الاحتلال يواصل حصاره للأقصى ويمنع الشبان والنساء من دخوله

القدس- معا - لليوم الثاني على التوالي أدت عشرات النساء صلاتي الفجر والظهر على أبواب الأقصى، بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل على المسجد والتحكم بدخول المسلمين اليه من خلال اغلاق أبوابه ووضع الحواجز الشرطية عليها.

وأفاد شهود عيان لوكالة معا ان شرطة الاحتلال منعت منذ صلاة الفجر النساء والشبان الذين تقل اعمارهم عن 30 عاما من الدخول الى الأقصى، فاضطروا لاداء صلاة الفجر في الشوارع، وواصلت الشرطة حصارها على الأقصى بعد صلاة الفجر، بإغلاق معظم ابوابه باستثناء (باب حطة والمجلس والسلسلة)، ومنع الشبان والأطفال والنساء طوال فترة (بعد صلاة الفجر حتى الساعة الثالثة عصرا)، وخلال ذلك تجمع العشرات من الممنوعين على أبواب الأقصى ورددوا هتافات ضد اقتحامات المستوطنين ومنعهم من الدخول الى مسجدهم.

وأضاف شهود عيان أن الشرطة الاسرائيلية سمحت للنساء والشبان بدخول الأقصى بعد الساعة الثالثة قبل العصر، أي بعد انتهاء فترة اقتحامات المستوطنين للمسجد، علما ان أحد المستوطنين أدى شعائره الدينية خلال اقتحامه للأقصى بحراسة من الشرطة .

جلسة خاصة في الكنيست لتأمين اقتحامات المستوطنين للأقصى

ومن جهة أخرى عقدت أمس الأربعاء جلسة الكنيست "اللجنة الداخلية" تحت عنوان " تجهيزات الشرطة من أجل السماح لليهود دخول جبل الهيكل خلال فترة الأعياد القادمة" شارك فيها عدد كبير من ممثلي الجمعيات والمنظمات الصهيونية والوزارات الحكومية وقادة الشرطة.

وقالت رئيسة اللجنة الداخلية في الكنيست الاسرائيلي لدورته الحالي ميري ريجيف خلال الجلسة " ان الحل العملي بنظري هو اغلاق جبل الهيكل، والتنسيق مع الأردن اذا لزم الأمر، ويجب على الأردن أن تعطينا دعما لاغلاق المسجد، مرة ومرتين وثلاث وفي المرة الربعة سيفهمون، اذا لم يفهموا بالعقل سيفهموا بالقوة، اما الوضع الراهن فهو غير مقبول أبدا وهو نتيجة عدم اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ قرار الحكومة .

وقال موشي فيجلين، نائب رئيس الكنيست :"يجب على الشرطة وضع جدار يفصل بين المسلمين وبين مسار اليهود داخل جبل الهيكل!!، وذلك حماية لليهود ويجب أن لا يسمح للمسلمين بالاقتراب من هذه المنطقة، أو في الفترات التي يتواجد اليهود فيها يجب منع كل المسلمين من الدخول وذلك مثل الحرم الابراهيمي.

أما الحاخام يهودا غليك ، رئيس مجلس ادارة منظمات الهيكل، ومدير معهد هليبا التوراتي فقد طالب بتغيير مواعيد دخول اليهود إلى جبل الهيكل لتصبح كالآتي من 7:30 وحتى 11:30 والفترة المسائية من الساعة 16:00 وحتى الساعة 19:00. على اعتبار أنها أوقات لا يوجد فيها عرب وكي نأخذ حريتنا أكثر !!!.

ومن جهتها حذرت مؤسسة الأقصى من جلسة الكنيست الاسرائيلي، وقالت في بيان لها " أن اجتماع لجنة الداخلية اليوم شهد "نقلة نوعية "في الدعوات التي تشير بشكل واضح الى سعي الاحتلال والمؤسسة الاسرائيلية الى تطبيق وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الاقصى ، وبينت ذلك من خلال التصريح الذي أدلى به دافيد تسور – وهو رئيس المفوضية التي شكلتها لجنة الداخلية مؤخرا لبحث اقتحامات اليهود للاقصى – والذي قال انه يجب على الشرطة أن تنظر في منع " مثيري الشغب" من الدخول الى الاقصى لحظة "وجود المستوطنين فيه " ، كما اقترح تجنب الاحتكاك بين اليهود والمسلمين لحظة الاقتحام ، وذلك من خلال الفصل بين ساعة وجود اليهود والمسلمين.