الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تمرد مدني في ناحل عوز: لا نريد العودة وحماس تفعل ما تقول

نشر بتاريخ: 09/08/2014 ( آخر تحديث: 10/08/2014 الساعة: 08:23 )
بئر السبع - معا - سكان كيبوتس ناحل عوز الواقع في محيط قطاع غزة يشعرون باليأس، وكأنهم أسرى بيد حماس، بعد دعوة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لهم بالعودة إلى بيوتهم وفق تقرير موقع "يديعوت أحرونوت".

نحو 25 عائلة لا تزال في قرية "هداسا نعوريم" في منطقة نتانيا والبقية يتم استضافتها في كيبوتس "رفيفيم" و"دوروت" في النقب وغير مستعدة للعودة إلى القرية التعاونية، حتى يتم الانتهاء من التجهيزات الأمنية التي تستجيب للواقع الجديد.

وتقول ينينا برنياع، من سكان الكيبوتس: "لماذا خرجنا إلى عملية "الجرف الصامد" وشيء لم يتغير؟ نحن غير مستعدين للعودة إلى بيوتنا بهذه الطريقة".

بقي اليوم 50 عائلة من أصل 100 عائلة تعيش في الكيبوتس، وكلهم لديهم وظائف تلزمهم البقاء. أما البقية، خاصة العائلات صاحبة الأطفال، فقد غادرت.

في نهاية الأسبوع عاد إلى الكيبوتسات التي تقع في ما يدرج على تسميته :"منطقة محيط غزة". عشرات القذائف الصاروخية ان إطلاقها إلى تلك المنطقة خلال هذا اليوم، وواحدة منها على الأقل انفجرت في إحدى البلدات الواقعة في مجمع مجلس إقليمي إشكول.

سكان الكيبوتس أعلنوا أنهم لن يعودوا إلى بيوتهم حتى الحصول على كافة الوسائل الأمنية التي وعدتهم بها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وحاليا هم يعيشون في "هداسا نعوريم" ويتلقون المساعدة من المجلس الإقليمي "عيمق حيفر" وإدارة القرية. مؤخرا قاموا بافتتاح روضة أطفال يدرس فيها 21 طفلا.
|290524|
ويطالب سكان الكيبوتس من سلطات الدولة حمايتهم الكاملة ضد تهديدات الأنفاق والقذائف الصاروخية، وحتى ذلك الحين فأنهم غير مستعدين إلى العودة إلى هناك. منذ غادر جنود الجيش الإسرائيلي الكيبوتس، لم يتم إعادة تأهيل المباني التي استعملها الجنود. مثلا روضات الأطفال. جنود الجيش الإسرائيلي مكثوا في ثلاث روضات ومن أجل إعادة تأهيلها وتنظيفها تم ابلاغ شركة تنظيف – ولكن إدارة هذه الشركة غير مستعدة لارسال مستخدميها إلى ناحال عوز بسبب خطورة المكان. وبالتالي فأن روضات الأطفال غير جاهزة لاستيعاب الأطفال الذين يعيشون في الكيبوتس الأكثر قربا إلى قطاع غزة.

الشيء الآخر الذي يطالب به سكان الكيبوتس هو حماية كاملة لهذه الروضات وليس فقط للأسقف. ويقول السكان أنه في حالة سقوط صاروخ أو قذيفة صاروخية بجوار إحدى الروضات فأن الشظايا ستعرض أطفالهم للخطر. ويطالب السكان أيضا حلا لمشكلة الفترة القصيرة لصافرات الإنذار التي تعلن عن إطلاق قذيفة صاروخية باتجاه الكيبوتس.

عدم يقين وإحباط
ينينا برناع من ناحل عوز تقول: "هناك الكثير من عدم اليقين إلى جانب الإحباط. نعيش بجوار السياج، ولا يمكننا العيش حياة طبيعية. بهذه الطريقة، فإننا لن نعود للعيش في نفس الواقع الذي عشنا فيه 14 عاما. الأنظمة التعليمية لا تعمل. مئات الجنود عاشوا في الروضات وشركة التنظيف لا تريد ارسال عمال نظافة لخطورة المكان. نحن ننتظر بناء روضة أطفال جديدة ومحمية حيث لا يمكننا أن نضع الأطفال في الروضات القائمة بصورة مؤقتة. لا أحد يريد الدفع".

جزء كبير من العائلات في كيبوتس "عين هشلوشا" قررت عدم العودة بعد نقاش مستمر، واطلاق نار مستمر. ويقول داني كوهن، وهو أب لأربعة أطفال، ويبحث لهم ولزوجته عن مكان آمن: "هذا قرار صعب وتم اتخاذه مع كثير من الغضب والاحباط ضد الحكومة التي نسنتنا. العائلات التي قررت العودة مع الأطفال تمكث كل الوقت في المنزل، وهذا أمر غير عادل بالنسبة لأطفالنا. سنعود فقط بعد أن نثق أن أطفالنا في أمان".

|290523|زوجته ميراف تضيف: "نحن نشعر برعب، وأن الحكومة تخلت عنا وأنه لا توجد لنا حقوق في هذه الدولة. أنا هنا عند الحدود. في اليومين الأخيرين نسمع أن حماس تقول وتفعل، في حين أن إسرائيل لا تسمعنا ولا تمنحنا أجوبة. جاراتي جاهزات مع الحقائب. من المفروض أن تحمينا هذه الدولة ولا تختبئ كالفئران في الجحور. الحديث اليوم بين السكان صعب للغاية. لدينا شعور بأن لا أحد يهتم بنا. لماذا تم اعادتنا إلى المكان؟".