الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

غرفة الطوارئ الحكومية تدعو لمواصلة الحملات التطوعية والتبرع لصالح غزة

نشر بتاريخ: 12/08/2014 ( آخر تحديث: 12/08/2014 الساعة: 18:12 )
رام الله - معا - دعت غرفة الطوارئ المركزية الحكومية، إلى مواصلة الحملات التطوعية وحملات التبرع النقدي والعيني، فضلاً عن تطوع الطواقم الطبيّة والفنيّة المؤهلة.

وأكدت غرفة الطوارئ في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، ضرورة إبلاغ الغرفة بحصيلة ومحتوى حملات التبرع والتطوع من مختلف الهيئات، داعية إلى استمرار التواصل مع الغرفة المركزية لمعرفة ما يستجد من احتياجات وما يحتل منها الأولوية في كل مرحلة.

وشكر رئيس غرفة الطوارئ المركزية الحكومية وزير الشؤون الاجتماعية شوقي العيسة، كل أبناء شعبنا وبناته ومؤسساته العامة والخاصة ولجانه الشعبية ولكل الهيئات والأطر والفعاليات التي هبّت لنجدة وإغاثة أهلنا وأبناء شعبنا الواحد في قطاع غزة الحبيب، مُجسدين بذلك أرقى أشكال التضامن والأخوّة ووحدة الموقف الوطني، ومُعبّرين عن أنبل المشاعر والقيم الوطنية والإنسانية والدينية، مؤكّدين على وحدة الدم والمصير والمعاناة، ووحدة المستقبل الوطني لشعبنا الواحد الموحّد في نضاله من أجل انتزاع حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة.

وشدد على أن أهداف العدوان الهمجي والبربري على قطاع غزة لا تقتصر على قطاع غزة ومقاومته الباسلة فحسب، بل هي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني وتصفية القضية الوطنية، ودفع الشعب الفلسطيني وقيادته إلى تقديم تنازلات سياسية تنال من حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حق شعبنا في تجسيد دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس وفقاً لحدود الرابع من حزيران، وتنال أيضاً من حق العودة ومن أركان سيادة دولتنا العتيدة.

وأضاف العيسة، ساهم صمود شعبنا ومقاومته الشجاعة وصمود القيادة السياسية وثباتها على مطالب شعبنا، في إحباط هذا المخطط التصفوي، بل سارع من خطوات استعادة الوحدة الوطنية في إطار حكومة الوفاق الوطني، وأعاد قضيتنا الوطنية إلى مكانتها التي تستحق في صدارة قضايا السلم والأمن العالمي.

وبين أن الهدف الرئيسي لإنشاء غرفة الطوارئ المركزية الحكومية هو تنسيق هذه التبرعات وتوجيهها نحو الحاجات الأكثر إلحاحاً في قطاع غزة، لافتا إلى أن غرفة الطوارئ المركزية الحكومية هي هيئة منتشرة في الضفة والقطاع ولها أذرع منتشرة في شتى المحافظات الجنوبية، وهي تعمل بالتنسيق الوثيق والدائم مع مختلف الأجسام الدولية والمحلية العاملة في المجال الإنساني.

وقال العيسة: إن مهمة غرفة الطوارئ المركزية الحكومية ليست مجرد جمع المساعدات وتنسيقها، بل إن الأصعب من ذلك هو إيصالها عبر المعابر بكل ما ينطوي عليه ذلك من مشقة وتعقيدات سلطات الاحتلال، ثم بعد ذلك إيصالها إلى مستحقيها من أهلنا في القطاع وهم بحاجة لكل شيء من حبة الدواء وحتى الماء مروراً بالملابس والأغطية والفراش ومواد التموين ومستلزمات الأطفال والمرضى والمعاقين والنساء ومواد التنظيف الشخصية والمنزلية، والمواد الغذائية المعلبة والجافة، والأدوات المنزلية، وأجهزة غاز الطبخ، سيّما أن العدوان الأخير أسفر عن تشريد نحو نصف مليون مواطن، وهدم وتخريب نحو 40 ألف منزل، منها تدمير كلي لـ 11 ألف منزل.

وأشار إلى أن غرفة الطوارئ المركزية الحكومية تضع نفسها وطواقمها وخبراتها في خدمة الجهود التطوعية والمبادرات الشعبية، ولن تكون بأي حال من الأحوال قيداً على أي جهد تطوعي أو مبادرة، ولكنها تحرص على التنسيق بين كل هذه المبادرات، وعلى أن تحقق هذه الحملات التطوعية أفضل النتائج المرجوة.