إجتماع تشاوري لبحث إحتياجات سكان محافظة خانيونس

غزة - معا - عقد في بلدية خان يونس، جنوب محافظات غزة، إجتماعاً تشاورياً موسعاً ضم عدداً من المؤسسات الخدماتية المحلية، ونظيرتها الإغاثية الأجنبية، والجهات ذات العلاقة، وذلك بهدف معرفة إحتياجات سكان المحافظة في ظل استمرار الحرب الصهيونية على أبناء شعبنا الفلسطيني.

وحضر الاجتماع الذي دعا إليه مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية (OCHA) مدير مكتبها بغزة السيدة (كاتلين ماس)، ورئيس بلدية خان يونس المهندس يحيى الأسطل، ونائبه المهندس صلاح الدين أبو عبدو، وممثلين عن مؤسسة إنقاذ الطفل ومؤسسة (UNDP)، ومنظمة الأمن الغذائي، والأستاذ ماهر أبو صبحة رئيس اللجنة الحكومية للطوارئ في محافظة خان يونس، ووكالة الغوث، والشرطة ووزارة الشئون الإجتماعية، والزراعة والتربية والتعليم وجهاز الدفاع المدني، ومدير مستشفى ناصر وعدداً من المؤسسات المختلفة.

وفي كلمته أشاد رئيس البلدية المهندس الأسطل بحالة التكاثف والتعاضد التي شهدتها محافظة خان يونس لدعم أبناء شعبنا الفلسطيني والعمل على إنقاذ أرواح الأبرياء، مشيراً إلى أن حجم الأضرار التي خلفها العدوان كبيرة للغاية، معرباً عن أمله أن يفضي هذا الاجتماع بتحديد الاحتياجات المطلوبة لدعم صمود شعبنا، شاكراً كافة المؤسسات والأشخاص الذين قاموا بالتخفيف من معاناة المواطنين ولو بالكلمة.

وبدوره أوضح نائب الرئيس المهندس أبو عبدو أهمية العمل بشكل منهجي وموضوعي من أجل تحديد إحتياجات المحافظة وبلدياتها المختلفة في قطاعات المياه والسولار وتوفير الآليات حتى نستطيع أن نعمل بشكل حيوي من أجل تسهيل حياة السكان.

وأشار أبو عبدو أن المشاريع الطارئة والإغاثية سيتم التعامل معها خلال المرحلة المقبلة مؤكداً على جهوزية البلدية لتذليل كافة العقبات والتواصل مع جميع المؤسسات من أجل دعم شعبنا في كافة أماكن تواجده وفي جميع القطاعات الممكنة.

ومن جانبها شددت (كاتلين ماس) على ضرورة العمل بشكل موضوعي لمعرفة إحتياجات سكان القطاع من خلال الوصول إلى المعلومات الدقيقة التي يبنى عليها لتوفير الدعم المناسب من قبل الدول المانحة، مشيرةً في ذات السياق إلى أهمية تعبئة النموذج (المُعد خصيصاً لهذا اللقاء) لتستطيع مؤسستها إستقراء الإحتياجات والوصول إلى النتائج المرجوة.

وتطرق أ. جهاد عرفات ممثل مؤسسة (NCR) النرويجية إلى أهمية اللقاء لمعرفة الوضع الميداني في خان يونس ومن ثم العمل لاحقاً على تلبية إحتياجات السكان من خلال المعلومات التي سيتم الوصول إليها والوصول إلى إحتياجات كل قطاع من تلك الخدمات على حدى.

وبين رئيس اللجنة الحكومية للطوارئ أ. أبو صبحة وجود قضايا جوهرية تمس حياة السكان بشكل أساسي تتعلق بقطاع المياه والكهرباء والطرق التي لا يمكن الإستغناء عنها داعياً إلى تقديم حلول سريعة لحل الإشكاليات الطارئة من أجل التخفيف من المعاناة القائمة والعمل على توفير الإحتياجات العاجلة والمستقبلية من خلال مشاريع المؤسسات الدولية المجتمعية.