متطوعو الاغاثة ينفذون حملة لمقاطعة البضائع الاسرائيلية في جماعين
نشر بتاريخ: 12/08/2014 ( آخر تحديث: 12/08/2014 الساعة: 17:04 )
نابلس - معا - قام متطوعو الاغاثة الزراعية في نابلس اليوم بتنفيذ حملة توعوية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية في بلدة جماعين جنوب نابلس تحت شعار " لا تدفعوا ثمن الرصاص الذي تقتلون به " ، وشملت هذه الحملة جولة على عدد من المحلات التجارية والسوبر ماركت والصيدليات في البلدة وذلك بالتنسيق مع بلدية جماعين ونادي نسوي جماعين وجمعية جماعين التعاونية.
وقام المتطوعون خلال هذه الجولة بتوثيق اصناف المنتجات الاسرائيلية داخل المحلات ، وتم الاتفاق مع اصحاب هذه المحلات على ازالة وتفريغ البضائع الاسرائيلية خلال 20 يوما من تاريخ بدء الحملة.
بدوره قال منسق الحملة والمتطوع في مكتب نابلس انس دغلس ان هذه الحملة تهدف الى زيادة الوعي لدى المواطنين واصحاب المحلات التجارية وتشجيعهم على ضرورة مقاطعة هذه البضائع والمنتجات والتي تشكل ما نسبته 71.7 من اجمالي الواردات في السوق الفلسطيني وضرورة استبدالها بالمنتجات الوطنية والعربية وحتى الاجنبية ، وقد ابدى اصحاب المحلات التجارية تفاعلهم مع هذه الحملة حيث انهم سيبدؤون بتفريغ رفوفهم من هذه المنتجات خلال المدة المتفق عليها.
واكد دغلس على ضرورة الانتباه الى مخاطر هذه البضائع الصحية والوطنية لا سيما ان الاحتلال يحاول ادخال مئات الاطنان من المواد الغذائية الفاسدة عن طريق بعض التجار الفلسطينيين وزجها في السوق الفلسطيني على انها منتجات ذات جودة عالية ، وان المنتجات الفلسطينية يتم فحصها ومتابعتها باستمرار من قبل الجهات الرقابية اما المنتجات الاسرائيلية لا تخضع لاي نوع من الرقابة لعدم السيطرة الفلسطينية على المعابر.
ومن جانبه اكد منسق انشطة الحملة في مدينة نابلس والمتطوع في الاغاثة الزراعية ايمن خندقجي انه سوف يتم ايضا تنفيذ مجموعة من الانشطة داخل مدينة نابلس تهدف الى الحد من التعامل مع المنتجات الاسرائيلية وتوعية المستهلك بخطر شراء هذه المنتجات على الاقتصاد الوطني وعلى اطالة عمر الاحتلال مؤكدا ان احتلال بدون تكلفة لن يرحل ابدا.
وتحدث رئيس بلدية جماعين عصام حج اسعد خلال لقائه بمتطوعي الاغاثة عن دور البلدية ومؤسسات البلدة في تشجيع المواطنين واصحاب المحلات التجارية وتعزيز هذه الحملة ، مثمنا الجهد الذي تبذله الاغاثة الزراعية ومتطوعيها في ترسيخ هذه العملية لدى التجار والمواطنين مؤكدا ان بلدة جماعين ستكون خلال الاسابيع القادمة بلدة خالية تماما من المنتجات الاسرائيلية وان البلدية ستواصل التعاون مع الاغاثة الزراعية في هذا المجال كإستراتيجية يجب ان تعتمدها كل المؤسسات الرسمية والشعبية والاهلية.
وقال صاحب سوبر ماركت عزت في البلدة انه سيبدأ ومن اليوم باخلاء وتنظيف محله من المنتجات الاسرائيلية وسيقوم بالاتصال بالموزعين وتجار الجملة لاستبدال ما يمكن استبداله من البضائع او ارجاعها ، وقال ان ما يتعرض له شعبنا من قتل وتدمير من قبل الاحتلال الاسرائيلي يستدعي وقفة جادة من اصحاب المحلات التجارية علها تكون خطوة على طريق انهاء الاحتلال والتحرر والاستقلال من خلال تخسير الاحتلال والمساهمة في اضعاف اقتصاده وإنهائه بلا رجعة.
ومن الجدير ذكره ان بلدة جماعين تعتبر سوقا استهلاكيا كبيرا حيث يبلغ عدد سكانها 8000 نسمة.