وفد من البنك الدولي يزور غرفة تجارة وصناعة نابلس

نابلس- معا - استقبل حسام حجاوي رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس وعمر هاشم نائب الرئيس يوم امس في مقر الغرفة وفدا من بعثة البنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وقد ضم الوفد كل من ستين يورغينسين مدير البعثة وعبدالوهاب الخطيب من قسم تنمية القطاع المالي والقطاع الخاص بالبعثة وقد رافق الوفد الدكتور هشام عورتاني مدير معهد الحوكمة الفلسطيني.

ورحب حسام حجاوي بالوفد الضيف مثمنا هذه الزيارة للاطلاع على اخر المستجدات والاوضاع الاقتصادية الراهنة حيث استعرض ما تعرضت له مدينة نابلس من الاجراءات الاسرائيلية كالإغلاق والحصار والمعوقات على المعابر وصعوبة نقل البضائع والسلع وحركة المواطنين إبان السنوات الماضية من والى مدينة نابلس وما لهذه الاجراءات من انعكاسات على عملية الاستثمار والوضع الاقتصادي بشكل عام.

وقد وضع حجاوي الوفد في صورة الدور الذي تقوم به الغرفة ومساهمتها في صياغة التشريعات الاقتصادية والاجتماعية والعمالية واهمها قانون العمل الفلسطيني والحد الادنى للأجور والضمان الاجتماعي والعمل اللائق والصحة والسلامة المهنية وهذا يعبر عن الشراكة التي تربط القطاع الخاص بالسياسات والتشريعات الحكومية.

وقد تحدث حسام حجاوي عن دور الغرفة في عملية التمكين الاقتصادي لسيدات وصاحبات الاعمال المنتسبات للغرفة وذلك لتطَوُرهن وتوعيتهن ليتمكن من قيادة مشاريعهن بنجاح وذلك من خلال اتخاذ قرار لمجلس ادارة الغرفة بتشكيل لجنة منتخبة من سيدات اعمال لتمثيلهن والوقوف على احتياجاتهن ، وقد تحدث حجاوي عن دور مؤسسات مدينة نابلس مؤخرا بما فيها الغرفة التجارية بالحملة الخاصة بإغاثة اهلنا في قطاع غزة.

كما اكد حجاوي على ضرورة اجراء دراسات جدوى اقتصادية للمشاريع القائمة والمشاريع المحتملة من اجل النهوض بمحافظة نابلس اقتصاديا واجتماعيا لما لذلك من اثر على زيادة تشغيل الايدي العاملة والقضاء على البطالة وبالتالي تحقيق التنمية الاقتصادية.

في مداخلته اكد عمر هاشم على ضرورة العمل على برامج تشغيل مؤقتة لتشغيل الشباب العاطلين عن العمل من خلال عمل دراسات علمية لهذه البرامج ، وقد اوضح هاشم للوفد بعض العقبات التي يضعها الجانب الاسرائيلي بخصوص عدم منح التصاريح لبعض المستثمرين من الدخول للضفة الغربية ، وبعض العوائق الخاصة بعملية الاستيراد والتصدير على الموانئ والمعابر الاسرائيلية من تأخير للبضائع والفحوصات الامنية وتقليص ساعات الدوام على معبر شاعر افرام الذي يربط بين شمال الضفة الغربية واسرائيل مما يؤدي الى تأخير البضائع لليوم التالي وهذا يعمل على زيادة تكاليف النقل للبضائع والسلع، وتحدث ايضا حول عدم قدرة الجانب الفلسطيني استغلال الاراضي الواقعة في المنطقة C بسبب منع الجانب الاسرائيلي منح التراخيص اللازمة لاستغلال هذه المناطق وما لذلك من بالغ الاثر في الحد من التطور على كافة الصعد الحياتية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

وقد تطرق هاشم الى قانون تشجيع الاستثمار وطالب بضرورة تنظيم ورش عمل دورية بين المستثمرين من القطاع الخاص والحكومة حتى يلبي هذا القانون الاوضاع والاحتياجات الاقتصادية الراهنة للفترات العصيبة التي يمر بها الاقتصاد الفلسطيني ، وقد تحدث هاشم حول منع بعض التجار مؤخرا من السفر وإرجاعهم عن الجسور بدواعي ادارية وهذا الاجراء يعطل حياة المواطنين ومصالحهم وخاصة ممثلي اصحاب القطاعات الاقتصادية.

وقال ستين يورغينسين ان هذه الزيارة لنابلس جاءت للاطلاع على الاوضاع بشكل عام والوضع الاقتصادي بشكل خاص لان البنك الدولي يولي ذلك اهتماما عاليا ، وبما يمكنه من رسم صورة اوضح للأوضاع على الارض.

وقدم يورغينسين الشكر للغرفة على الاستضافة وشكر مسؤولي الغرفة على العرض المقدم حول الاوضاع الاقتصادية في المحافظة واعدا بوضع كافة الملاحظات على اجندة بعثة البنك الدولي في فلسطين للعمل عليها مع كافة الجهات ذات العلاقة.