محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 10/08/2014 ( آخر تحديث: 10/08/2014 الساعة: 21:04 )
بقلم : صادق الخضور
على مدار شهر كامل...توارت محطّات من دورينا، فقد كان مشهد أهلنا في القطاع وهم يعايشون القصف والعدوان أبلغ من كل حديث يقال لا في الرياضة فحسب بل وفي الميادين كلها، وفي إطار ذلك كان للرياضة نصيب من الدمار والعدوان ... ملاعب تقصف،أندية تدمّر،وشهداء راحلون من الرياضيين...وأطفال طالهم القصف ولم تشفع لهم ملابس الأندية الكبرى.
عاهد زقوت..والقائمة تطول
عرفناه لاعبا مبدعا... ومنذ سنوات خلت كانت صوره وقصص أهدافه تتصدر الصفحات الرياضية في عديد الصحف، حتى أن بعضا منها توارى وتوقف عن الصدور، لكن عاهد زقوت واصل الحضور لاعبا ثم مدربا ثم إعلاميا رياضيا، وكانت له ذكريات جميلة في كل ملاعب فلسطين.
رحل عاهد زقوت... وقبله ثلّة من الرياضيين، وبعده لاعبون وإداريون ومدربون.... وتواصل القصف على الأندية والملاعب، وبعد أن كانت هناك مطالب للفيفا بتأمين حرية الحركة للرياضيين بات المطلوب هو موقف واضح تجاه قتل الرياضيين واستهداف الأندية.
عاهد زقوت... وبشهادة جميع من خبروه، رياضي وإنسان، عرفناه لاعبا ثم مدربا ثم شهيدا، رحل.. لتبقى صورته ماثلة في أذهاننا، وفي أذهان من لعبوا معه أو تدربّوا على يديه.
ومع تواصل العدوان...وقبل فوات الأوان، مطلوب توثيق الممارسات بحق الرياضيين، وبدلا من الانشغال بصفقات تتبدل فيها عهود الولاء للأندية يجب على الإعلاميين الرياضيين التركيز على من جعلوا عهدهم الوحيد من الوطن وهم الرياضيون الذين تصدروا المشهد وحافظوا على موقعهم كرؤوس حربة في مسيرة العطاء.
التوثيق مطلوب، وبكل اللغات، وبالصوت وبالكلمة وبالصورة، ورحم الله عاهد زقوت ومحمد القطري وكل شهداء الحركة الرياضية، وكل التقدير للأندية التي أكدّت نبالة رسالتها حين شاركت بفاعلية في حملات إغاثة القطاع الحبيب.
بالتوفيق لنعمان وللبهداري... وللمحترفين
أشرف نعمان حطّ الرحال في الفيصلي السعودي، وكل التوفيق للاعب في محطته الجديدة، ونتمنى أن تكون تجربته إضافة نوعية لمسيرته خاصة وفلسطين تتأهب للمشاركة في كأس آسيا لأول مرة، فأشرف نعمان لاعب مهاري قادر على ترك بصمته في كل فريق، وقد كان وجوده مع ترجي الواد سببا رئيسا في الظفر بلقب الدوري.
البهداري من جهته استقرّ في صفوف الوحدات، وبانتظار أن يكون رقما صعبا في صفوف المارد الأخضر، وفي اعتقادي أن خبرة البهداري ومستواه سيكونان عونا للفريق في الدمج بين عنصري الخبرة والشباب بعد احتراف عدد لا بأس به من لاعبي الفريق في الدوريات العربية.
كل التوفيق للاعبين في مسيرتهما، وحسنا فعلت إدارة واد النيص حين لم تتعجّل احتراف أشرف وتعاطت مع الموضوع بمرونة فهي تقدّر أن اللاعب الذي ساند الفريق جدير بأن يحظى بالإسناد .. وكذا كان.
ووسط أحاديث عن انتقال أبو حبيب للإسماعيلي، ومع عدم وضوح الصورة، وما أحاط بهذا الموضوع من تعدّد الأخبار، فإن الخبر اليقين عند اللاعب نفسه، وفي حال كانت الصفقة أبرمت، فالإسماعيلي مطالب بالحديث مع النادي الذي وقّع له اللاعب أصلا وهو مركز شباب بلاطة.