فيديو- أبراج الندى أشرق عليها القصف الاسرائيلي فأذابها
نشر بتاريخ: 09/08/2014 ( آخر تحديث: 09/08/2014 الساعة: 10:04 )
غزة- تقرير يوسف حماد- معا - بعد انتهاء الهدنة الجزئية صباح الجمعة والتي توافقت عليها اسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة برعاية مصرية بعد قتال شرس ودامي راح ضحيته الآلاف المدنيين الفلسطينيين الذين لم ينتهوا بعد من تعداد ضحاياهم، ولم تختفي مراحل زيارة وتفقد منازلهم وشققهم المدمرة في ايام الهدنة الإنسانية.
عشرات الألاف نزحوا بصورة عكسية من مراكز الايواء الى منازلهم المدمرة في مناطق شمال قطاع غزة الذي تعرض لتوغل بري وقصف جوي بحري بري عنيف وشرس خلال 30 يوما من العدوان الاسرائيلي المسمى "الجرف الصامد".
لم يأبه الكثير من الفلسطينيين لانتهاء التهدئة، وذهبوا تحت حمى القذائف المدفعية التي عاودت استهداف كل ما هو فلسطيني، بعد هدوء نسبي لمدة 3 ايام الهدنة المؤقتة.
مريم ابو عاصي 30 عاما تفتش بين ما تبقى من أغراض شقتها السكنية في منطقة أبراج الندى شمال قطاع غزة، تقول" بلهجة يائسة " لقد فقدت كل شيء، نعم كل شيء، عندما أعلنوا عن هدنة كان الأمر بالنسبة لي يوم عيد، لقد رأيت منزلنا انه مدمر تماما".
ويتضح من مشاهد الدمار المهول في منطقة أبراج الندى التي تقع على تخوم بلدة بيت حانون، وتقترب من موقع ابرز العسكري الاسرائيلي ان القصف أتى على الأبراج السكنية بصورة تامة ومدمرة، وتظهر المشاهد دمار هائلا في الابراج والشقق السكنية التي غطاها سواد القصف وحرائقه.
وظهر أثناء سيرنا الفتى عمر ابو وادي وهو يخرج من إحدى فتحات الشقق السكنية الصغيرة بين الركام وعند سؤاله عن مبتغاه قال " أحاول ان استخرج
ما تبقى من الشقة، لأنه لا يوجد معنا أي شيء، حتى الملابس تم توزيعها علينا من أهل الخير".
الفتى ابو وادي 17 عاما انهى مرحلة الثانوية الاولى ويستعد لدخول الثانوية العامة، وبدى يُري تميزه في المراحل الدراسة السابقة، يقول " انظر
هذه شهادات تفوقي، اصبحت الان من الماضي(..) نحن نتلقى معونات للبقاء على قيد الحياة، نحن نسكن في خيمة أمام البرج الذي كان يضم شقتنا، انه امر فائق في الحزن، أنك لن تعود لمكان حياتك الطفولي، انه حقك امر مؤلم".
اما الشاب رمزي الحداد 23 عاما والذي تواجد بجوار "سيارة ضخمة لإزالة الركام"، نحن لا نريد شيء في غزة، سوى ان تتحسن الامور لقد خسرنا منزلنا، وذكرياتنا، لكننا لا نرىد ان تعود الامور الى ما قبل التهدئة، لا احد يستطيع الخروج، لا توجد مواد بناء، اعتقد ان مواصلة الحرب مع فداحتها أقل
تحسرا من محاصرة مستقبلك في غزة دون معالم واضحة".
ويسكن في منطقة أبراج الندى وهي شقق سكنية مدنية تتبع لأفراد الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية في غزة سابقا ثم تواتر على سكناها مواطنون من كافة مناطق قطاع غزة.
واستأنفت اسرائيل قصف قطاع غزة برا وجوا وبحرا، بعد ان انهارت مباحثات القاهرة التي استمرت 3 ايام، في هدنة جزئية توافقية، لم تصل لنتيجة بسبب التعنت الاسرائيلي في الإستجابة للمطالب الفلسطينية لوقف اطلاق النار بصورة نهائية.