الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز معا ينفذ العديد من التدخلات الطارئة لمساندة الأهل في القطاع

نشر بتاريخ: 10/08/2014 ( آخر تحديث: 10/08/2014 الساعة: 13:16 )
القدس- معا - منذ الأسبوع الأول للعدوان الغاشم على اهلنا في قطاع غزة، بدأ مركز العمل التنموي/معا بتنفيذ العديد من التدخلات الطارئة لدعم صمود شعبنا والتخفيف من آلامه ومعاناته الشديدة، حيث اطلق المركز حملته "نداء غزة" لتوفير الاحتياجات الضرورية والملحة للعائلات التي هجرت من منازلها، بفعل القصف الهمجي الذي طال شعبنا وقطاعنا.

المركز الذي تدمر مبناه بالكامل في خزاعة وجزئياً في غزة، بدأ منذ الأسبوع الاول من العدوان بحشد طاقاته وعلاقاته ومتطوعيه للعمل على اكثر من صعيد تركز في: توزيع القسائم الشرائية والتي تشمل الغذاء ومواد النظافة الشخصية، بالشراكة مع مؤسسة اوكسفام وبرنامج الاغذية العالمية واليونيسف ومؤسسة أفيدا ومؤسسة النداء الفلسطيني الموحد، فحتى التاسع من آب تمكن المركز من الوصول الى 6460 عائلة، وقد تمت عمليات التوزيع في مدينة غزة وضواحيها وشمال القطاع ومنطقة رفح، بالتعاون مع شبكة من المحلات التجارية.ويعمل المركز ضمن خطة تشمل دعم 13 الف عائلة خلال الاشهر الثلاثة القادمة.
|292390|
ولإغاثة أهلنا الذين تشردوا بفعل العدوان قام المركز، بالشراكة مع مؤسسة التعاون،بتوزيع 1,000 فرشة و2,000 بطانية على 500 عائلة اضافة الى توزيع 1530طرد غذائي للعائلات المهجرة في مراكز الايواء في تل الهوا ومدينة غزة وخانيونس، بالإضافة الى 531 وحدة من مواد النظافة الشخصية.

كما اهتم مركز معاً في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال بالشراكة مع اليونسيف، وذلك بشكل يومي في 9 مراكز ايواء بالإضافة لمراكز اخرى جديدة تضاف للبرنامج، حيث يقوم كادر المركز وفرق المتطوعين بالعمل في تلك المدارس بشكل يومي للتخفيف من الضغوط الهائلة التي تعرض لها الاطفال بشكل خاص عبر انشطة متعددة، فيما تمكن المركز من العمل مع 4800 طفل في الشجاعية ومخيم النصيرات وشمال القطاع، وذلك وفق خطة شاملة ستضم 25 الف طفل خلال الاشهر الثلاثة القادمة.
|292391|
المركز الذي فجع كباقي الشعب الفلسطيني بسقوط مئات الضحايا في غزة جراء وحشية الاحتلال، اعرب مديره العام سامي خضر عن حزنه العميق لتشرد العديد من افراد طاقمه واستشهاد اقارب لهم من الدرجة الاولى وأيضا خسارته لعددٍ منالمشاركين في مشاريعه، الذين عاش معهم قصة صمودهم في وجه الفقر وخفف من معاناتهم من خلال العديد من المشاريع التنموية.

ولم يسلم أطفال مشروع مساحات صديقة للطلائع الذين تفاعلوا ورسموا أحلامهم سوية مع طاقم المركز المختص، لم يسلموا من الاستهداف، فسقط العديد منهم ضحايا للعدوان، فرحلوا صغاراً تاركين في قلوب من عرفهم الحسرة والألم لاستحالة تحقيق طموحاتهم التي خططوها سويا مع الطاقم من خلال الورشات التفاعلية.

وأضاف خضر في ذات السياق: " اغاثتنا واجب علينا جميعا وهي بسيطة ولا تذكر أمام صمود وتضحيةشعبنا المرابط أمام ترسانات الاحتلال الاجرامية".

وأشاد بدوره بصمود شعبنا وبمقاومته، وأكد على "ضرورة تحشيد جميع الطاقات لتعزيز هذا الصمود الأسطوري ليتكلل برفع الحصار الجائر على القطاع منذ ثماني سنوات، وفتح لجميع المعابر، ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وتمكين شعبنا من العيش بكرامة أسوة ببقية شعوب الأرض، وتقديم قادة اسرائيل وضباطها لمحكمة الجنايات الدولية".

وقدم شكره وتقديره لجميع المؤسسات والأفراد الذين تجاوبوا مع نداء المركز وقدموا الدعم المالي لتمكين المركز من تقديم والاستمرار بتقديم الاغاثة الطارئة للعائلات المهجرة من أهلنا في القطاع الحبيب".

كما أضاف جبر قديح، مدير فرع المركز في قطاع غزة، " أن كادر المركز ومتطوعيه والذين يصل عددهم الى أكثر من 380 شابا وصبية، يعملون مع المؤسسات القاعدية الشريكة ومع المؤسسات الداعمة لتوفير التدخلات الاغاثية الطارئة في العديد من المناطق بتنسيق كامل مع لجان الطوارئ الوطنية لتفعيل العمل.

كما أكد أن المركز قد بدأ بتحديد وحصر الأضرار التي لحقت بالمزارعين وبالمؤسسات التي قدم لها الدعم على مدار السنوات الست الماضية لبلورة خطة شاملة للعمل على ترميم ما يمكن ترميمه خلال الأسابيع القادمة."