الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو ليلى: مفاوضاتنا جزء من المعركة السياسية

نشر بتاريخ: 09/08/2014 ( آخر تحديث: 09/08/2014 الساعة: 07:47 )
القاهرة- معا - أكد النائب قيس عبد الكريم "ابو ليلى" نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الاجوبة الاسرائيلية تدور في نفس الحلقة المفرغة التي عنوانها "تنظيم حصار غزة وليس رفعه" وهذا أمر مرفوض فلسطينيا وكل ما يقال عكس ذلك ليس له علاقة بالحقيقة.

وأضاف أبو ليلى أن الجانب الاسرائيلي لم يقدم حتى هذه اللحظة أي اجابات مقنعة أو مجزية على أي من المطالب التي يطرحها الوفد الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية.

وأكد النائب أبو ليلى في تصريحات صحفيه لم يتم أي اتفاق على تمديد التهدئة لمدة 72 ساعة جديدة، موضحا أن اقتراحا بهذا الشأن طرح من قبل الجانب المصري لكنه لم يكن مقبولا من قبل الوفد الفلسطيني لسبب بسيط أنه حتى الان لم نتلقى كلمة واحدة تشير الى أن الجانب الاسرائيلي جاد في الوصول الى حلول ولم يبدي أي جدية في التفاوض بل يحاول طرح اقل مما هو موجود الان وتحديدا فيما يتعلق بالمعابر.

وتابع النائب أبو ليلى "على الرغم من المعيقات الاسرائيلية امام المفاوضات في القاهرة إلا ان الوفد الفلسطيني معني بشكل كامل بتجنيب ابناء شعبنا ويلات القصف والحرب والدمار ومعنيون بالتالي بعدم التصعيد ولكن هذا لا يعني أن هنالك هدنة أو وقف لإطلاق النار لـ72 ساعة أو وغير ذلك".

وأردف: أن في حال رفض الاحتلال الاستجابة للمطالب الفلسطينية المحقة فان كل الخيارات مفتوحة، ومنها استمرار الصمود والمقاومة لصد العدوان، وكذلك استمرار التحرك على الصعيدين العربي والدولي من اجل اعادة بناء الراي العام الدولي المناهض للعدوان، واستمرار المعركة السياسية بما في ذلك التوجه الى المجتمع الدولي من اجل معاقبة اسرائيل على جرائمها.

وأكد النائب أبو ليلى أن هنالك توافق داخل الوفد الفلسطيني على اتخاذ كافة القرارات بشراكة وطنية حقيقة، ومشاركة الجميع واتخاذ أي قرار يتم بعد التشاور مع الجميع وعدم انفراد أي قوة مهما كان حجمها بالقرار، والمحافظة على قوة الموقف الفلسطيني الموحد؛ لأنه لا يمكن بناء الوحدة على قاعدة التفرد.

وشدد على أن حركة حماس تفهمت هذا الموضوع بشكل كبير وأن لديها تفهم بأن قرارات كبيرة مثل الحرب والسلام يجب أن تتخذ بالإجماع الفلسطيني، مؤكدا أن الوفد الفلسطيني عاد للعمل بشكل موحد من جديد بعد تجاوز كافة العقبات.

وأشار النائب ابو ليلى إلى أن الجانب الفلسطيني ابلغ مصر على استعداد الوفد الفلسطيني للتفاوض إن كان الجانب الاسرائيلي جاهز بصرف النظر عما يجري على الارض وفي الميدان، منوها أن المفاوضات اذا تناولت الجوانب الرئيسية وكان هنالك جدية من قبل الجانب الاسرائيلي في ايجاد حلول لها فهذا يمكن ان يفتح عل اتفاق لتجديد الهدنة أو غير ذلك، وإن لم يكن فان الجانب الاسرائيلي هو الذي يتحمل المسؤولية عما يترتب على ذلك من نتائج بسبب تعنته.

وأوضح أن وجود الوفد الفلسطيني في القاهرة دلالة على الرغبة في الوصول الى حل للازمة الناتجة عن العدوان يؤدي لوقف العدوان وفك الحصار، مشددا أن هذه المعركة التفاوضية هي جزء من المعركة العامة التي يخوضها شعبنا ضد العدوان ونحن صامدون في هذه المعركة التفاوضية كما وشعبنا صامد في معركته بصد العدوان.

وشدد النائب ابو ليلى على أن عدم التوصل لاتفاق في القاهرة يعني أن حكومة الاحتلال قررت استمرار العدوان على شعبنا في قطاع غزة بسبب تعنتها، مشددا أن استمرار العدوان يعني استمرار المقاومة لصد هذه وللدفاع عن ابناء شعبنا.

ودعا النائب ابناء الشعب الفلسطيني الى الصمود والوحدة والتكاتف لمواجهه العدوان الاسرائيلي والتصدي لكافة المحاولات الرامية للنيل مع عزيمة شعبنا وقوة ارادته.