 ( آخر تحديث: 07/08/2014 الساعة: 21:33 )
بيت لحم - معا - نقلت وكالة AP عن مصدر امني مصري قوله ان حركة حماس متصلّبة في مواقفها، مشيرا المصدر ان تصلّب مواقف حماس جاءت بعد وصول وفدي الجهاد وحماس الى القاهرة من غزة.
ونقلت الوكالة عن ذات المصدر ان عزام الاحمد رئيس الوفد الفلسطيني هدد بالانسحاب من المباحثات لما وصفه المصدر بإصرار حركة حماس على بعض النقاط.
هذا و أكد مصدر مقرب من الوفد الفلسطيني بالقاهرة لـ معا تبني مصر للمطالب الفلسطينية كافة بما فيها موضوعي المطار والميناء.
وأضاف المصدر أن القيادة المصرية تتعامل مع وفد فلسطين كونه يمثل الشرعية الفلسطينية والكل الفلسطيني، ولا تتعامل مع وفد فصائل كما تحاول بعض وسائل اعلام حزبية واقليمية مساندة حزب بعينه من ضمن الوفد الموحد.
واضاف المصدر لـ معا أن القيادة المصرية تبنت مطالب الوفد الفلسطيني الموحد الواردة في الورقة الفلسطينية، باعتبارها مطالب القيادة الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
وكشف المصدر عن تعنت الجانب الإسرائيلي تجاه مطالب مستحقة وعادلة محاولا الالتفاف من خلال طلبه بترحيل بعض الملفات من النقاش وفرض التزامات فلسطينية اتجاه اسرائيل مما ادى الى وقفة موحدة ورفض فلسطيني مصري للتعاطي مع الموقف الاسرائيلي مما ادى لتصليب وتعزيز المطالب الفلسطيني وبمساندة اوروبية ودولية ايضا، وقد ادى ذلك لتراجع الوفد الاسرائيلي عن بعض خطواته واعطاء موافقة على بعض المطالب كما طرحها الوفد الموحد وطالبا مراجعة تل ابيب.
وأفاد المصدر أن الاشكالية الاخرى تتمثل ان هنالك محاولة من طرف فلسطيني زج قضية فتح معبر رفح في المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، وكأن اسرائيل طرفا في هذه القضية، رغم ان الجميع على علم بالتفاهم القائم بين القيادتين المصرية والفلسطينية حول فتح هذا المعبر منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني وقبل انطلاق العدوان الأخير على قطاع غزة بحوالي الشهر.
وقال المصدر: "بدأنا نشعر بملامح خطر من عملية تفكيك حالة الوحدة الوطنية التي تجلّت بحرص الرئيس محمود عباس على تقديم المطالب باسم الشعب الفلسطيني من خلال تشكيل وفد موحد، وربطها بأفق سياسي متعلق بالقضية الفلسطينية والحل النهائي، فتأكد لنا من خلال متابعتنا الدقيقة للخطاب الاعلامي الذي تنتجه وتسوّقه تلك الجهة في سبيل تمييز نفسها عن الوفد الموحد عبر تسريب اخبار وروايات خاصة لقناة الجزيرة والحديث عن وفدها والفصائل في محاولة لاستثمار أية نتائج ايجابية لصالحها، والانفكاك من استحقاقات الوحدة الوطنية التي تعززت في الآونة الأخيرة.
وأضاف المصدر: "رغم الاتفاق على عدم الادلاء بتصريحات لوسائل الاعلام في الفترة الحالية، إلا ان وسائل اعلام تابعة لها أو مساندة لها قد تعمدت الاساءة للوفد الموحد، ولمصر وجهودها، ودور القيادة الفلسطينية وحرصهما على ايقاف نزيف الدم الفلسطيني... واعرب المصدر عن قلقه من أن يؤدي الخطاب الاعلامي الموجه من لاستفزاز مصر ، بما يقود لافشال جهود مصر الساعية لإيقاف العدوان نهائياً، واخراج الشعب الفلسطيني عموما وقطاع غزة خصوصا من نتائج كارثية بعد سقوط اكثر من 12000 مواطن ما بين شهيد وجريح ثلثهم من الأطفال والنساء.
ورأى المصدر أن سلوك البعض في المفاوضات والمثبت في خطابه الاعلامي، يؤكد السعي لإفشال دور القيادتين الفلسطينية والمصرية لصالح قوى اقليمية، كانت ولا تزال تحاول استخدام الدم الفلسطيني لمجرد تأكيد حضورها وفاعليتها في الإقليم ولتصفية حسابات مع مصر ليس لفلسطين علاقة بها وانما شأن مصري داخلي ، والمتاجرة بدماء اطفال ونساء غزة الشهداء لإعطاء دور لهذ الدول الاقليمية مقابل مليارات الدولارات المدفوعة لقياداتها المستريحة، معتبرا ان هذا السلوك يشكل انتقاصا من تضحيات الشعب الفلسطيني وقراره الوطني المستقل.
وقال المصدر أن جميع المعلومات تتقاطع عند نقطة واحدة وهي ان هذا الطرف الفلسطيني يسعى لاستثمار ما حدث بغزة لصالح تحقيق مكاسب حزبية خاصة متعلقة بأهدافه القديمة الجديدة البعيدة عن هدف دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس والتساوق مع اهداف حكومة اسرائيل بتكريس الانقسام في قطاع غزة وفصله جغرافيا وبشريا عن الوطن الأم ، وما الحديث بمصطلح مثل (شعب غزة) الا مثال على الأهداف البعيدة لهؤلاء.
أكد المصدر ان قيادة جمهورية مصر العربية قد اوعزت للسلطات المختصة بإعطاء الأولوية لمعالجة الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، وتأمين الرعاية الصحية منذ دخولهم معبر رفح حتى وصولهم الى المستشفيات المتخصصة ، معتبرا ما يتردد على ألسنة متحدثين بعض المتحدثين او قادتها ووسائل اعلامها والجزيرة بخصوص الجرحى وتعطيلهم عند المعبر بانه احدى وسائل الاساءة لمصر نظرا للجانب الانساني في هذه القضية، لافتا الى اعتراف كافة القيادات الفلسطينية بما فيها حماس وتحديدا المقيمة بمصر الى حسن سير عملية نقل الجرحى من القطاع الى مصر وتلقيهم الرعاية الطبية والانسانية الأخوية... ما ينفي ادعاءات وفبركات وسائل الاعلام المغرضة.