حملات الخليل الاغاثية لغزة ..اسعاف أولي والقطاع بحاجة لدعم دولي
نشر بتاريخ: 13/08/2014 ( آخر تحديث: 13/08/2014 الساعة: 22:46 )
الخليل - تقرير معا - في الوقت الذي تحولت فيه الكثير من المدارس في قطاع غزة لمراكز ايواء للنازحين عن منازلهم بعد استهداف آلالاف منها من قبل الاحتلال الاسرائيلي، تحولت العديد من المؤسسات في الخليل الى مراكز لجمع التبرعات والمساعدات العينية والمادية لسكان غزة، وكان شعار هذه المؤسسات "إغاثة أهلنا في غزة".
ومن أبرز المؤسسات غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وملتقى رجال الاعمال الفلسطيني وبلدية الخليل والهلال الاحمر ولجنة زكاة وصدقات الخليل والذين عملوا ضمن بروح الفريق الواحد ضمن حملة "من الخليل الى اهلنا في غزة"، وكذلك بلدية حلحول ومؤسسات حلحول، ويطا والظاهرية وبيت اولا وإذنا والشيوخ والعروب والفوار والقائمة تطول.
|292886|
مقر غرفة الخليل تحول الى مركز كبير لجمع التبرعات، واضطرت الهيئة الادارية للغرفة لاستخدام الشارع المحاذي بعد تكدس المواد المتبرع بها في مخازن الغرفة، وشغل أعضاء مجلس الادارة بجمع التبرعات من مقدميها، واستقبال الوفد المتبرعة، وكذا كان حال المشاركين معهم في الحملة.
المهندس أحمد حسونة عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، بات يُعرف بين مؤسسات الخليل، بأنه المنسق اللوجستي لارسال المساعدات الى قطاع غزة من خلال التنسيق مع الجهات الفلسطينية ذات الاختصاص، قال بأن محاسب غرفة الخليل القانوني، قدر المساعدات التي قُدمت بنحو 7 مليون شيكل. - حتى ساعة إعداد هذا التقرير-
يقول المهندس حسونة:" تفاجئت شخصياً كما تفاجئ زملائي أعضاء الهيئة الادارية لغرفة الخليل، من هذا الكم والحجم الهائل من التبرعات التي قدمها اهل الخليل، والكثير منهم تبرع بأكثر من مرة، وهذا يدلل على مدى الترابط والتكاتف بين الأهل في الخليل وغزة، على الرغم من الضائقة والظروف الصعبة التي مرت بها محافظة الخليل، خلال الفترة الماضية ومنها أزمة الثلج واجتياح الخليل من قبل الاحتلال".
وأضاف في حديثه مع مراسل معا في الخليل:" بادرت الغرفة بالدعوة للحملة على مستوى المحافظة وقامت بالتنسيق مع المحافظ وبلدية الخليل وملقتى رجال الاعمال ولجنة الزكاة والهلال الاحمر وبلدية الخليل، وتم تشكيل لحنة مشتركة برئاسة الغرفة، وكان الباب مفتوحاً امام اي جهة او مؤسسة للانضمام للحملة، من منطلق أن فعل الخير غير محصور بجهة معينة، ومن خلال هذا المنطلق قامت العديد من الجهات التي تجمع المساعدات بتسليمها للغرفة التجارية كجزء من جهود التنسيق والعمل المشترك لايصالها الى أهلنا في غزة".
|292884|
ولفت الانظار الى أن الحملة أخذت بعداً دولياً حيث قامت شركة تركية بالتبرع بحاوية حجمها 40 قدماً مليئة بالسجاد والموكيت لغزة، وتم التنسيق مع هذه الشرطة وسيتوم خلال الايام القادمة ارسال هذه التبرعات الى غزة، ملمحاً الى ان حملة "من الخليل الى اهلنا في غزة" مستمرة طالما هناك متبرعين.
من جانبه أشار رئيس ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني محمد نافذ الحرباوي، الى ان الحملة مع نهاية الاسبوع القادم تكون قد ارسلت 90 - 100 شاحنة محملة بالمواد الاغاثية المختلفة وأهمها الطعام والماء، بالاضافة الى تلك الاجتهادات هنا وهناك في الخليل والتي ترسل ايضاً شاحنات اغاثية لا بأس بها الى غزة.
وقال الحرباوي:" مصداقية المؤسسات الشريكة في حملة من الخليل الى اهلنا في غزة، ومصداقية المؤسسات الأخرى، دفعت بالكثير من المتبرعين وفاعلي الخير للتهافت والتبرع وتقديم كل شي للتخفيف من معاناة غزة، لقد قامت الخليل بجهود كبيرة وفي ذروة آتون الحرب على غزة قامت بارسال شاحنات اغاثة الى الاهل في غزة، ونحن نشكر كل من هب وقدم مساعدة لاهلنا في غزة من مؤسسات وأفراد".
ويرى رئيس ملتقى رجال الاعمال بأن ما قدمته الخليل لغزة وعلى الرغم من حجمها الكبير، الا أنها تعتبر اسعاف أولي وقد ساعدت سكان غزة على الصمود ولسد النقص الشديد في الاحتياجات الاساسية، وغزة بحاجة لدعم دولي لاعادة الحياة الطبيعية لها.
|292883|
وأضاف:" بحسب التقديرات التي حصلنا عليها من غزة، فإن حجم الخسائر تقدر بنحو 5 مليار دولار، وغزة بحاجة لجهود عربية ودولية لاعادة اعمارها واعادة الحياة الطبيعية وهذا ايضاً يحتاج لسنوات".
ويرى، رئيس بلدية حلحول الدكتور وجدي ملحم، بأن حالة التميز والابداع والتكاملية في محافظة الخليل بكافة مكوناتها من مخيمات وقرى وبلدات ومدن ومؤسسات، قد تضافرت جهودها وتنوعت لاغاثة الاهل في غزة.
وأوضح الدكتور ملحم، بأن هذا التميز والتكاملية بحاجة لتوحيد الجهود تحت مظلة واحدة وتحديد الأولويات والاحتياجات لغزة وارسالها، وأشار الى أن حملة "بلدية حلحول لمساندة غزة" وبفضل التعاون والتنسيق بين مؤسسات مدينة حلحول استطاعت ان تجهز وترسل 10 شاحنات اغاثية الى غزة وهي نموذج للتعاون.
يقول " من أجمل اللحظات التي عشناها خلال الحملة، هو فتح مزاد علني على 5 خواتم تبرعت بها 5 سيدات، حيث بيعت هذه الخواتم بمبلغ 73 ألف شيكل، وكذلك قيام طفل بالتبرع بحصالته، وحينما فتحنا الحصالة كان بداخلها 83 قطعة نقدية من فئة نصف شيكل، هذه الحوادث والقصص تدلل على التعاون بين كافة أفراد المجتمع لاغاثة اهلنا في غزة".
يشار الى العديد من المؤسسات في محافظة الخليل لا زالت مستمرة في جمع التبرعات وتجهيز الشاحنات وارسالها الى قطاع غزة.