الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاونروا تنفذ مبادرات للحفاظ على صحة ونظافة مراكز الايواء في غزة

نشر بتاريخ: 13/08/2014 ( آخر تحديث: 13/08/2014 الساعة: 15:21 )
غزة - معا - بعد شهر من الاعتداءات ومع استمرار لجوء ما يزيد عن 220,000 من النساء والرجال والأطفال في مدارس الأونروا في غزة، تستمر الأونروا بتنفيذ مبادرات جديدة في محاولة للحفاظ على صحة ونظافة مراكز الإيواء التابعة لها، وقد تم هذا الأسبوع إطلاق حملة خاصة بالنظافة والمياه في 90 مركز للإيواء في مناطق قطاع غزة الخمس.

وقد صُممت الحملة خصيصاً بما يضمن رفع مستوى الوعي لدى النازحين في مدارس الأونروا وتحملهم المسؤولية للمساعدة في تعزيز نظافة مراكز الإيواء والوقاية من المشاكل الصحية الخطيرة، بما فيها الجرب، القمل، والأمراض ذات الصلة بالمياه.

وقال سكوت أندرسون، نائب مدير عمليات الأونروا في غزة: "إننا نواجه نقصاً في مياه الشرب والمياه ذات الاستخدامات الأخرى ونواجه خطراً حقيقياً جداً من استهلاك المياه الملوثة؛ إن حملتنا الجديدة تعالج هاتين القضيتين وتبني على الجهود المبذولة في مجالي الصحة والنظافة والتي حرصت الأونروا على إعطائها الأولوية منذ اليوم الأول لفتح مراكز الإيواء التابعة لها."

واضاف أندرسون: "إننا ندرك أنه من الشائع ظهور مشاكل صحية في أي من حالات الطوارئ الإنسانية، وهذه عادة ما يسببها تدني مستويات النظافة الصحية وعادات استخدام المياه؛ وبالتالي تتوفر سبل يمكننا من خلالها محاولة الوقاية منها، وقد وردت بالفعل بعض الحالات التي تعاني من القمل والجرب. إن آخر ما يحتاج إليه الغزيون في وضعهم الحالي المضطرب هو تفشٍ واسع النطاق للأمراض".

وبالشراكة مع منظمة اليونيسيف، كانت الخطوة الأولى في حملة تعديل السلوكيات هي توزيع ملصقات لوضعها في دورات المياه وعند نقاط المياه في كافة مراكز الإيواء التابعة للأونروا. وسيلي هذه الخطوة تدريب ثلاثين متطوعاً من طلبة الطب حول أفضل الممارسات في مجالي الصحة العامة واستخدام المياه في حالات الطوارئ.

وسيقوم المتطوعون بدورهم بتدريب مسؤولي المياه وصحة البيئة وموظفي برنامج الأونروا لخلق فرص العمل الموجودين في مراكز الإيواء. وسيتضمن التدريب الرصد المحلي لاستخدام مياه الصنابير. بعدئذ سيقوم هذا الفريق باختيار وتدريب لجان النظافة والمياه والمكونة من النازحين في كل مركز للإيواء. وستضم هذه اللجان امرأتين، ورجلين، وأربعة من اليافعين (فتاتين وفتيين). وستكلف هذه اللجان باالتوعية حول السلوكيات المتعلقة بالصحة واستخدام المياه مع جميع النازحين.

يجري تنفيذ هذه المبادرة في خضم تحديات عظيمة، بما في ذلك النقص في مياه الشرب والمياه ذات الاستخدامات الأخرى، تدمير البنى التحتية للمياه والصرف الصحي، المخاوف الأمنية القائمة نتيجة استئناف أعمال العنف والأعداد الضخمة للنازحين في مراكز الإيواء التابعة للأونروا، والتي وصلت في ذروتها إلى خمسة أضعاف العدد المتوقع.

واضاف أندرسون: "إن الصراع القائم يزيد من صعوبة الحصول على إمدادات كافية من المياه ومن مراقبة النظافة العامة داخل مراكز الإيواء. وفي حال تصعيد الموقف من جديد، فسيزداد خطر تفشي الأمراض بشكل أكبر. لقد بلغت الأوضاع حد الانهيار، إلا أننا نواصل جهودنا لتلبية احتياجات من هم تحت رعايتنا."

وبالإضافة إلى هذه المبادرة الجديدة، تواصل الأونروا توزيع مجموعات من مستلزمات النظافة الخاصة بالأسر والأطفال ومواد التنظيف الأخرى في كافة مراكز الإيواء التابعة لها والبالغ عددها 90 مركزاً.