خاص.. هكذا أعدم الاحتلال الشاب القطري بعد اعتقاله
نشر بتاريخ: 09/08/2014 ( آخر تحديث: 09/08/2014 الساعة: 23:20 )
رام الله- خاص معا - أعدم محمد أحمد القطري بدم بارد داخل مستوطنة "بساغوت" المقامة قصراً على أراضي مدينة البيرة، هذا ما قاله أحمد هاني أحد أصدقاء الشهيد، وأحد شهود العيان الذين كانوا موجودين لحظة إصابة الشاب واختطافه، والذي أضاف أن محمد كان متقدماً الصفوف في إلقاء الحجارة على جيش الاحتلال في منطقة جبل الطويل شرق البيرة.
وكان محمد (20 عاماً) من سكان مخيم الأمعري، مشاركاً في مواجهات مع قوات الاحتلال التي تحرس مستوطنة "بساغوت" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في البيرة.
وكان محمد في الصفوف الأمامية للمواجهات، وكان بعيداً عن الشبان الآخرين، حين أطلق قناص إسرائيلي رصاصتين على رجلي الشاب القطري، ولم يستطع الانسحاب من ساحة المواجهات، كما لم يقو الشبان على التقدم نحوه لإنقاذه، لقرب الشاب الجريح من قوات الاحتلال.
وعقب إصابته اندفعت مجموعة من قوات الاحتلال في ظل إطلاق الرصاص نحو الشبان، وخطفت محمد العاجز عن السير على قدميه المصابتين بالرصاص الحي.
|292317|
واعتدت قوات الاحتلال وفقاً لرواية أكثر من شاهد عيان على الشاب القطري بالركل على منطقتي البطن والرأس، وركل جنود الاحتلال الشاب المصاب على رأسه وصدره، وأقاموا حفلة تعذيب على جسده لأكثر من نصف ساعة.
واتصل الشبان والأهالي الموجودين في المكان بسيارات الإسعاف التي حضرت، وحاولت الحصول على الشاب لنقله للعلاج، إلا أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الاقتراب من المنطقة.
وعقب أن أكمل جنود الاحتلال حقدهم، وأنهكوا الشاب المصاب والذي ينزف جراء الاعتداء المبرح عليه، اعتقلوه إلى داخل المستوطنة وهو يسير على قدميه المصابتين، وجنود الاحتلال يواصلون ركله.
وقامت سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية إلى المكان، وحملت الشاب الجريح إلى داخل المستوطنة، وهنا اعتقد الشبان أن قوات الاحتلال ستوفر له العلاج الطبي اللازم، ومن ثم اعتقاله.
وجاءت المفاجأة لاحقاً حين أبلغت قوات الاحتلال الإسرائيلي الارتباط العسكري الفلسطيني أن لديها جثة شاب شهيد، وضغط الارتباط الفلسطيني بقوة للحصول على جثمانه، وتم تسليمه لسيارة إسعاف فلسطينية جثة هامدة.
|292318|
وما يؤكد أن قوات الاحتلال أعدمت الشاب محمد القطري، أنه اعتقل وهو مصاب برصاصتين في الرجلين، لكن الأطباء أكدوا أنه أصيب بالرصاص الحي في القلب من مسافة قريبة، وفقاً لأقارب الشهيد، ولشهود عيان ومن ضمنهم الشاب محمد هاني.
ويؤكد شهود العيان أن القطري اعتقل داخل المستوطنة وهو يسير على قدميه المصابتين، إلا أنه أعدم داخل المستوطنة بدم بارد، فعوضاً عن توفير العلاج له، تم تصفيته في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال المستمرة.
والدة الشهيد أكدت أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من أحد أصدقاء ابنها محمد يفيد بأن محمد قد أصيب واعتقل، لكن الخبر الصاعقة كان بعد ساعتين حين وصل خبر اغتياله وتصفيته بدم بارد داخل المستوطنة.
يذكر أن محمد القطري يلعب في صفوف فريق مركز شباب الأمعري لكرة القدم، وهو أحد الناشطين في صفوف الشبيبة الفتحاوية في محافظة رام الله والبيرة، وله شقيقة متزوجة في قطاع غزة، وهو من الشبان المشهود له بحسن الخلق وبالروح الوطنية العالية، وبالمشاركة الدائمة في المسيرات والمواجهات مع قوات الاحتلال.