واصل ابو يوسف: لم يحقق من بنك أهدافه سوى القتل والتدمير
نشر بتاريخ: 12/08/2014 ( آخر تحديث: 12/08/2014 الساعة: 11:21 )
رام الله - معا - اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن الاحتلال لم يحقق من بنك أهدافه سوى القتل والتدمير واستهداف البنية التحتية لقطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد زهاء الألفي فلسطيني وإصابة أكثر من تسعة الاف وخمسمائة جريح وتدمير شامل للاحياء والممتلكات والمؤسسات .
وأضاف ابو يوسف في حوار صحفي ، إن بشاعة عدوان الاحتلال وهمجيته ضد الشعب الفلسطيني وسط ضعف ردود الفعل العربية والإسلامية الرسمية وتواطؤ الموقف الدولي، ازاء المجازر ، دفعت الشعوب واحرار العالم إلى خروج في فعاليات تضامنية واسعة للتأكيد على عدالة القضية الفلسطينية.
وأوضح بأن هناك مطالبة واسعة من احرار العالم لعزل الحكومة اليمينية المتطرفة ومقاطعتها ومحاكمتها على جرائمها ضد الفلسطينيين.
واعتبر أن ذلك يستوجب التسريع في الخطوات الفلسطينية للانضمام إلى بقية المؤسسات والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب من الإسرائيليين.
ورأى ابو يوسف ان هذه الجرائم التي ارتكبها الاحتلال هي انتهاك للقوانين والأعراف الدولية ، وهي جرائم حرب وردود الفعل كانت غير منطقية ابدا وهناك عجز عربي واسلامي فيما يمارس المجتمع الدولي سياسة الكيل بمكيالين بدلا من محاسبة الاحتلال الذي يستهتر بكل القوانين والاعراف الدولية.
وقال ابو يوسف هنالك صرخة تضامن عالمية عبرت عنها الشعوب واحرار العالم بادانتها للمجازر والمحرقة ضد قطاع غزة والشعب الفلسطيني ، وهذا يدل على مدى الاستجابة لمطالب وحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال .
ورأى ان حديث المستشار القانوني الاسرائيلي عن غزة باعتبارها منطقة معادية ، يتطلب ان يكون هناك موقف عربي واعتقد انه لابد من قمة عربية طارئة ، وموقف للعالم الاسلامي لانه لم يكن هناك مواقف جادة ، ونحن نرى ان هناك مزيد من المواقف على مستوى العالم والتي يجب استثمارها من خلال الإنضمام إلى حركة التضامن العالمية لمقاومة الإحتلال ومقاطعته وفرض العقوبات عليه ، واستمرار ممارسة الضغوط الشعبية على الكيان الإسرائيلي لوقف إنتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
واعتبر ان مواقف حركة التضامن العالمية مهمة جدا لأنها تكشف حجم المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني تحت الإحتلال الإسرائيلي ومدى الحاجة الماسة للتضامن العالمي مع شعبنا وفضح جرائم الإحتلال ومعاقبته على جرائمه وانتهاكاته.
ولفت ، ان حكومة الأحتلال فشلت على صعيد اهدافها الاسترتيجية والتكتيكية في غزة او من من خلال حديثها عن عملية سحب السلاح.
وثمن امين عام جبهة التحرير الحراك الشعبي العالمي ، لافتا ان ما نراه في الولايات المتحدة يعبر عن غضب الشارع جراء ما يحدث في غزة، وهنالك العديد من الدول أخذت مواقف جدية وخصة دول أميركا الاتينية ونحن بدورنا نثمن تلك المواقف, وليس امام الشعب الفلسطيني الا التمسك بأرادته وجهوده لمواجهة هذا الأحتلال الذي ارتكب ويرتكب المجازر, وعلى المجتمع الدولي ان يعمل على وقف العدوان ليتمكن شعبنا الفلسطيني من العيش بحرية وكرامة مثله مثل بقية شعوب العالم.
ولفت ابو يوسف ان حجم التأييد الدولي وصل ذروته رسمياً وكانت استقالة الوزيرة في الحكومة البريطانية بسبب موقفها الجريئي مما يحدث في قطاع غزة، تزامناً مع ارتفاع وتيرة المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي، ما يمثل انتكاسة حقيقية للاحتلال.
ودان ابو يوسف جريمة جيش الاحتلال التي نفذها بالهجوم على عائلة الاقراع في بلدة قبلان بنابلس والتي ادت الى استشهاد زكريا الأقرع على الفور وجرح ثمانية مواطنين منهم اطفالا ونساء واعتقال شقيقه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا ابو يوسف الى دعم المفاوض الفلسطيني في القاهرة ، مؤكدا أن الوفد الفلسطيني حريص جدا على استغلال فترة التهدئة الجديدة من اجل انجاز اتفاق شامل يتم فيه تثبيت وقف اطلاق النار في صيغه اتفاق شامل يؤكد على المطالب الفلسطينية التي تتضمن حرية العمل والصيد في المياه الاقليمية في بحر غزة حتى عمق 12 ميلاً، وإعادة تشغيل مطار غزة وإنشاء الميناء البحري، وإلغاء ما يسمى المناطق العازلة التي فرضتها "إسرائيل" على حدود قطاع غزة، وكذلك إلغاء جميع الاجراءات والعقوبات التي فرضتها اسرائيل بحق الشعب الفلسطينى في الضفة الفلسطينية بعد 12 يونيو الماضي ، بما فيها الافراج عن الذين اعتقلوا بعد هذا التاريخ وبخاصة محرري صفقة وفاء الاحرار ونواب المجلس التشريعي والدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اوسلو وفتح المؤسسات واعادة الممتلكات الخاصة والعامة التي تمت مصادرتها ووقف اعتداءات المستوطنين.
ولفت ابو ابو يوسف الى اهمية العمل بشكل فوري باعادة اعمار قطاع غزة من خلال حكومة التوافق الوطني بالتعاون مع الامم المتحدة ومؤسساتها ، وتوفير كافة الاحتياجات الاغاثية والإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع بما يشمل المواد الغذائية والصحية والمياه و الكهرباء وتوفير ما هو مطلوب لتشغيل محطات الكهرباء بشكل فوري.
وشدد امين عام جبهة التحرير على الحفاظ على وحدة النظام السياسي الفلسطيني ووحدته الجغرافية في الضفة القدس وغزة على قاعدة ان الوحدة الوطنية هي الرافعة واساس مواجهة التحديات المصيرية التي تتهددنا ، والعمل على تعزيز المقاومة الشعبية المرتكزة إلى أشكال كفاح شعبنا المتنوعة والتي تستجيب لمصلحة شعبنا في كل لحظة ومنعطف تمر به قضتينا الفلسطينية حتى أقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة الاجيئين الى ديارهم وممتلاكاتهم, وعدم السماح لقادة الاحتلال من الأفلات من العقاب والمحاسبة أمام المحاكم الجنائية الدولية على هذه الجرائم.