الجمعة: 24/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الجولة الثانية لأم المعارك وساطة دولية مجهولة تفرض السلام بين رجال "الحياة الجديدة" وآنسات السرية

نشر بتاريخ: 28/07/2007 ( آخر تحديث: 28/07/2007 الساعة: 18:46 )
بيت لحم - معا - - محمد سدر - بعد ثلاثة اسابيع قضاها الفريقان في معسكرات تدريبية ودراسة احدث الخطط الكروية التقى الفريقان العملاقان "الحياة الجديدة" سيد الفرق الرجالية وسرية رام الله جوهرة الفرق النسوية.

جماهير غفيرة

"أم المعارك الكروية" جرت على ملعب سرية رام الله وسط حضور جماهيري أغلبه من الجنس اللطيف ويفوق عدده من يتابعون بطولة الكأس في المحافظات الشمالية، ويبدو ان القائمين على فريق السرية نجحوا في حشد هذا الكم الهائل من الجمهور للتأثير على معنويات نجومنا، وتحول الملعب بالفعل الى ثكنة عسكرية ووجدنا انفسنا محاطين من كل جانب والأغلبية يطالبوننا بالاستسلام أو الموت الزؤام! ولكن بما ان المباراة كانت تحدياً لقدراتنا وعلى كأس مقدمة من خبير الكراتيه العالمي عصام شعبان والذي حضر المباراة بنفسه لعله يكتشف موهبة بالكراتيه ضمن فريقنا البطل لا سيما وأن الفريق بالفعل يضم لاعبين يحملان الحزام الاسود وهما بسام أبو عرة والحارس عطا شنان!

مباراة شهدت جميع فنون الحرب

وشهدت المباراة جميع فنون الحرب من قذائف هاون وصواريخ ارض جو وأرض أرض وقنابل عنقودية وتفنن اعضاء الفريقين بالكر والفر والهجوم المباغت والدفاع المنظم، الفريقان يحاولان تجنب الخسائر الفادحة والخروج بأقل الاضرار، وبدأ جيشنا الباسل بهجوم من كل المحاور، فالكل يريد اثبات قدراته الكروية والحربية امام مديرنا الفني الجديد الكابتن عبير البرغوثي التي استلمت المهمة الانتحارية في ظل هروب القائد العام صالح مشارقة الذي يواجه تهمة الخيانة العظمى وقد يتعرض لعقوبة الاعدام العلنية! الخبيرة الكروية عبير البرغوثي تخلت لساعة كاملة عن انوثتها وتحولت لقائد حربي ميداني محنك، صارم في التوجيه وذكي في التغيير واستراتيجي في ادارة الحروب الصعبة!

تقدم فريق الحياة الجديدة

ونجح تكتيكها الرهيب بتقدم فريقنا الحربي بأربع اصابات مباشرة وقاتلة بدأها المدفعجي منتصر حمدان من تمريرة رائعة من مسؤول التموين محمد سدر، وتحول منتصر بعدها الى قائد جوي شجاع حينما أحرز الهدف الثاني من ضربة رأس بارعة بعد كرة بالمقياس من المسؤول عن الخطوط الخلفية لفريقنا أيهم أبو غوش، بعدها مباشرة شن افراد كتيبة السرية هجوماً مباغتاً وأمطروا مرمانا بوابل من القذائف المتنوعة والتي من احداها تمكنت نجمة النجوم كلودي سلامة من اصابة مرمانا بمقتل بينما وقف الحارس شنان عاجزاً عن صدها وعلى ما يبدو انه دخل المعركة مجرداً من سلاحه! وهنا غضب القائد العام عبير البرغوثي وتعرضنا لوابل من التوبيخ أحياناً ورفع المعنويات وإثارة الهمم أحياناً أخرى،

تألق بسام ابو عرة

وهنا تأثر الممون الرئيسي وصاحب الامدادات لخط المقدمة السدر وواصل النجم المتألق بسام أبو عرة الامدادات اللازمة ونجح باقتدار في مناسبتين وقد يدفعه هذا التألق لاعتزال ميادين الحروب مبكراً بعد وصوله لقمة المستوى واعتقد بواسلنا ان المعركة قد حسمت ولجأ الجيشان الى هدنة مدتها عشر دقائق لإعادة ترتيب الصفوف ويبدو ان القائد العام للسرية الجنرال عبد الناصر بركات ومساعده المباشر عنان وليد نجحا باقتدار بدراسة نقاط ضعفنا وأشركا النجمة كريستينا نجم بدلاً من غدير لدعة التي أدت دورها على أكمل وجه، وتألقت الكتيبة كما لم تتألق من قبل وساعدهم في ذلك نفاذ المخزون الاستراتيجي لجيشنا وخلال أربع دقائق فقط أجهزوا علينا وحاصرونا في ميداننا ومعقلنا الاخير وأصابوا مرمانا بثلاث اصابات مباشرة،

