الحمد الله: شعبنا رغم الموت والألم والمعاناة سيبقى موحداً
نشر بتاريخ: 12/08/2014 ( آخر تحديث: 13/08/2014 الساعة: 00:00 )
القدس - معا - قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "إن الشعب الفلسطيني، ورغم الموت والألم والمعاناة، سيبقى موحداً، رافعاً قامته عالياً، ومهما تعرض للعدوان، سيواصل مقاومته وصموده البطولي بكافة الوسائل التي كفلها القانون الدولي للدفاع عن نفسه وعن حقوقه. فكل ما يريده أبناء شعبنا، هو إحقاق حقوقهم غير القابلة للتصرف، والعيش بحرية، وبأمن وسلام وكرامة". مضيفا أن أحد اهداف إسرائيل في عدوانها الإجرامي على غزة هو تقويض حكومة الوحدة والتوافق الوطني، وفصل غزة عن الكل الفلسطيني، وضرب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية.
جاء ذلك خلال كلمة فلسطين التي ألقاها د. رامي الحمد الله في الاجتماع الثاني الاستثنائي الموسع للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد اليوم الثلاثاء في جدّة بالسعودية، والذي حمل اسم "اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي على مستوى وزراء الخارجية بشأن تطورات الوضع في فلسطين".
|292733|
وطالب الحمد الله بتحرك قوي وفوري واتخاذ قرارات وإجراءات جدية، من خلال وضع كافة الإمكانيات المتوفرة لدى الدول الأعضاء في المنظمة، لممارسة المزيد من الضغط من أجل إنفاذ القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتوفير كل ما يحتاجه القطاع من مساعدات طبية وإنسانية، من أدوية وغذاء، هذا بالإضافة إلى إعادة الكهرباء والماء، واستقبال الجرحى للعلاج، وضرورة العمل على إنتزاع التزام دولي بعملية إعمار شاملة للقطاع.
ودعا رئيس الوزراء الدول الاعضاء في المنظمة تقديم كافة أشكال المساعدة الممكنة، على المستوى اللوجستي، وعلى المستوى السياسي في دعم قرارات القيادة في التوجه إلى المؤسسات الدولية، بما فيها تنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان الذي صدر مؤخراً، والذي أوصى بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتوثيق جرائم دولة الاحتلال، وصولاً إلى مساءلتها.
وأكد الحمد الله على أنه وفي غمار هذا العدوان الهمجي على قطاع غزة، فإن القدس وشعبها الصامد المرابط، الذي يسطر يوميا قصصا في الوجود والصمود لا يزالوا يتعرضون لأبشع أشكال التهويد والتطهير العرقي، ومحاولات إلغاء الوجود الفلسطيني في المدينة.
وشدد الحمد الله على ضرورة أن تقوم الدول الأعضاء بتحمل مسؤولياتها، تجاه ما يحصل في الأقصى، وأخذ مواقف تنسجم مع حجم هذه الكارثة، بما فيها التوجه مجتمعين إلى مجلس الأمن والتنسيق مع جامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، للمطالبة بوقف إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لممارساتها في المسجد الأقصى، ومدينة القدس الشريف بشكل عام، فهذه الممارسات ستحيل الصراع إلى نزاع ديني لن تحمد عقباه. مضيفا: "وإن كنا على يقين بأننا سنبقى على هذه الأرض وسننتصر، ولكن فلسطين، وفي القلب منها مدينة القدس، في خطر، وهي بحاجة لمواقفكم الفاعلة والفورية".
هذا وقد أطلع الحمد الله الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. إياد مدني قبيل اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الموسع، على آخر التطورات على صعيد الوضع السياسي والاقتصادي، والنتائج الكارثية للعدوان الإسرائيلي الإجرامي على أبناء شعبنا في غزة. والتقى الحمد الله على هامش الاجتماع وزيري خارجية الكويت وتركيا وعدد من رؤساء الوفود حيث بحث معهم سبل تقديم كافة أشكال المساعدة من قبل الدول الأعضاء في منظمة التعاون لفلسطين على الصعيد السياسي والقانوني والإنساني.