وفد من فدا يلتقي السفير التشيلي في فلسطين

رام الله -معا - قام وفد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) ترأسته زهيرة كمال، الأمينة العام للحزب، بزيارة سفارة تشيلي في فلسطين، والتقى سفيرها فرانسيسكو بيرناليس، لتقديم الشكر لجمهورية تشيلي على مواقفها الشجاعة تجاه العدوان العسكري الإرهابي الإسرائيلي على قطاع غزة، وموقفها الداعم والمساند للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

واستعرضت الرفيقة كمال الموقف الفلسطيني الذي يشدد إلى جانب التعامل مع تداعيات العدوان الإسرائيلي على الجوانب الإنسانية، بالتركيز على جذر الصراع المتمثل بالاحتلال الكولونيالي العسكري لفلسطين ومنع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه بالحرية كباقي شعوب الأرض.

وأكدت كمال مسؤولية المجتمع الدولي بتقديم كافة أشكال المساعدة العاجلة لمعالجة الجرحى وتأهيلهم وإيواء المشردين وتقديم احتياجاتهم الإنسانية، وكذلك المساعدة على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال من بيوت ومرافق صحية ومرافق المياه والخدمات العامة والمؤسسات التعليمية والمشاغل والمزارع. وشددت على ضرورة أن يضع المجتمع الدولي الضمانات لعدم عودة الاحتلال الإسرائيلي لسياساته الهمجية في تدمير أسس الحياة المدنية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي بقية المناطق الفلسطينية.

كما شددت في الجانب السياسي على مسؤولية المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، وبالمبادرة لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات بديلاً لمسارات التفاوض العقيمة بالرعاية الأمريكية المنساقة لإسرائيل.

وأكدت أهمية مساندة مطالب الشعب الفلسطيني وحقه بالحماية الدولية والتطبيق الفوري لاتفاقيات ومواثيق جنيف على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى محاكمة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية وارتكابها لجرائم حرب تحت أنظار العالم ومؤسسات الأمم المتحدة.

من جانبه رحب السفير فرانسيسكو بيرناليس بالوفد، مؤكداً أهمية التواصل والتشاور بين الجانبين، واستعرض موقف تشيلي الداعم للمطالب والحقوق الفلسطينية، خاصة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث استدعت تشيلي سفيرها في إسرائيل احتجاجا على العدوان، وموقفها في مجلس حقوق الإنسان المساند للموقف الفلسطيني في تشكيل لجنة تحقيق مفوضة للتحقيق في جرائم الحرب ضد المدنيين الفلسطينيين.

كما أكد موقف بلاده المساند للحقوق الفلسطينية ومبادراتها المختلفة في هذا الاتجاه، مشيراً إلى أن هذه المواقف هي طبيعية نظراً للدور المؤثر والفاعل للجالية الفلسطينية في المجتمع التشيلي بكافة مستوياته. واستعرض ما تقوم به تشيلي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في ظل هذا العدوان، حيث ستحضر لجنة من أطباء متخصصين في إصابات الحروب للعمل في مستشفيات قطاع غزة والضفة الفلسطينية، إضافة إلى توفير المعدات والأدوات والمستلزمات الطبية العاجلة للمستشفيات لمساعدتها على تقديم العلاج اللازم للجرحى. كما استعرض مبادرات المجتمع المدني المدعومة من الحكومة في مساندة الشعب الفلسطيني، إلى جانب الدور السياسي الذي تحفزه لجنة فلسطين في البرلمان التشيلي، مما يجعل التزام الحكومة التشيلية ومواقفها ثابتة في مساندة الشعب الفلسطيني حتى نيل حريته واستقلاله.

وفي ختام الاجتماع، سلمت الأمينة العامة الرفيقة زهيرة كمال رسالة شكر باسم الشعب الفلسطيني موجهة إلى الرئيسة التشيلية السيدة ميشيل باشيليت على مواقفها تجاه الشعب الفلسطيني، وتوضح الرسالة السياسة الفلسطينية التي تحتاج إلى استمرار دعم الأصدقاء في العالم حتى يتحقق العدل والسلم للشعب الفلسطيني كباقي شعوب الأرض. واتفق الجانبان في نهاية اللقاء على مواصلة التشاور والاتصالات والإعلام المتبادل حول كافة التطورات.