ثلاث اصابابات للسرية

الاولى عن طريق الجندي المجهول في سرية رام الله المبدعة جينا خنوف والمتألقة دائماً كلودي سلامة والعائدة بقوة كريستينا نجم وسط اندهاش واستغراب من جنودنا وفرحة عارمة من اهالي السرية الذين لم يفقدوا الأمل بإعادة المعركة الى نقطة الصفر! ومع هذا طمعت السرية في الاجهاز علينا ودفعنا للاستسلام فأصابوا مرمانا بقذيفة خامسة لا ترد ولا تصد من اللؤلؤة كلودي سلامة والتي كادت ان تصيب مرمانا مرة سادسة وسط انهيار تام من حصوننا الدفاعية، ولكن المخالفة التي لا تتماشى مع قوانين ومبادئ الحروب التي ارتكبها الجندي أيهم ابو غوش لم تستغلها كلودي فسددت ركلة الجزاء التي اعترض عليها أبو غوش بسرعة الصوت تصدى لها بفدائية نادرة عطا شنان ما دفع ابن البرغوثي قيصر لدخول أرض المعركة لتهنئة شنان!، وهذا رفع معنويات، السدر فسدد صاروخ ارض ارض بقدمه اليسرى اخترق كل الحصون التي امامه وسكن آخر حصون السرية وفي الدقائق الاخيرة ازدادت المعركة ضراوة ودفعت البرغوثي بجندي "طازة"

مشاركة امجد التميمي

وهو امجد التميمي لإعادة ترتيب الصفوف وأبدع رغم انها معركته الاولى مع الفريق، ولكن كلودي سلامة لا يوجد لها حل فأمطرت حصوننا بوابل من القنابل والتي اصابتنا احداها بمقتل، وبدأ أهالي السرية بالاحتفال والاستعداد لاستقبال اسطوري لمقاتلاته الفذات ولكن خبرة المحنك ابو غوش افسدت عليهم الاحتفال حينما استغل تمريرة ذكية من منتصر حمدان معيداً المعركة الى نقطة الصفر وبما ان الوقت حان لإنهاء هذه الحرب "الساخنة" وليست الباردة وبعد وساطة دولية لا نعرف مصدرها بالضبط حتى الآن رضي الجيشان بوقف الاقتتال واللجوء الى المفاوضات التي اثمرت عن معاهدة صلح ترضي الطرفين، فالسلام اجمل من الحروب وليقوم بعدها رجل الاصلاح المحايد عصام شعبان بتسليم الكأس لنجمات السرية لأنهن ابدعن في فنون الحرب رغم صغر سنهن وليلجأ الطرفان المتقاتلان الى التقاط الصور التذكارية ولتنتهي أمسية رائعة بين عملاقين سطرا اسمهمها بأحرف من نور في ميادين الاقتتال الكروي وليس الحربي. وعقب حرب الاستنزاف عقدت القيادة العليا لجيشنا الباسل والمكونة من القائد العام عبير البرغوثي ومسؤول الامدادات الارضية والجوية محمد سدر وقائد العمليات البرية ومسؤول الحصون الدفاعية بسام أبو عرة، اجتماعاً ثلاثياً على أرض الخصوم، أصبح رباعياً بانضمام الخبير في الحروب الكروية سفيان البرغوثي وهو زوج المناضلة عبير، وكان هدف الاجتماع دراسة أسباب تراجعنا العسكري وانهيارنا في غضون ثلاث دقائق، وتم اكتشاف السبب الرئيسي وهو ان افراد الجيش دخلوا الفترة الثانية من أم المعارك بأسلحة فاسدة قدمت لنا كهبة من قوة عظمى مثل تلك التي استخدت في حرب 56!. بالاضافة الى اكتشاف جاسوس بين صفوفنا لن يتم الافصاح عن اسمه في الوقت الحالي. واتفق الجميع على الاستعانة بخبرات وقدرات الجنرال سفيان البرغوثي في حروب قادمة!

مثل السرية
مثل فريق السرية كلودي سلامة وكرستينا نجم وغدير لدعة وجينا خنوف واسيل جبر والوافدة الجديدة نور حسن ومريم خنوف ونور النابلسي وريم النابلسي ومارينا الاصبح وسالي جلدة وتالين ابو غزالة